الرقيب الدولي -
وجه العضو المستقيل من لجنة الشعر والروآية والنقد لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة الأديب والشاعر المعروف الأستاذ الدكتور عبدالرحيم المراشده تساؤلات هامة حول برامج الفعاليات والأنشطة التي ينفذها القائمون على إدارة ملف الفعالية تاليا أبرزها :
سؤال لكل الجهات المعنية والقائمين على إنجاز ما يتضمنه إعلان إربد عاصمة للثقافة العربية، إربد ب إعلانها عاصمة للثقافة العربية إلى أين؟ هل زاحمت عواصم عربية أخرى في منتجها وعطائها بهذه الفعاليات التي تجري على استحياء؟
ما هو المتجاوز والمختلف عن الممكن وعن الاعتيادي؟ من مؤتمرات عربية ودولية وعالمية، وأمسيات ومهرجانات، غير هذا الفعل المكرور، في الشكل والمضمون، وأين هي المؤتمرات التي تم الإعداد لها بشكل ممنهج والعابرة للمحلية والإقليمية والفنون المتجاوزة، وأين الصروح الثقافية لتشكل معلما تاريخيا والتي كان يمكن إنشاؤها تخليدا لهذا الإعلان. ما نراه أمسية هنا وأمسية هناك يبدو أقل من الاعتيادي والبسيط لقـد ولدت الاحتفالية وما تلاها من فعاليات ضعيفة، كما لو مولود خداج في صندوق الإنعاش وبقي وسيبقى ضعيفا إلى أن ينتهي في مقبرة النسيان، هل مهرجان جرش أفضل من إربد عاصمة للثقافة العربية َع الاحترام للمهرجان، وهل التطبيل والتزمبر لحفل العقبة للفنان المصري المتصهين والألعوبة الذي حصد ما تجاوز المليون أهم، كأن يمكن أن تكون إربد ب صفها عاصمة ثقافية للعالم العربي مرآة للأردن في العالم، لماذا تم اغتيالها بهذه الصورة التي لا ترضى الحد الأدنى من المثقفين الشرفاء والأنبياء؟! ماذا نقول غير أن الاحتفالية كانت تمرر بتوجيهات أبعدتها عن معناها ومن قبل أناس كانوا سطحيين ومتخاذلين تجربتهم الثقافية المعروفة غير كافية، وجلهم من الموظفين وعلى كراسي في غرف بعيدة عن باحات الثقافة والإبداع، مهما كان منصبه، ويتضح أن الأمر قد أسند لغير أهله، ودور الوزارة للأسف كان لاهتا، حتى مع تنسيقها مع الجهات ذات الاختصاص كان ضعيفا جدا، وإشرافها كجهة رسمية خافتا كضوء ينوس حد الإطفاء، ليس هكذا تورد الإبل، أين الصدى العالمي للإحتفالات التي كانت الجهات الثقافية تطمح لها، ماذا لو كان هناك لجـنة نظيفـة للتقييم وحــساب النــتائج، والسؤال عن الميزانية، وكيف تم توزيعـها وتآكلها، وإلى أين ذهبت. إربد كانت ضحية اللعب والعجز والاستهتار...رغم أنها تستحق اكثر مما كان ويكون، وفيها من المكنز الثقافي العابر للعالم من كم ونوع في الثقافة والإبداع. اللهم أشهد أني قد بلغت.