معركة الكرامة في الأدب الأردني معركةُ الكرامة... أردنية الإنجاز، هاشمية القيادة، عربية الانتماء شاهد بالصور .. جامعة جدارا تحتفي بتكريم فريق طلابي متميز من كلية القانون مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البدارين وأبو سليم والدباس والبسطامي والطرزي والحياصات وبدوي العيسوي يلتقي وفدين من وجهاء عشائر الشركس وعشيرة حجازين حاكمية جامعة جدارا ممثلة بالمراشده والزبون تحضر مأدبة إفطار السفارة السعودية نائب الملك يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشارك مرتباتها مأدبة الإفطار جامعة جدارا تحتضن ورشة حول فن الإلقاء والخطابة رئيس جامعة جدارا يؤكد أهمية عقد الأنشطة اللامنهجية في الجامعات الأردنية القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العدوان وأبو الراغب خلال لقائه متقاعدين عسكريين ووفدا شبابيا .. العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص رئيس جامعة جدارا الحتامله يرعى حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم .. صور نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الصحة يبحثان آلية تنفيذ توصيات الحق في الصحة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 09/07/2024 5:41:11 AM
جرش.. وتستمر الحياة
جرش.. وتستمر الحياة


كتب:  مالك العثامنة -

العناوين صارخة وتفيد بما معناه “مهرجان جرش يثير غضب الأردنيين وجدلهم”.

هناك جدل فعلا مثل كل جدل يومي معتاد في الأردن، وعناوين مدروسة مثل تلك، تؤجج الجدل بلا شك، وهذا هدفها أساسا، لكن لا يمكن قياس غضب الأردنيين هكذا بمزاج جملة يضعها محرر في غرفة أخبار بعيدة. ربما هو غاضب مع مؤسسته وامتداداتها، لكن لا يمكن قياس غضبه على الأردنيين.
تلك لعبة الصحافة والإعلام الذكي في عصر ثورة المعلومات، والتضليل مهارة يتقنها كثيرون.

اطلعت على تفاصيل المهرجان هذا العام، ووجدته مختلفا جدا، ألغت الإدارة فعاليات المسرح الجنوبي بكل تعاقداته (وعلمت أن لا كلف بالمطلق على إلغاء التعاقدات)، واستحضرت الإدارة فعاليات فنية وثقافية تناسب المزاج العام للناس في وسط المدينة الأثرية وباقي المحافظات، والمهرجان ليس ترفيهيا بقدر ما هو مجمع كرنفالي ثقافي يعكس وجدان الأردنيين ومزاجهم.

فعليا، وحسب ما سمعت من تفاصيل زودتني بها إدارة المهرجان مشكورة، فإن المهرجان هذا العام سيستمر لكن بتعديلات تناسب المزاج العام، وتتماهى معه وتثريه، وشخصيا فإنني لا أرى في فكرة إلغائه التي طرحها البعض “وهم متنوعون بين حسن النوايا وسوئها” إلا محاولة تقويض للدولة التي هي للجميع.

ليس للمهرجان رسالة سياسية، ولا يجب أن يكون له قالب سياسي، لكنه وعبر أكثر من أربعين عاما استطاع أن يترسخ في وجدان الأردنيين كظاهرة موسمية، غيابها هو الذي يثير الجدل وربما الغضب عند البعض أيضا. وقد كاد يحصل ذلك في ظروف مشابهة لما نشهده اليوم (حرب العراق)، وحصل التوقف فعليا أيضا بقرار لم يكن موفقا عام 2008 باستبداله بمهرجان بديل أخفق بالاستمرار، وعاد مهرجان جرش مستمرا عام 2011.

المهرجان الذي يجب ألا يكون “مسيسا”، فإن حضوره أو غيابه حالة سياسية بامتياز، وللمهرجان خصم تاريخي اعتاد الأردنيون عليه، يثير الضجة والجدل كل صيف، ويبحث عن الذرائع والأسباب لا لتعطيل المهرجان وحسب، بل لإنهائه وإعدامه في سياق سباقه المحموم والدائم لإثبات السيطرة على المجتمع والضغط على الدولة، فيصبح المهرجان وحضوره أداة من أدوات سياسة الضغط على الدولة الأردنية بدون أي قراءة في تفاصيل أهمية حضور المهرجان كحالة ثقافية وفنية “وترفيهية” لا في الأردن وحسب بل في العالم أيضا.

واليوم، تتكرر ذات الحالة والمشهد، بركوب موجة تداعيات ما بعد السابع من أكتوبر، والدولة ليست ملزمة بالمطلق ان ترتبك أو تتردد، كما انها ليست في صدد تقديم كشف حساب واجبها السياسي والأخلاقي أمام أي أحد في سياساتها لدعم القضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني تحت العدوان الوحشي الإسرائيلي.

التصدي لهذا العدوان عميق ومتعدد المستويات، وأول أدوات التصدي أن تكون الدولة قوية وواثقة، الفرح مبتور لكن فلنتفق أن الحياة مستمرة.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني