نقيب المهندسين الزراعيين : احتجنا عام كامل لنقابل وزير الصحة... ويصف الوضع بـ"الله يكون بعون الملك ورئيس الوزراء" الزميل مُعين المراشده يكتب: حملة بلدية إربد للنظافة لا تدوم بلا وعي عام لقاء في غرفة صناعة إربد مع بيت التصدير لدعم الشركات مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي أبو هنية وأبو جاموس مشاركة عزاء بوفاة الحاجة خولة عبدالرزاق محمود خمايسة (أم نزار) بحث سبل التعاون بين بلدية غرب إربد وجامعة جدارا جامعة جدارا تحتفل بإنجازات البحث العلمي أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ مصطفى وصفي صادق المراشده بمناسبة تخرجه في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الزرقاء رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء د. عمر الخطايبه يكتب: حل المجالس البلدية والمحافظات .. كيف يؤثر حلها على التنمية الاقتصادية والاستثمار؟ اللواء الركن الحنيطي يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف انهيار مبنى في إربد يفتح ملف أخلاقيات المهنة الهندسية في الأردن مختار "التل" في مدينة اربد يوجه شكره للرئيس جعفر حسان الرشدان يؤكد من درعا ألأستمرار في دعم الأشقاء السوريين

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/02/2020 8:28:09 AM
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
الدكتور محمود المساد * - 

يؤكد خبراء المناهج بأن المناهج لا تُستورد، بل ما يستورد هو الكتب المدرسية وبعد أن يُنزع دسمها الذي يلفها حيث البلد الذي جاءت منه. فمحتوى الكتب المدرسية يتشرب ويحمل ثقافة بلد المنشأ بما فيه بيئتها وناسها. أما المناهج فهي حاضنة تنظيمية وعمليات، أي أن النظام التربوي والتعليم للأردن مثلاً يتشكَّل على الحاضنة المجتمعية لهذا النظام ويؤثر ويتأثر بخصائص أفرادها وعقائدهم وموروثهم الثقافي. وأن العمليات التي تتم على أرض النظام التربوي والتعليم والتي تقوم على التفاعل بين مكوناته الأساسية ومدخلاته من موارد بشرية وتشريعات وبيئات تعلم وطلاب ومجتمع محلي يزدحم بالخصوصية الثقافية التي تُشكل معالم هويته الجامعة، ولهذا تعتبر الأرض التي ينشأ عليها النظام التربوي والتعليمي أرض خاصة لا ينبت فيه إلا ما يتوافق معها ويُنتسب إليها، وأن أية ثقافة أجنبية عنه لا تتماهى معه ولا تندمج فيه مهما طالت الأيام ومهما تدخلت الأسباب.

ومن جانب آخر فإن العملية بكاملها التي هي تأليف جديد أو نقل وتكييف لا تتعدى النقل لمحتوى أكاديمي بحت. يُنزع منه ما علق به من ثقافة بلده، بمعنى تعشيبه وتنظيفه مما يحمله من قيم وموروث ثقافي للبلد التي أُخذ منها، ليصبح بعد غسله وتعقيمه جاهزاً للزراعة وقابلاً للإنبات والنمو كما يراد له أن ينمو ويتطور.

لهذا علينا أن نتأكد من أن المناهج لا تُستورد، حتى إن أراد أصحاب القرار ذلك فلن تنجح أو تنبت في أرض وثقافة غريبة عنها، وإن نمت برعاية خاصة وفائقة ستبقى هجينة ضعيفة يشار إليها بالغربة والتفرد العصي على الإندماج. ومن جهة أخرى ما الداعي لذلك، فالنقل والإستيراد للمادة العلمية كافٍ باعتبار أن هذه العلوم أي كان تخصصها هي مُلك عام للإنسانية جميعاً، وليست الملكية الفكرية إلا لما انتظم فيها بمخطوط مجموع بحق خاص، وفي هذه الحالة يُشترى وتجري عليه العمليات المطلوبة ليعيش سليماً في الأرض الجديدة بلباس أهلها وخصائصهم وموروثهم الثقافي.

* خبير تربوي
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني