حوارية في الرصيفة تعاين ذكرى معركة الكرامة تدمير عشرات المنازل في غارات وقصف إسرائيلي مكثف على بلدات لبنانية جنوبية ندوة أدبية في رابطة كتاب إربد حول "الثقافة والمقاومة" شبكة مدارس الكرك تعقد مؤتمر "الرعاية الملكية لتمكين الشباب في الأردن" هيئة الإعلام: الشكوى ضد قناة اليرموك لمخالفتها القانون المتمثل بالبث دون ترخيص محاضرة حول الانتخابات الأميركية والصوت العربي الملك في الكونغرس يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح قرارات صادرة عن مجلس الوزراء نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم 4 الليلي الشريدة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع انطلاق أول معسكر تدريبي للهيئة الكهروتقنيّة الدولية في الأردن اجتماع اللجنة التوجيهية لاستراتيجية الحماية الاجتماعية الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في البرازيل إطلاق برنامج التبادل الأكاديمي بين معهد الإعلام وجامعة ستراسبورغ مذكرة تفاهم بين "جيدكو" وجامعة الحسين التقنية

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 27/09/2023 2:07:31 PM
الزميل عدنان نصار يكتب ..الأردن بين "نمردة الاحتلال" في واجهته الغربية ، واضطراب حدوده الشمالية..هل تسكت "عمان" على جفاء "الشقيق"و صمت "الصديق".؟
الزميل عدنان نصار يكتب ..الأردن بين "نمردة الاحتلال" في واجهته الغربية ، واضطراب حدوده الشمالية..هل تسكت "عمان" على جفاء "الشقيق"و صمت "الصديق".؟
الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار  -

الأوضاع التي يسعى الاحتلال الاسرائيلي إلى نسجها وخلقها في الضفة الغربية من اراضي فلسطين المحتلة تعد اكثر خطورة على القضية الفلسطينية ، وهويتها الوطنية ، واكبر خطورة على الاردن منذ العدوان الاسرائيلي عام 1967.

والاحتلال الذي يسعى دائما إلى التمرد والنمردة عمليا واعلاميا ، لم يكن يصل إلى هذا الحد من العنجهية لولا ابرام اتفاق السلام المزعوم "اوسلو" مع السلطة الفلسطينية ، ومن بعدها اتفاقية "وادي عربه"..،ولم يكن بمقدور الاحتلال المصاب بالاختلال اصلا من ممارسة اي نمردة لولا التخاذل الرسمي العربي ، والدعم الغربي اللا محدود لكيان الاحتلال..

الاردن ، الذي يقع بين عدو متنمرد غربا ، وقلاقل وعدم استقرار شمالا عند الحد السوري الجنوبي الملامس للجغرافيا الاردنية عبر حدوده الشمالية ، لم يترك بابا دوليا الا طرقه لوضع العالم بحقيقة المخاطر التي تحيط به ، وربما كان آخرها اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الاسبوع الماضي ..، غير أن الطرق الديبلوماسي للسياسة الاردنية وبمستوى عال (الملك عبدالله الثاني) لم يلقى الآذان الصاغية كما يجب وتقتضيه طبيعة المرحلة الخطرة التي تحاك ضد الاردن سواء في الخفاء غربا "الاحتلال الاسرائيلي" او في العلن شمالا "الحدود الاردنية -السورية " وما يرافق ذلك من عدم استقرار سياسي او عسكري ، ناهيك عن محاولات مستمرة لتهريب المخدرات والسلاح ..أمام هذا الواقع ، من حق الاردن ان تلجأ إلى كل وسائلها لحماية امنها واستقرارها، بعيدا عن لغة الخطابة الأممية التي تسعى إلى تقليل المخاطر او طمأنة الاردن .

من حق الاردن ، الا يثق  بالخطابات الإتكالية البروتوكولية ، التي يجيء بها زعماء في الغرب دون أي ضمانات دولية لوقف الاستفزاز والوقاحة الاحتلالية الإسرائيلية،  ولي عنقها لوقف تمردها ونمردتها..ضمانات أميركا المنحازة اصلا إلى الاحتلال غير كافية مطلقا ، فهي - اي أميركا- من ينسحب عليها قول :"انصر اسرائيل ظالمة او مظلومة" ..في حين يلجأ الاحتلال إلى قول موروث مرادف :"ضربني وبكى سبقني واشتكى" في سعي محموم لنيل تعاطف أمريكي اضافي مع احتلالها الوسخ .

من حق الاردن ، ان ينكأ الجراح العالمية الصديقة والعربية الشقيقة اذا لزم  الأمر ،في خطوة تعزيزية لحماية امنه ووضع النقاط المخبوءة فوق الحروف المنسية ، وتسمية الأشياء بمسمياتها السياسية الواقعية ، ولا أظن ان الإرث السياسي الخطابي التواكلي في المنظومة العربية الشقيقة والغربية الصديقة ، قد لبى نداءات الاردن على أكمل وجه ، ليتمكن من الحفاظ على آمنه، وحماية حدوده وربما حدود الاشقاء العرب المحيطين بجغرافية الاردن ، وهنا لا اقصد حماية عدوانية اسرائيلية ، فهذا الخطاب تركناه خلفنا يعد تمدد حالة التطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال الاسرائيلي ..بل اقصد حماية حدودية من جملة تهريبات وعصابات تقود عمل اشبه "بالمافيات" لتهريب المخدرات والسلاح وما من شأنه الإخلال بأمن المجتمعات .

آن الآوان ، ان يصغي العالم إلى الاردن ، وايضا حان وقت الرهان على المستقبل السياسي للمنطقة برمتها في حال عدم الاصغاء "لعمان".!

الأردنيين ، لن يسمحوا لاحد ان يفسد موقفهم السياسي ، وهم الذين وقفوا على مشارف الأرض في يوم الأرض حين تعرضت الأرض لعدوان سافر من لدن الاحتلال في حروبها السابقة ..،وهم من شاركوا وظلوا على العهد النصالي منذ ثورة "القسام" إلى اللحظة التي عارضنا فيها كشعب اتفاقية "وادي عربة" كما عارض الأخوة الفلسطينين "اوسلو" ومن قبلهم الأشقاء في مصر ومعارضتهم "لكامل ديفيد" ..،ما زلنا ممسكين بثوابت الدفاع المشترك عن الأرض والهوية شرق النهر وغربه .

في ظل الانقسام السياسي العربي ، وما يحدث من إعلان عن الإخلاص للقضية الفلسطينية بما يشبه "المزاد العلني" ، لن يتمكن الجانب الرسمي العربي مهما بلغت قوته اتخاذ إجراء او قرار بمنأى عن الغطاء الشعبي ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية وضوح الموقف السياسي تجاه القضية الفلسطينيه ، عربيا وعالميا كي يخرج العالم بصيغة توافقية "لحل الدولتين" دون اللجوء إلى سياسات الاحتلال التي ترعاها أميركا في الاعتماد على محاولات تفريغ الأرض من سكانها ، أو الحديث عن بناء جدار عازل بين الأردن وفلسطين ، في محاولة من الاحتلال لإلغاء صفة "الحدود الفلسطينية- الاردنية" وهذا لن يكتب له النجاح مهما بلغ ارتفاع الجدار او سماكته..

ما زال لدى عمان القدرة على "الصبر " ، ولديها أيضا فائض من الأدوات السياسية وغيرها ستستخدمها في الوقت المناسب اذا ظل العالم ملتزم الصمت إزاء التمرد والتنمرد الاسرائيلي تجاه الاردن وفلسطين. 

ما زالت "عمان " تلجأ إلى محاكاة الشقيق والصديق بلغة  الكلام..لانها لا تؤمن بلغة الصدام ..نؤمن بالكلمات لان ارثنا السياسي يستند إلى: (لكم دينكم ولي دين ..)
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني