د. عمر الخطايبه يكتب: حل المجالس البلدية والمحافظات .. كيف يؤثر حلها على التنمية الاقتصادية والاستثمار؟ اللواء الركن الحنيطي يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف انهيار مبنى في إربد يفتح ملف أخلاقيات المهنة الهندسية في الأردن مختار "التل" في مدينة اربد يوجه شكره للرئيس جعفر حسان الرشدان يؤكد من درعا ألأستمرار في دعم الأشقاء السوريين جامعة جدارا وأكاديمية زهرة التوليب توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز مهارات الطلبة العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون .. صور انطلاق أعمال المجلس البلدي الجديد للجنة بلدية الوسطية .. صور مشاركة عزاء بوفاة المرحومة الحاجة نعيمه عبدالقادر دايس أحمد القديسات (أم أكرم) محافظ إربد يرافقه وفد رسمي في زيارة إلى محافظة درعا السورية .. شاهد الصور أطفال من غزة يستكملون العلاج في المستشفيات الأردنية طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا منتدى الأردن لحوار السياسات.. منبر وطني يعانق الرؤية الملكية نحو التحديث والإصلاح محافظ إربد: قرار بإزالة بناية آيلة للسقوط قرب إشارة دراوشة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/09/2021 1:36:02 PM
الزميلة سهير جرادات تكتب: عرِّش يا حمار
الزميلة سهير جرادات تكتب: عرِّش يا حمار
الزميلة الصحفية سهير جرادات



سهير جرادات  - 

 في نهاية كل يوم تدريبي حافل بالتمارين البدنية، وتكرار الوقوف والمشي الإيقاعي المنضبط، ومن باب (شحذ الهمم )، للمتدربين في معسكرات التدريب الشبابية، والثناء على أدائهم، وانصياعهم للأوامر والتعليمات الصارمة ، ولرفع روحهم المعنوية وزيادة ثقتهم بالنفس، " ينفحهم " المدرب بكلمات الأطراء والثناء ، بقوله : استرح ، ارفع رأسك عاليا ، وعرِّش .. ويختمها بعبارة "عرِّش عرِّش يا حمار" ..

يخضع المتدربون داخل المعسكر لتعليمات صارمة ، بدءا من الاستيقاظ مع ساعات الصباح الباكر ، وترتيب أسرتهم ، وتلميع أحذيتهم ، وتنظيف المرافق الصحية ، والاهتمام بهندامهم ، والالتحاق بالتمرين الصباحي، ليتناولوا بعدها افطارهم قبل ان يلتحقوا بحضور المحاضرات والدورات التأهيلية لتطوير كفاءاتهم ومهنيتهم. 
وبعد تناول طعام الغذاء يلتحق المتدرب مسرعا بالجولة الثانية من التمارين البدنية ، ومنها الزحف على البطن على التراب، والقفز والركض ، الى ان تتم المنادة عليه للالتحاق بطابور تناول طعام العشاء لينهي بذلك يومه بكل انضباطية واحترافية ، ثم يقضي بعض الوقت ب(التسامر) مع الرفقاء بالمعسكر (ليغفى ) وهو يتحدث معهم من شدة التعب .. وهكذا تعاد الكرة يوميا الى ان ينتهي التدريب ..

في نهاية التدريب ، يتعلم المتدربون عزة النفس والكرامة قبل الانضباط والتقيد بالتعليمات ، لأنهما مرتبطتان معا ، وينقسم المشاركون الى قسمين ، قسم  تعلم عزة النفس والكبرياء ، ورفض أن يعرِّش كالحمار ، ووجدناه ناجحا بحياته العملية ( لكن ) خارج البلاد ، ومن بقي في البلد بقي بعيدا عن كرسي المسؤولية ، و(عرش ) على فكرة واحتفظ بكرامته وكبريائه ، وبقيت جيوبة خالية ، ومعدته خاوية .

أما من قَبِل بأن يعرِّش كالحمار .. فقد وجدنا أغلبهم ( عرَّش على كرسي المسؤولية ) ، بعد أن تم اختيارهم من قبل المسؤول الضعيف ( ليعرِّش ) عليهم وعلى ضعفهم ، لذلك كانت فرصة للكثيرين ممن كانوا ينتشون كلما سمعوا  ( عرِّش يا حمار ) أن نراهم في اعلى المناصب ، رغم أن أغلبهم ( بهيم على وزن فهيم )، وتتم المحافظة عليهم في مناصبهم ومواقعهم فقط كونهم أضعف من أن يقفوا في وجه الخطأ وتصوببه ، تماما كما تتم المحافظة على حياة ( قناص ) العدو (الاحول ) ، خوفا من استبداله ب( قناص ) نظره سته على سته .. وعرِّش يا حمار ، مع الاعتذار للحمار.

Jaradat6@yahoo.com
التعليقات
يوسف السردي
الحقيقه واقعنا الذي نعيش مؤلم ومحزن ومؤسف ومحبط والتأقلم معه أصبح مكلف ماديآ ومعنويآ وكرامة تنتقص يومآ بعد يوم . والصبر عليه أصبح قاسيآ وظالمآ ومع ذلك تغيره مستحيلآ. 🤢🤢🤢
11/09/2021 - 3:00:38 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني