الوطن بالمرصاد لخوارج كل زمان .
بقلم: الدكتور فوزان البقور العبادي* -
يطل علينا بكل حدث مهما عظم أو صغر يقع في داخل الوطن أو في محيطنا الملتهب منذ الخليقة خوارج بشكل وحلة وعباءة تتناسب وواقع ومعطيات هذا الحدث . فتارة يطلون علينا بإسم مصلحة الوطن وتارة بإسم القومية و أخرى باسم العقيدة والحفاظ على المقدسات والشرق والغرب وغيرها وغيرها.... من عباءت بأشكال وألوان عديدة ولكن مهما إختلفت ألوان وأشكل هذه العباءة فخيوطا كلها مستوردة من الخارج ومحبوكة ومطرزة بنفس الطريقه والخوارزمية في كل تلك العباءات التي حيكت بحقد دفين عميق للأردن وقيادته وشعبه.
(خوارج كل زمان) ماذا تريدون وكيف تحكمون والي أي مذهب تنتمون.. ألم يحن الوقت لصحوة تعيدكم إلى رشدكم.
لقد كشفتم حجم خبثكم وخيانتكم قبل أيام قلال .فكل ما إدعيتم به من تعدي الدولة و منع مظاهرات ومسيرات وتقييد أمني وإستهدافات مقصودة .إتضح أنها كيد بكيد سقطت عباءتكم لتكشف عورة إدعائاتكم.
أكثر من ٦أشهر خلالها لم تمنع مسيرة او مظاهرة او نشاط لدعم أهلنا بغزة.٦ اشهر تحركت فيها كافة القوى السياسيه والحزبية والشعبيه في الشارع الاردنية وكانت الأكثر نشاطا وفعالية وإستمرارا في دول العالم كافة.لم يعتقل فيها متظاهر ولم يوجه فيها إتهام أو يتم فيها كسر مركبة او تجاوز على رجل أمن واحد او حتى كلمة خارج صف الوطن.
ماذا حدث بهذا التوقيت بالضبط ولماذا؟ الجواب بسيط .مصالح خارجيه وتحقيق مكتسبات لهؤلاء الخوارج الذين يعتمدو على خلايا نائمه تستيقض لتحاول أن تقوض كل مكتسب وطني ولتزعزع كل موقف ثابت لوطننا في قضايا الأمه وعلى رأسها قضيتنا الأزليه في دعم القضيه الفلسطينيه وأهلنا في فلسطين .هل تحاول هذه الجماعات تبرير الوطن البديل أم خلق شكل مقبول للتهجير لخدمة المد الشيعي من جهة والكيان الصهوني من جهة أخرى.
ولكن هيهات لهم فلأردن على مدار التاريخ تراءت له فتن عديده وحدت صفه وزادت ثباته ثباتا وقوته منعة وسيبقى الأردن عصيا بثقافة شعبه وقيادته الحكيمه الممتدة الجذور إلى نسل أطهر البشر محمد صلى الله عليه وسلم وسيبقى صخرة تحطم آمال وأحلام خوارج كل زمان.
* أمين عام حزب النهج الجديد.