جمعية عَون الثقافية الوطنية تطلع على عمل شركة العطارات للطاقة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل حداد والعواملة بالصور .. "قانون جدارا" تطلق دورة تدريبية مكثفة بعنوان "التطبيق العملي لأصول صياغة المستندات القانونية السفير القطري آل ثاني يولم لسفراء الخليج والعرب على شرف سفير السعودية الجديد في الأردن آل سعود جامعة جدارا توقع اتفاقية تعاون تدريبي مع أكاديمية ترسيمينو للتعليم المهني والتدريب جامعة جدارا: لقاء تفاعلي لكلية الصيدلة مع طلبتها .. صور المراشدة يرعى حفل تخريج الفوج 45 من طلبة كلية نسيبة المازنية للتمريض والقبالة .. صور مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل السعدون العيسوي يلتقي وفدا مقدسيا من نادي سلوان رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من جمعية أغصان العطاء الخيرية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي آل العواد وآل عباد رئيس جامعة جدارا يشارك في المؤتمر السادس عشر للتسويق الإسلامي في مدينة ألانيا التركية المراشده يشارك في احتفالية السفارة التركية بمناسبة الذكرى الـ102 لتأسيس الجمهورية .. صور العيسوي يستقبل الشيخ محمد فنيخر البري العيسوي يرعى انطلاق مبادرة "شاشة أمل" الإنسانية للأطفال المرضى والأيتام واللاجئين

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/02/2020 8:28:09 AM
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
الدكتور محمود المساد * - 

يؤكد خبراء المناهج بأن المناهج لا تُستورد، بل ما يستورد هو الكتب المدرسية وبعد أن يُنزع دسمها الذي يلفها حيث البلد الذي جاءت منه. فمحتوى الكتب المدرسية يتشرب ويحمل ثقافة بلد المنشأ بما فيه بيئتها وناسها. أما المناهج فهي حاضنة تنظيمية وعمليات، أي أن النظام التربوي والتعليم للأردن مثلاً يتشكَّل على الحاضنة المجتمعية لهذا النظام ويؤثر ويتأثر بخصائص أفرادها وعقائدهم وموروثهم الثقافي. وأن العمليات التي تتم على أرض النظام التربوي والتعليم والتي تقوم على التفاعل بين مكوناته الأساسية ومدخلاته من موارد بشرية وتشريعات وبيئات تعلم وطلاب ومجتمع محلي يزدحم بالخصوصية الثقافية التي تُشكل معالم هويته الجامعة، ولهذا تعتبر الأرض التي ينشأ عليها النظام التربوي والتعليمي أرض خاصة لا ينبت فيه إلا ما يتوافق معها ويُنتسب إليها، وأن أية ثقافة أجنبية عنه لا تتماهى معه ولا تندمج فيه مهما طالت الأيام ومهما تدخلت الأسباب.

ومن جانب آخر فإن العملية بكاملها التي هي تأليف جديد أو نقل وتكييف لا تتعدى النقل لمحتوى أكاديمي بحت. يُنزع منه ما علق به من ثقافة بلده، بمعنى تعشيبه وتنظيفه مما يحمله من قيم وموروث ثقافي للبلد التي أُخذ منها، ليصبح بعد غسله وتعقيمه جاهزاً للزراعة وقابلاً للإنبات والنمو كما يراد له أن ينمو ويتطور.

لهذا علينا أن نتأكد من أن المناهج لا تُستورد، حتى إن أراد أصحاب القرار ذلك فلن تنجح أو تنبت في أرض وثقافة غريبة عنها، وإن نمت برعاية خاصة وفائقة ستبقى هجينة ضعيفة يشار إليها بالغربة والتفرد العصي على الإندماج. ومن جهة أخرى ما الداعي لذلك، فالنقل والإستيراد للمادة العلمية كافٍ باعتبار أن هذه العلوم أي كان تخصصها هي مُلك عام للإنسانية جميعاً، وليست الملكية الفكرية إلا لما انتظم فيها بمخطوط مجموع بحق خاص، وفي هذه الحالة يُشترى وتجري عليه العمليات المطلوبة ليعيش سليماً في الأرض الجديدة بلباس أهلها وخصائصهم وموروثهم الثقافي.

* خبير تربوي
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني