كتب: بسام أبو النصر -
تشرفت بحضور إفتتاح مهرجان الزيتون الثاني والعشرين في أرض المعارض بمكة مول ،بدعوة كريمة من المدير المبدع د نزار حداد الذي حول هذا المهرجان هذا العام الى حدث وطني حضره الكثير من المهتمين بالشأن الزراعي والاقتصادي، والمواطنين من مختلف القطاعات، وتم عرض المئات من المنتجات الفردية التي تقدم بها مواطنون من مختلف أنحاء المملكة وكان معظمها لسيدات ينتمين لجمعيات تعاونية في مختلف أنحاء المملكة.
وكمراقب لما حدث وعطفا على الحلقة التلفزيونية التي قدمتها بمرافقة عطوفة الدكتور نزار في أصبوحة السبت الماضي حول المهرجان في قناة الحقيقة الدولية ، فقد أظهر الفريق المكلف بتنظيم هذه الفعالية وتنفيذها دقة في الاعداد لهذا المهرجان حيث يستفيد منه المئات من الأسر التي أستطاعت ان تقدم الكثير من المنتجات الزراعية، وبطريقة تضمن الاجراء الصحي وتبتعد عن الأكل التقليدي في المطاعم التي تنتشر في المدن والقرى.
قدم بعض العارضين زيت زيتون بأنواع كثيرة ومعتمد من قبل مركز البحوث من خلال فحص مستوى الحموضه والنقاوة ونوع الزيتون وعمره والمكان المزروع فيه وتاريخ عصره وكل هذا يظهر في ال QR CODE المثبت على المنتج بعبوات مختلفه ومن مصادر مختلفه بعضها يأتي من منتجات عضوية ومزارع كبيرة.
ثم أن هناك سيدات قدمن من مختلف الأمكنة في الجنوب والشمال يقدمن منتجات مختلفة نادرا من تكون في الاسواق العادية زراعية نباتية وحيوانية، وأقل ما يمكن قوله عن هذه المنتجات انها طبيعيه ونادرة، وسأسوق بعض هذه المنتجات التي لا توجد في الاسواق العادية، معجنات الكشك والزعتر والسبانخ الطازجة والمطابق والمكمورة والجعاجيل والتي يتم تحضيرها بشكل مباشر في المعرض ساخنة وبزيت الزيتون منتج هذا العام، وحلويات ريفية مثل اللزاقيات، والزلابية، وهريسة الحلبة وخبيصة العنب، وعصائر نباتات البستان الاردني الطبيعية والصحية، والعسل الذي يباع بشمعه، والسمن البلدي بطعم الكثير من المنكهات الطبيعية، والحميد البلدي الكركي الذي يقدم من قبل صانعيه الحقيفيين ، والسماق الذي كان يتم تصنيعه بمطاحن تقليديه.
المتجول في المعرض وسط اهازيج ودبكة وموسيقى وطنية لفرق القوات المسلحة، وتناول القهوة بكافة انواعها، وما وجدته جديدا وجود قهوة الشعير الذي ربما كان يفوق انواع القهوة الاخرى وما يمكن ان يكون هناك الكثير من المنتجات تفوق المنتج الموازي في السوق.
مهرجان هذا العام اثبت ان المنتج الاردني
يتقدم المنتج الذي يباع في الاسواق العادية، وهناك الكثير من الأطعمة تسبق بكثير صحيا وفي المستوى الغذائي، الأغذية ال "تيك أوي" التي تنتشر في الاسواق ويزداد عليها الطلب رغم خطورة التعاطي معها لاسباب الزيوت المهدرجة والمواد المسرطنة، وقد عدنا مع هذا المهرجان إلى زيت الزيتون الاصلي الجديد، والعسل الطبيعي البري، والفطين من تين هذا العام والزبيب والمربيات الطبيعية، وقد كنت سعيدًا وانا ارى سياح وزوار اخرين يأتون منتظرين للمعجنات المحلية التي يتم تحضيرها بأفران تقليدية وبشكل يثير الدهشة.
لقد كان نزار حداد كبيرا وهو يذكر الذين قاموا على أول مهرجان عام ٢٠٠١، معالي المهندس زهير زنونة وزير الزراعة الاسبق، وعطوفة د عبدالمهدي فردوس رحمه الله مدير مركز البحوث الاسبق وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العرفان بالجميل الذي لا يتذكره الا الكبار.
وعدنا د نزار حداد ان يكبر هذا المهرجان ويكون هناك مراكز في المحافظات لمهرجانات فرعية أخرى وان يستفيد الكثير من المزارعين في كل أنحاء المملكة من هذه المهرجانات، وفي القادم من الايام سيكون الكثير من الاشياء التي سيقدمه المركز الوطني للبحوث الزراعية، وتحية لكل الذين يعملون دون الالتفات للوراء.