معركة الكرامة في الأدب الأردني معركةُ الكرامة... أردنية الإنجاز، هاشمية القيادة، عربية الانتماء شاهد بالصور .. جامعة جدارا تحتفي بتكريم فريق طلابي متميز من كلية القانون مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البدارين وأبو سليم والدباس والبسطامي والطرزي والحياصات وبدوي العيسوي يلتقي وفدين من وجهاء عشائر الشركس وعشيرة حجازين حاكمية جامعة جدارا ممثلة بالمراشده والزبون تحضر مأدبة إفطار السفارة السعودية نائب الملك يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشارك مرتباتها مأدبة الإفطار جامعة جدارا تحتضن ورشة حول فن الإلقاء والخطابة رئيس جامعة جدارا يؤكد أهمية عقد الأنشطة اللامنهجية في الجامعات الأردنية القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العدوان وأبو الراغب خلال لقائه متقاعدين عسكريين ووفدا شبابيا .. العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص رئيس جامعة جدارا الحتامله يرعى حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم .. صور نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الصحة يبحثان آلية تنفيذ توصيات الحق في الصحة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 21/10/2024 5:06:27 PM
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها


ا د هاني الضمور

في ظل التطورات الجيوسياسية السريعة وتغير موازين القوى في المنطقة، برزت ظاهرة مقلقة تهدد الهوية الوطنية والثقافة العربية بشكل خطير، ألا وهي “مرض التصهين”. هذا المرض ليس مجرد حالة فكرية أو ثقافية عابرة، بل هو أشبه بداء مستفحل يستعصي على الشفاء، خصوصًا لأولئك الذين يعانقون شهواتهم الشخصية، ويعظمون أعداءهم، ويهملون مصالح أوطانهم وشعوبهم.

تعريف التصهين

التصهين هو التبني الأعمى للسياسات والأفكار الصهيونية، ليس من منطلق دفاع عن مصالح شخصية فقط، بل من زاوية تضليلية تهدف إلى خدمة أعداء الأمة على حساب الهوية العربية والقومية. يكمن الخطر الأكبر في أن هذا التبني لا يقتصر على الحكومات أو النخب السياسية، بل انتشر في صفوف المثقفين والفنانين وحتى العامة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي والقومي.

أسباب انتشار التصهين

أحد أبرز أسباب انتشار هذا المرض هو الغزو الثقافي والإعلامي الذي تمارسه القوى الكبرى والموجه من قبل اللوبيات المؤثرة. هذا الغزو نجح في تشويه الحقائق التاريخية وجعل التطبيع مع العدو الصهيوني يبدو خيارًا مقبولًا أو حتى مفروضًا. إلى جانب ذلك، تساهم الضغوط الاقتصادية والسياسية في دفع بعض الأنظمة والأفراد نحو تبني سياسات التصهين حفاظًا على مصالح ضيقة ومكاسب آنية.

النتائج الكارثية للتصهين

عندما يُفضل الفرد أو المجتمع الهزيمة أمام عدوهم، ويتخلون عن أخلاقهم وقيمهم القومية، تكون النتيجة دمارًا ثقافيًا وهوياتيًا لا يقل خطورة عن الدمار العسكري. التصهين يفتح الباب أمام تفكيك القيم، وتشويه الحقائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تقبل الاحتلال والتنازل عن الحقوق الشرعية.

مقاومة التصهين

إن مقاومة هذا المرض تبدأ من العودة إلى الوعي الحقيقي بالهوية العربية والقيم الوطنية. يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته في حماية هويته ومجتمعه من هذه الآفة. التثقيف والتوعية بدور الاحتلال الصهيوني في المنطقة، وفضح السياسات التي تهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية، هي خطوات ضرورية للحفاظ على الوعي الجماعي.

ختامًا، “مرض التصهين” لا يمكن أن يشفى بسهولة، ولكنه أيضًا ليس قدَرًا لا مفر منه.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني