الرقيب الدولي -
وجه النائب السابق د. زكريا الشيخ في ذكرى المولد النبوي الشريف نصيحة لحكومة الرزاز الرابعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية وتحقيق النماء الاقتصادي، حيث أكد خلالها على أن تحقيق النماء الاقتصادي يأتي من خلال السعي لتحقيق مفهوم "البركة" وبالتحديد بركة المال التي مفتاحها الإيمان والتقوى.
وقال الشيخ في منشور على صفحته في "فيسبوك" إن تحقيق النماء الاقتصادي يتطلب صدق الأمانة، وذلك من خلال مكافحة الكسب غير المشروع، وتفعيل قاعدة من أين لك هذا، وعدم إهدار المال العام، والمساواة في الرواتب والامتيازات.
وتاليا نص المنشور:
نصيحةٌ قيَميةٌ في ذكرى مولد الحبيب المصطفى لحكومة الرزاز الرابعة في مواجهة الأزمة الاقتصادية لتحقيق النماء الاقتصادي:
يقول تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) الأعراف/ 96
لتحقيق النماء الاقتصادي علينا أن نسعى إلى تحقيق مفهوم "البركة" وبالتحديد بركة المال.. فالبركة تعني النماء والزيادة وثبوت الخير ودوامه.. ومفتاح البركة هو: الإيمان والتقوى.
أما الإيمان فالأصل فيه الدخول في "صدق الأمانة" التي ائتمنه الله عليها، فإذا اعتقد التصديق بقلبه وجوارحه كما صدق بلسانه فقد أدى الأمانة.. مثال: مكافحة الكسب غير المشروع وتفعيل قاعدة من أين لك هذا، عدم إهدار المال العام، المساواة في الرواتب والامتيازات والأمثلة كثيرة.
أما التقوى فأن تجعل بينك وبين ما يغضب الله تعالى وقاية، ولا يكون ذلك إلا بامتثالِ الأوامرِ واجتناب النواهي، أن يراك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك، أمثلة: تفعيل ركن الزكاة، منع المحرمات من خمور ونوادي الليلة، عدم الاستثمار بالربا العمل على اجتثاث الفقر وخلق فرص عمل وتوزيع ثروات البلاد بعدالة وتحقيق العدل والكرامة الإنسانية والأمثلة تطول.
وفي تفسير قوله تعالى: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) [آل عمران:102] أي أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى، وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى، وَأَنْ يُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرَ.
فإذا ما تحقق الشرطان الخاصان بالبركة وهما (الايمان والتقوى) يتحقق النماء الاقتصادي وتأتي الاجابة: "لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).
لا أريد أن أقول إنني أنفخ في "قربة مخرومة" لأن هذه المعاني التي ذكرتها أعلاه تتنافى مع مفاهيم الدولة "المدنية" المزعومة ولا يُضّيع دولة الرئيس وقته الثمين للالتفات اليها، وكيف له ولمن هو من تياره ان يعي معاني الايمان والتقوى من مفهوم اقتصادي إسلامي وهم الذين سلخوا المناهج من مضمونها القراني والقيمي والقائمة تطول.. ولكنني على يقين انه ما زال هناك في الحكومة والدولة من ستجد هذه المفاهيم مكانة في وجدانهم تنعكس على جوارحهم وقراراتهم.