كتب: المهندس عبدالله بني هاني -
في خطوة تعد استجابةً حقيقية لتطلعات القيادة الهاشمية الرشيدة، قام دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بتعيين المهندس يزن شديفات وزيراً للشباب، وهي خطوة تسجل للحكومة كواحدة من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في صنع القرار وتفعيل مشاركتهم الفاعلة. إن تعيين وزير للشباب من عمر الشباب ذاته ليس مجرد رمز، بل هو تجسيد عملي لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله، في تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم ليكونوا ركيزة أساسية في عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
إن هذه الرؤية الملكية تتناغم مع متطلبات المرحلة التي تشهد تطوراً سريعاً في مختلف المجالات، حيث يشكل الشباب العنصر الأبرز في دفع عجلة التغيير. فالمملكة الأردنية الهاشمية تولي أهمية بالغة لدور الشباب باعتبارهم قادة المستقبل، وتؤمن بأن تمكينهم وإشراكهم في اتخاذ القرار ليس خياراً بل ضرورة. ومن هذا المنطلق، جاء تعيين معالي المهندس يزن شديفات، الذي يمثل جيلاً جديداً من القيادات الشبابية الواعدة، ليقود وزارة تُعد من أكثر الوزارات حيوية وتأثيراً على المجتمع.
ومع هذا التعيين، تزداد المسؤولية على عاتق جميع القوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمبادرات الشبابية، والأندية الرياضية والاجتماعية، للتعاون مع الوزير الشاب، ودعمه في مسيرته نحو تحقيق إنجازات ملموسة. فالتعاون المشترك بين جميع الأطراف هو الأساس لنجاح أي رؤية أو خطة، خاصة في مجالات تمس الشباب الذين هم القوة المحركة للمستقبل.
ولا يخفى على أحد أن التحديث السياسي والاقتصادي والإداري الذي تتبناه المملكة، يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق، ولا سيما أن الشباب يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع. إن إشراكهم في صنع السياسات والتخطيط للمستقبل ليس مجرد مطلب، بل هو السبيل الوحيد لضمان استمرارية التقدم وتحقيق الرؤية الملكية الرشيدة في بناء دولة حديثة قائمة على الابتكار والتطور المستدام.
معالي المهندس يزن شديفات يتمتع بخبرات واسعة ومتنوعة. فهو عضو في نقابة المهندسين الأردنيين، حيث أسهم بشكل فعال في تمثيل زملائه المهندسين ودعم قضاياهم المهنية. وإلى جانب عمله المهني، يمتلك خبرة كبيرة في الأعمال التطوعية والمبادرات الشبابية والمجتمعية، حيث قام بتنفيذ العديد من المشاريع التي تستهدف خدمة المجتمع الأردني وتنمية قدرات الشباب. وأظهر التزاماً واضحاً بتحقيق التغيير الإيجابي من خلال تعزيز دور الشباب في المجتمع وتطوير مهاراتهم ليصبحوا قادة المستقبل.
وكما شغل أيضآ نائب في البرلمان الأردني، وكان له دور بارز في التشريع والرقابة، وعمل على نقل صوت الشباب إلى قبة البرلمان والدفاع عن حقوقهم. فتجربته البرلمانية أكسبته فهماً عميقاً للتحديات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تواجه الأردن، وزودته بالأدوات اللازمة لدعم سياسات تمكين الشباب في الحكومة.
إن تعيين المهندس يزن شديفات وزيرًا للشباب يُعد نقطة تحول إيجابية في مسار تمكين الشباب الأردني، وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والدعم لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة. فالأمل معقود على هذه الطاقات الشبابية الواعدة التي ستقود الأردن نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتقدماً