م.عمرو زيدان والأميرة نور عاصم… حين يلتقي الذوق بالهوية أمسية شعرية موسيقية مميزة في إربد .. صور مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمه صلاح مفلح الطعامنه (أم قاسم) د. شكري المراشده يعلن من مؤتمر الصين الدولي عن طموح في تأسيس كلية طب ومستشفى جامعي في جدارا .. صور الدويري يثمن جهود الخدمات الطبية الملكية في رعاية شقيقه زياد مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الحمود والشمايلة العيسوي ينقل تحيات وتمنيات الملك وولي العهد للنائب السعود بالشفاء رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء بيت فجار طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش شارع الجامعة في إربد ... آن له أن يستعيد ألقه خلال لقائه العيسوي وفدين من أبناء عشائر شمر وشباب عشائر الزيود/ عباد تهنئة وتبريك لعطوفة الباشا العميد الطبيب سهل الحموري برعاية وزير العمل.. جامعة جدارا تحتضن حفل توقيع 15 اتفاقية تدريب منتهٍ بالتشغيل في قطاعي السياحة والغذاء بإقليم الشمال د. محمد حيدر محيلان يكتب: الإدارة المحلية في الأردن بين الرؤية الملكية والاستجابة الحكومية "صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 20/08/2024 12:25:50 PM
الهوس بالنشر في المجلات العلمية: هل يهدد جودة البحث الأكاديمي في الجامعات العربية؟
الهوس بالنشر في المجلات العلمية: هل يهدد جودة البحث الأكاديمي في الجامعات العربية؟


أ.د. هاني الضمور * -

في السنوات الأخيرة، تصاعد الاهتمام بمكان نشر الأبحاث العلمية في الجامعات الأردنية والعربية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير هذا التوجه على جودة الأبحاث المنشورة. في مقال حديث نشرته مجلة Nature الأمريكية بتاريخ 9 أغسطس 2024، أثيرت مسألة ضرورة إعادة النظر في كيفية تقديم الأبحاث في السير الذاتية للباحثين، حيث اقترح المقال الاكتفاء بذكر عناوين الأبحاث فقط، دون ذكر أسماء المجلات أو الدوريات التي نُشرت فيها، مع وضع روابط مباشرة تقود إلى تلك الأبحاث.

هذا الاقتراح يأتي في وقت بات فيه الهوس بمكان النشر وتصنيف المجلات العلمية يشكل عبئاً كبيراً على الباحثين، الذين يسعون جاهدين لنشر أبحاثهم في مجلات ذات معامل تأثير عالٍ وتصنيف مرتفع (Q1). ومع ذلك، يشير بعض النقاد إلى أن العديد من هذه المجلات أصبحت ذات طابع تجاري بحت، حيث يُنظر إلى ارتفاع كلفة النشر فيها كمعيار لجودة البحث، رغم أن هذا الارتفاع لا يعكس بالضرورة قيمة البحث أو أهميته العلمية.

إضافة إلى ذلك، أصبح ارتفاع عدد الاستشهادات بالأبحاث هدفاً يسعى إليه العديد من الباحثين، لكنه لا يعني بالضرورة جودة البحث أو أهميته. في الواقع، هناك طرق غير أخلاقية تُستخدم لزيادة عدد الاستشهادات بشكل مصطنع، مثل “مافيا الاستشهادات” أو “الاتفاقيات المتبادلة” بين الباحثين، مما يضلل المجتمع الأكاديمي بشأن قيمة هذه الأبحاث.

وقد تطرقت مجلة Nature إلى تساؤل هام حول ما إذا كان أحد يتذكر اسم المجلة التي نشر فيها ألكسندر فليمنج بحثه الشهير عن البنسلين، لتؤكد أن قيمة البحث تكمن في تأثيره العلمي وليس في المجلة التي نشرته. وفي هذا السياق، بدأت بعض الجامعات، مثل جامعة إدنبرة البريطانية، في تبني نهج جديد يتمثل في عرض عناوين الأبحاث فقط مع وضع روابط مباشرة لها، دون الإشارة إلى أسماء المجلات.

هذا التحول قد يكون له آثار إيجابية كبيرة، حيث يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط عن الباحثين ويساعدهم على التركيز على جودة أبحاثهم بدلاً من السعي وراء النشر في مجلات ذات تصنيف عالٍ. كما يمكن أن يعيد للمجلات العلمية الجامعية دورها الحقيقي بعد أن تراجعت مكانتها في ظل السباق المحموم نحو النشر الدولي.

ورغم ذلك، يظل التحدي الأكبر أمام الجامعات العربية في كيفية التصدي لظواهر سلبية جديدة بدأت تنتشر في الأوساط الأكاديمية، مثل مصانع الأوراق البحثية والمجلات المفترسة، والتي تهدد بإفساد البحث العلمي وتحويله إلى وسيلة لتحقيق المكاسب الشخصية دون تحقيق الفائدة العلمية الحقيقية.

في النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن النظام الأكاديمي من استعادة توازنه والتركيز على جودة البحث العلمي بدلاً من التركيز على أماكن النشر؟ وهل يمكن أن يؤدي هذا التحول إلى رفع مستوى النزاهة والشفافية في البحث العلمي؟ هذه التساؤلات ستبقى محور الاهتمام في المستقبل القريب.
 
* رئيس هيئة التحرير للمجلة الاردنية في ادارة الاعمال.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني