جدارا تُعزّز الوعي الصحي بفعالية توعوية حول الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية اتفاقية تعاون بين جامعة جدارا وشركة “Hand Support” لإطلاق برامج تدريبية مهنية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمه ذيب الشناق (أم جهاد) مشاركة عزاء بوفاة الحاجة نوفه فالح الخليل العودات (أم كمال) مشاركة عزاء بوفاة الدكتور محمد عليان العزام (أبو صهيب) مشاركة عزاء بوفاة والدة الدكتور طلال الزبن القوات المسلحة الأردنية ونظيرتها الإماراتية تنفذان إنزالين جويين على قطاع غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي بوفاة النائب الأسبق الشهوان العودات يرعى حفل جامعة جدارا بتخريج الفوج الـ 14 من طلبتها .. صور اجتماع تنسيقي برئاسة محافظ إربد للتعريف بجائزة الأمير الحسين للعمل التطوعي مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي آل أبزاخ مدير الأمن العام يفتتح مصنع "لوحات أرقام المركبات في مشاغل الأمن العام بلدية اربد الكبرى وغرفة التجارة تبحثان عددا من القضايا المشتركة وزير الداخلية يزور مركز حدود المدورة ويلتفي بأبناء قرية المدورة العيسوي يلتقي وفدا من طلبة من كلية التمريض "البلقاء التطبيقية"

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 29/07/2025 9:38:39 AM
الأردن وفلسطين دعم لا يُنتظر عليه شكر ولا يُقبل فيه تجريح
الأردن وفلسطين دعم لا يُنتظر عليه شكر ولا يُقبل فيه تجريح


بقلم: ممدوح سليمان العامري

منذ عقود، لم تتخلَّ المملكة الأردنية الهاشمية عن واجبها القومي والديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، في الضفة الغربية كما في غزة الصامدة، في الأزمات التي عصفت بهم وفي اللحظات العادية التي لا تخلو من التحديات، ولم يكن الأردن يوماً تاجراً بالقضية، ولا متاجِراً بآلام الفلسطينيين، بل حمل عبء الدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية بصوتٍ عالٍ لا يخشى لومة لائم، وبذل الدماء الزكية من أجل ترابهم الطاهر، وما زال قلب الأردن ينبض وفاءً لهذه القضية المقدسة.
إن تصريحات السيد خليل الحية، التي ألمح فيها إلى تقليل شأن المساعدات الأردنية أو التشكيك بجدواها، لا تخدم أحداً، بل تسيء إلى تاريخٍ طويلٍ من المواقف المشرفة التي سُطرت بمداد العز والفخار، وتضرب بعرض الحائط الجهود الصادقة التي يقوم بها الجيش العربي الأردني الباسل، وسلاح الجو الملكي، والأطقم الطبية الأردنية التي لم تغادر غزة منذ سنوات طويلة، مقدمةً العون والمساعدة دون منّة أو انتظار جزاء.
من يُزايد على الأردن، فليجب بصدق: 
من أنقذ جرحى المجازر الوحشية في الشجاعية وخانيونس؟
و من أقام المستشفى الميداني في قلب غزة المحاصرة ليضمد الجراح ويخفف الآلام؟ 
و من أرسل الإنزالات الجوية متحديا بها كل الصعاب والتهديدات والتحليق الإسرائيلي الكثيف، ليُوصل شريان الحياة إلى أهلنا الصامدين؟ 
و من فتح مستشفياته على مصراعيها في الأردن لمعالجة أبناء غزة الذين مزقتهم آلة الحرب؟ 
و من أوصل الغذاء والدواء حين كانت المعابر مغلقة والأبواب موصدة، وحين تخلى القريب والبعيد؟
نعم نحن لسنا بحاجة إلى شهادة من أحد، فضميرنا مرتاح ونيتنا صافية، فالأردن لم يرسل قوافله الإغاثية لأجل الشكر أو الثناء، بل لأنها مسؤولية قومية وإنسانية متجذرة في وجدان كل أردني؛ لكنه أيضاً لا يقبل أن يُطعن في ظهره من منابر محسوبة على "المقاومة"، فيما تُمارس المزايدات الرخيصة على حساب الجراح النازفة والدماء الطاهرة.
إن القضية الفلسطينية أكبر وأسمى من أن تُختزل في فصيل أو تُحصر في خطاب شعبوي ضيق، وهي أطهر من أن تُستغل سياسياً لتحقيق مكاسب آنية، وإن أخطر ما تمر به فلسطين اليوم ليس الاحتلال وحده، بل الانقسام الداخلي المرير، وتوزيع صكوك الوطنية والمقاومة جزافاً، والتشكيك بكل من يمد يده دعماً خالصاً لا يبحث عن مكسب أو مصلحة.
نقولها بوضوح لا لبس فيه: الأردن سيبقى داعماً لغزة وكل فلسطين بكل الوسائل الممكنة، وبكل ما أوتي من قوة، لأنها قضيتنا ووجداننا؛ لكنه أيضاً لن يسكت على خطاب الفتنة والتشكيك الذي يهدف إلى تمزيق الصف وتشويه الحقائق، فالمقاومة الحقيقية ليست في الميكروفونات والخطابات الرنانة، بل في توحيد الصف الفلسطيني، وصون الكرامة الوطنية، واحترام كل من يقف مع القضية الفلسطينية بصدق وإخلاص دون شروط أو مزايدات.
الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه المعطاء، كان ولا يزال ملاذاً آمناً لكل من ضاقت به السبل، فاستقبل على مر تاريخه مئات الآلاف من اللاجئين من مختلف الجنسيات، من الأشقاء السوريين والعراقيين وغيرهم، وتقاسم معهم لقمة العيش وشربة الماء، وفتح لهم أبواب المدارس والمستشفيات، وقدم لهم الرعاية والحماية، إيماناً منه بأن الإنسانية لا تعرف حدوداً ولا تميز بين دين أو عرق، والمستشفيات الميدانية الأردنية جابت العالم، من أفغانستان إلى ليبيا، ومن لبنان إلى إيران، مقدمةً العون الطبي والإغاثي لكل منكوب، فهذه هي روح الأردن، وهذا هو نهجه الذي لا يتغير، نهج العطاء والتضحية، نهج الإنسانية الذي لا ينتظر شكراً ولا يقبل تجريحاً، بل يفعله إيماناً راسخاً بواجبه الأخلاقي والديني والقومي.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني