م.عمرو زيدان والأميرة نور عاصم… حين يلتقي الذوق بالهوية أمسية شعرية موسيقية مميزة في إربد .. صور مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمه صلاح مفلح الطعامنه (أم قاسم) د. شكري المراشده يعلن من مؤتمر الصين الدولي عن طموح في تأسيس كلية طب ومستشفى جامعي في جدارا .. صور الدويري يثمن جهود الخدمات الطبية الملكية في رعاية شقيقه زياد مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الحمود والشمايلة العيسوي ينقل تحيات وتمنيات الملك وولي العهد للنائب السعود بالشفاء رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء بيت فجار طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش شارع الجامعة في إربد ... آن له أن يستعيد ألقه خلال لقائه العيسوي وفدين من أبناء عشائر شمر وشباب عشائر الزيود/ عباد تهنئة وتبريك لعطوفة الباشا العميد الطبيب سهل الحموري برعاية وزير العمل.. جامعة جدارا تحتضن حفل توقيع 15 اتفاقية تدريب منتهٍ بالتشغيل في قطاعي السياحة والغذاء بإقليم الشمال د. محمد حيدر محيلان يكتب: الإدارة المحلية في الأردن بين الرؤية الملكية والاستجابة الحكومية "صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/02/2020 8:28:09 AM
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
المساد يكتب: المناهج لا تُستورد
الدكتور محمود المساد * - 

يؤكد خبراء المناهج بأن المناهج لا تُستورد، بل ما يستورد هو الكتب المدرسية وبعد أن يُنزع دسمها الذي يلفها حيث البلد الذي جاءت منه. فمحتوى الكتب المدرسية يتشرب ويحمل ثقافة بلد المنشأ بما فيه بيئتها وناسها. أما المناهج فهي حاضنة تنظيمية وعمليات، أي أن النظام التربوي والتعليم للأردن مثلاً يتشكَّل على الحاضنة المجتمعية لهذا النظام ويؤثر ويتأثر بخصائص أفرادها وعقائدهم وموروثهم الثقافي. وأن العمليات التي تتم على أرض النظام التربوي والتعليم والتي تقوم على التفاعل بين مكوناته الأساسية ومدخلاته من موارد بشرية وتشريعات وبيئات تعلم وطلاب ومجتمع محلي يزدحم بالخصوصية الثقافية التي تُشكل معالم هويته الجامعة، ولهذا تعتبر الأرض التي ينشأ عليها النظام التربوي والتعليمي أرض خاصة لا ينبت فيه إلا ما يتوافق معها ويُنتسب إليها، وأن أية ثقافة أجنبية عنه لا تتماهى معه ولا تندمج فيه مهما طالت الأيام ومهما تدخلت الأسباب.

ومن جانب آخر فإن العملية بكاملها التي هي تأليف جديد أو نقل وتكييف لا تتعدى النقل لمحتوى أكاديمي بحت. يُنزع منه ما علق به من ثقافة بلده، بمعنى تعشيبه وتنظيفه مما يحمله من قيم وموروث ثقافي للبلد التي أُخذ منها، ليصبح بعد غسله وتعقيمه جاهزاً للزراعة وقابلاً للإنبات والنمو كما يراد له أن ينمو ويتطور.

لهذا علينا أن نتأكد من أن المناهج لا تُستورد، حتى إن أراد أصحاب القرار ذلك فلن تنجح أو تنبت في أرض وثقافة غريبة عنها، وإن نمت برعاية خاصة وفائقة ستبقى هجينة ضعيفة يشار إليها بالغربة والتفرد العصي على الإندماج. ومن جهة أخرى ما الداعي لذلك، فالنقل والإستيراد للمادة العلمية كافٍ باعتبار أن هذه العلوم أي كان تخصصها هي مُلك عام للإنسانية جميعاً، وليست الملكية الفكرية إلا لما انتظم فيها بمخطوط مجموع بحق خاص، وفي هذه الحالة يُشترى وتجري عليه العمليات المطلوبة ليعيش سليماً في الأرض الجديدة بلباس أهلها وخصائصهم وموروثهم الثقافي.

* خبير تربوي
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني