الرقيب الدولي -
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية، الذي نظمته لجنة " التعليم المشترك بين المهن الصحية في كلية الصيدلة، والتي تضم عددا من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من كليات الصيدلة والطب والتمريض والحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأشار مسّاد الى أن الكليات الصحية المشاركة في هذا الملتقى تتميز بمسيرة علمية تراكمية، يكمنُ جوهرها الحقيقي في التكامل والتواصل فيما بينها، مبينا أن هذا التكامل يُشكل قوة دافعة للطلبة والباحثين للتعاون في تقديم حلول شاملة للتحديات الصحية المعاصرة.
وأكد على أن دور الجامعات يتجلى في غرسٍ مفاهيمَ علميةٍ حول أهمية العمل المشترك وتقديم نموذج واقعي حول كيفية بناء فرق العمل المتكاملة واتخاذ القرارات التي تعود إلى تقديم رعاية صحية مثلى ومستدامة، لافتا الى دور الجامعة في تقديم الدعم المتواصل للمشاريع البحثية المشتركة، إيمانا منها بأن التميز ينبع من التقاء الأفكار وتكامل الخبرات.
وأعرب مسّاد عن فخره بإعلان الجامعة عن تسجيل براءات اختراع جديدة لفرق بحثية مميزة من الجامعة، وهذا دليلٌ ساطعٌ على قوة التعاون بين التخصصات، وقدرة الجامعة على تحويل الرؤى المشتركة إلى إنجازات علمية.
بدورها، أكدت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، على أهمية البحث العلمي في التخصصات الصحية المختلفة، ومدى أهمية التعاون ما بين الباحثين من مختلف التخصصات لإنتاج البحوث العلمية الرصينة القابلة للتطبيق على أرض الواقع ويكون لها انعكاس ايجابي على المجتمعات، مشددة على ضرورة أن يكون الوصول إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لأفراد المجتمع بوصفه الهدف الرئيس من التعليم الطبي.
وقال عميد كلية الصيدلة الدكتور غيث الطعاني، إن هذا اللقاء ليس مجرد فعالية تعليمية تقليدية، بل هو نموذج حي للتكامل الحقيقي بين التخصصات الأكاديمية، وتجسيد واضح للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في بناء الجسور المعرفية بين المجالات الطبية، مشيرا إلى أن هذا التفاعل يخلق بيئة تعليمية ثرية ترتقي بالفكر وتوسع الآفاق.
وقدمت مقرر لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية الدكتورة آلاء يحيى، عرضا تقديميا أشارت فيه إلى الهدف من إنشاء لجنه التعليم المشترك بين المهن الطبية، وهو تعزيز التعاون البناء بين كليات (الصيدلة، والتمريض، والطب، وقسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية)، وتعزيز ثقافة التعاون بين التخصصات الصحية وتطوير فهم شامل لدور كل تخصص وتطبيق مفاهيم التعليم المشترك وربط الجانب النظري بالعملي، عن طريق تنظيم ورش عمل تفاعلية وندوات مشتركة وحملات توعية صحية طلابية مشتركة.
واستعرضت يحيى، إنجازات اللجنة على مدار العام الجامعي 2024/2025، والتي تضمنت جولة تعريفية لأعضاء لجنة التعليم المشترك في مختبرات الهندسة الطبية، ومحاضرة تفاعلية وعملية لطلبة الصيدلة عن الإسعاف الأولي في كلية الطب، وجولة تعريفية لطلبة كلية الطب في مختبر كلية الصيدلة لتحضير المستحضرات الصيدلانية، ويوم توعوي لخدمة المجتمع بتنظيم لجنة التعليم المشترك في الجامعة بالتعاون مع جمعية أهالي المقري الخيرية، ومعرض تفاعلي بعنوان "الهندسة الطبية في خدمة الرعاية الصحية"، الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية.
كما وتضمنت فعاليات الملتقى افتتاح معرض الطلبة للمخططات العلمية، كما وتم عقد ثلاث جلسات علمية، قدم خلالها الباحثين من مختلف الكليات الصحية، محاضرات علمية تناولت موضوعات حول جهاز السلامة الطبية، التجسير الهندسي والبيولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة العقاقير، الربط بين التخصصات: التعليم التعاوني لفرق الرعاية الصحية، ومبادرة الأردن لصناعة أدوية الأطفال.