الخصاونه على رأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدَّورة 32 للَّجنة العُليا الأردنيَّة - المصريَّة المشتركة اتفاقية أردنية إماراتية لكفالة 4 آلاف يتيم الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح اختتام فعاليات مؤتمر الحوار الشبابي الثاني "عمان الأهلية" توقع مذكرات تفاهم مع جامعات بإقليم كردستان العراق تكريم حاكمية جامعة جدارا ممثلة بالمراشده والزبون بمؤتمر دولي في المغرب .. صور الروابده يرعى افتتاح فعاليات مؤتمر "إعداد المعلمين وتطويرهم المهني: إلهام المستقبل" في اليرموك .. صور لجنة الدائرة الانتخابية العامة تؤدي القسم القانوني العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير العماني لدى المملكة إدانات عربية ودولية لإقدام إسرائيل على احتلال معبر رفح جائزة الملكة رانيا للتميّز التربويّ تتسلم 6000 حل مطبّق بالمدارس الحكوميّة لدورتها الحالية تنظيم الاتصـالات تطلق سلسلة من حملات التوعية الشهرية وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 485 موقوفا ‏إداريا الضمان الاجتماعي تخفف الأعباء المالية على القطاع الخاص بسبب ظروف المنطقة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 24/11/2022 3:05:33 PM
الزميل عدنان نصار يكتب؛ مونديال قطر .. ذكاء التعريف بثقافة التصالح والتسامح العربي
الزميل عدنان نصار يكتب؛ مونديال قطر .. ذكاء التعريف بثقافة التصالح والتسامح العربي
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار* - 

أنفقت قطر مليارات الدولارات ، استعدادا لمثل هذا الحدث الكروي العالمي، الذي في ظني لن تتكرر إقامته في دولة عربية .

قطر ، استبقت الحدث بتجهيزات ضخمة، لا يقتصر على إقامة الملاعب الباهرة، والحدائق الغناء ، والطرقات التي تحكي عن سيرة ومسيرة دولة ، بل تعدى الأمر إلى ما هو أكبر من مساحة الدولة المضيفة، وابعد من مجرد كرة قدم يتنافس على بطولتها العالمية أكثر من ثلاثين منتخبا عربيا وعالميا ..المسألة بالنسبة لقطر ،تجاوزت الحدث الأممي،  وقفزت إلى ما تتطلع اليه الادمغة العربية ،في كيفية محاكاة الادمغة الغربية بكل نلاوينها الثقافية ، ومنابعها الفكرية ،وهويتها القومية ، وعقيدتها الإنسانية عبر الجغرافيا الكونية ..محاكاة عقل لعقل دون تعصب ،وقلب لقلب دون ضغائن، ووجدان لوجدان دون انحرافات معيارية في خطوط التصالح والتسامح والتصافح..استثمار قطري ، قلب المشهد الكروي العالمي رأسا على عقب، وأخرج مضمون الاهتمام بالكرة من دائرتها الضيقة إلى فضاء رحب ، وادخل مفردات مبتكرة في لعبة كروية عالمية سيتابعها مليارات البشر، الذين اتخذوا من الدوحة قبلة كروية لهم ، ليس لمتابعة اللعب الكروي  على أصوله فقط ،بل تعدى الأمر آلى اهتمام بشري بعيدا عن النخب التقليدية ،ليستمعوا إلى محاكاة عربية تستند إلى الحضارة ،والارادة ، واللغة ..حضارة تقول "تبسمك في وجه أخيك صدقة" و " إماطة الأذى عن الطريق صدقة" ..حضارة تستند إلى مفهوم اممي انساني فيه من العمق البشري ما يكفي لاغراق العالم بالمحبة..فالعرب عموما ، لديهم عبر التاريخ فائض من المحبة، وحمولات زائدة عن الحاجة من التسامح، ولديهم من المقدرة على لملمة الجراح بشكل يدهش العالم الآخر ..!

العرب عموما، متفقين وسعداء على هذا الاستثمار القطري وذكاءه بهدف إيصال حضارة العرب إلى كل الذين يحجبون الرؤيا عن شعورهم من العالم الاخر ، ويروجون أيضا إلى صفات لم تكن ملازمة يوما لأمة العرب..

هي فرصة حقيقية ، والتقاطة ذكية لشرح وجهات نظرنا العربية المتفقة مع القيم الإنسانية الاممية، والمستمدة لحروف ابجدياتها من نبل التصالح والتسامح والتصافح.

أصوات القرود ، التي تسعى للتقليل من دور قطر في استضافتها لكأس العالم، تبقى مجرد قرود معلقة على شجر الغابة ، تسعى للامساك بأي غصن للعب في الهواء ،في مسعى من القرود للفت الانتباه إلى لعبهم البهلواني..فأصوات القردة التي خرجت مؤخرا سواء كانت أصوات "خنخنة" او "قحقحة" او "سكسكة" تبقى مجرد أصوات لا يسمعها الا من اعتاد العيش في الغابة ، وكان يسعى عبر التاريخ لاستحداث "قانون الغاب" في وقت سعت فيه الحضارة العربية وعززت سعيها أيضا عبر التاريخ إلى تجذير قيم الإنسانية وتعزيز روح التصالح بعيدا عن الأهواء او السقوط في فخاخ المصالح الضيقة..بصرف النظر عن أي خلاف او إختلاف علينا أن نساند قطر في إيصال صوت العرب إلى العالم ، ونسجل هدف انساني عربي يضاف إلى جموع أهدافنا الإنسانية في مرمى من يظن غير ذلك.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
أحمد الطويل البطاينة
بدون مجاملة أبدعت في التوصيف الرائع لما أقدمت عليه قطر باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي كأس العالم فيه تحضيرات ليس استعدادا لمواجهة الفرق الرياضيه الأخرى بل استعداد نفسي ومادي يستحضر تأريخ مجبول بالعزة والكرامة الإنسانية النبيله لصفة لازمت الأمة العربية على مدى عقود وقرون من الزمان الماضي قطر الجزيرة الواقعة على حفاف الخليج العربي الصغيرة بمساحتها الكبيرة في إنجازاتها تمكنت من صنع وإعادة تأريخ مجبول ومعمد بحضارة عربية إسلامية امتدت من الصين شرقا إلى أوروبا غربا ويكفينا فخراً أن الاندلس كانت لمدة ثمانية قرون من الحضارة العربية في الأندلس يستحق الأمير القطري الشاب تميم بن حمد الاحترام عندما قال في افتتاح بطولة كأس العالم أن هذا الإنجاز للعرب وليس لقطر اسمه مونديال العرب في قطر تحية واعتزاز لشعبنا في قطر الذي أعطى صورة مشرقة عن العرب اختم بأن الإدارة الحصيفة أساس النجاح وهي تعتمد
25/11/2022 - 11:08:00 AM
عبدالرحمن الفحماوي
أجل، ونسجّل هدفاً إنسانياً عربيّاً في مرمى العالم كلّه. إنّها فرصةٌ وأيّ فرصة، اتّخذتها قطر عن جدارة وسابقة ترصّد للخير؛ للتعريف بإنسانية العرب و حضارتهم المشرقة ودينهم السمح الطاهر النظيف دين الهدى والرحمة دين العدل والحق. أحسنت أستاذ عدنان في التقاط المشهد و قراءته وتحليله بذكاء، فتلك هي أبعادٌ و مرامٍ سامية وراء هذه الرياضة التي بات يعشقها الملايين من الناس.
25/11/2022 - 12:15:25 PM
مهندس تبو عمرو دويكات
كلمات راقية تنبض بالعزة والكبرياء وتضيئ حول المونديال في قطر 🇶🇦 عتمة ارادتها القرود.. ولم تكن الا شمعة وفادة في سفر تاريخنا العربي الأبي. شكرا قطر وشكرا لقلمك النقي ودمت متألقاً يا عزيزي 🌹
25/11/2022 - 1:15:18 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني