الزميل مُعين المراشده يكتب: البلدية تبدأ بتجميل شارع الجامعة وتضع الكرة في ملعب "اليرموك"
كتب: مُعين المراشده * -
بدأت بلدية إربد الكبرى، وبإيعاز مباشر من رئيس لجنتها العمدة عماد العزام، بتنفيذ ما وعدت به فيما يخص تحسين شارع الجامعة، هذا الشريان الحيوي الذي يمثل واجهة المدينة ومركزاً للحركة التجارية والشبابية. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد جدية البلدية في إعادة الحياة إلى الشارع الأكثر رمزية في إربد، بعد سنوات من التراجع والإهمال.
لكن المشهد لا يكتمل دون شراكة حقيقية من جامعة اليرموك، التي تقع على الجهة الشرقية للشارع وتشكل صورها الغربية امتداداً بصرياً ومعنوياً له. فمن الضروري أن تبادر الجامعة إلى تحسين صورة سورها الغربي، من خلال الاهتمام بالأشجار على امتداد الشارع وتشذيبها بما يعكس جمالية المكان، إضافة إلى أهمية إنارة السور ليلاً، ليس فقط لإضفاء منظر حضاري يليق باسم الجامعة والمدينة، بل أيضاً لتأمين المنطقة والحد من التجمعات المزعجة التي يستغلها بعض المتطفلين في غياب الإضاءة.
كما أن وجود مقاعد مرتبة وجذابة على امتداد السور سيضيف بعداً إنسانياً وحضارياً للشارع، يجعله محطة استراحة آمنة ومشرّفة للطلبة والمرتادين.
إن ما بدأت به بلدية إربد يستحق الثناء، لكنه يحتاج إلى تكامل الأدوار وتكاتف الجهود. فجامعة اليرموك بما لها من مكانة وقدرة وإمكانات، مطالبة اليوم بأن تكون شريكاً فاعلاً في مشروع إعادة الحياة إلى شارع الجامعة، كي يستعيد وهجه السابق ويعود نقطة جذب حضارية وثقافية واقتصادية تعكس صورة إربد الجميلة وتليق بتاريخها.
* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية