الرقيب الدولي -
بإيمان راسخ وعزيمة لا تلين، يتابع حزب النهضة والعمال باهتمام بالغ التصعيد المستمر في حملات إعلامية ممنهجة وخبيثة، تستهدف هوية الدولة الأردنية، ومكانتها التاريخية، ورمزية قيادتها الهاشمية. إن ما نراه اليوم ليس مجرد هجمات عابرة، بل هو جزء من مشروع تخريبي يهدف إلى تقويض أسس الاستقلال السياسي للمملكة، وتفكيك مواقفها القومية الأصيلة، والنيل من دورها المحوري في المنطقة.
لقد بات من الواضح أن هذه الحملة لا تمثل مجرد محاولة لتشويه السمعة، بل هي جزء من سيناريو أوسع، تتستر وراءه أجندات خارجية تسعى إلى فرض إراداتها على وطننا العزيز. وهدفها الواضح هو استهداف موقف الأردن الثابت الرافض للضغوطات، والمتمسك بسيادته على قراراته الوطنية، وأصالة مواقفه التي لطالما كانت في خدمة قضايا الأمة العادلة.
وفي مواجهة هذه التحديات، يعلن حزب النهضة والعمال بوضوح لا لبس فيه:
• إننا نرفض بكل حزم المساس بسيادة الأردن أو التطاول على القيادة الهاشمية، التي تمثل الضمانة الفاعلة لوحدتنا الوطنية، وشرعيتنا الدستورية، وصون عزتنا وكرامتنا.
• الأردن، الذي لطالما ظل عصيًا على التقسيم والتبعية، سيظل متمسكًا بأصوله العربية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
• الاصطفاف الوطني خلف قيادتنا الهاشمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة ليس مجرد خيار سياسي، بل هو واجب وجودي ومسؤولية وطنية تستوجب منا جميعًا الحفاظ على أمننا القومي واستقرارنا الداخلي.
• نُحذّر من أن هذه الحملات ليست موجهة ضد الأردن فحسب، بل هي جزء من مؤامرة أكبر تهدف إلى تقويض الاستقرار الإقليمي، وزعزعة تماسك الدول الوطنية في العالم العربي. ونوجه دعوتنا لشعبنا الأبيّ ليظل يقظًا، متحدًا في مواجهة هذه المؤامرات، مُحصنًا جبهتنا الداخلية ضد كل محاولات الاختراق والفتنة.
إن حزب النهضة والعمال، وهو يضع مسؤولية هذا التصدي التاريخي على عاتق كل من يحاول الوقوف في صف هذه الحملات الخبيثة، يؤكد أن الأردن، بشعبه الوفي وقيادته الحكيمة، سيظل شامخًا عصيًا على التهديدات، قويًا في وجه كل محاولات التحريض والتشويه.
عاش الأردن، حرًا سيدًا، موحدًا في وجه المؤامرات.
حفظ الله الأردن، وشعبه الأبي، وقيادته الهاشمية.
صادر عن:
حزب النهضة والعمال
9 أيار 202