أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 07/12/2019 11:45:57 PM
التل يكتب: وصفي والإساءة للدولة الأردنية
التل يكتب: وصفي والإساءة للدولة الأردنية
بلال حسن التل - 

مرة أخرى أكتب عن ضرورة وأهمية إعادة اكتشاف الشهيد وصفي التل، ودافعي للكتابة هذه المرة أن بعض الذين يدعون وصلاً بوصفي، وبكاء على أطلاله والإيمان بفكره ومنهجه، يمارسون كل ما يسيء لوصفي،ويتناقض مع مشروعه تناقضاً جوهرياً، خاصة وأن بعض هؤلاء يستغلون مناسبة ذكرى استشهاده، ليحولوها إلى منبر لجلد ظهر الوطن، وتشويه صورة الدولة الأردنية، من خلال إنكار إنجازاتها وتعظيم أخطائها، وفي هذا إساءة كبيرة لوصفي وخروج عن مبادئه وأفكاره، وأول ذلك أن وصفي آمن بالدولة الأردنية ونظامها ومؤسساتها،وأمضى حياته في الدفاع عنها، وتعزيز وجودها، والتأكيد على رسالتها، والسعي لتصحيح مسارها كلما أحس أن هناك خروجاً عن ثوابتها، لكنه السعي بالنصيحة  والنقد البناء القائم على المعلومة الموثقة, وقبل ذلك بالعمل الجاد الهادف،مثلما سعى أيضاً إلى التصدي لكل ما من شأنه تشويه صورة الدولة وإضعاف مؤسساتها، وقد دفع في سبيل ذلك حياته فقضى شهيداً.
    
ما أريد أن أقوله أن الدولة الأردنية ونظامها السياسي ومؤسساتها وتعزيز وجودها كان ثابتاً أساسياً من الثوابت الفكرية والمسلكية لدى وصفي، فما بال أقوام يدعون الوصل بوصفي والسير على نهجه لا هم لهم إلا تشويه صورة الدولة الأردنية ورموزها، والتطاول على هيبتها وهيبة مؤسساتها، والخروج على قوانينها، بعد أن دفع وصفي حياته ثمناً ليكون الجميع تحت سقف قوانين الدولة الأردنية وتحت عباءة هيبتها، وفي ظل مؤسساتها.
      
لم تكن مهمة وصفي في الحفاظ على ذلك كله سهلة ولم تكن طريقه مفروشة بالورود، فقد فصل الرجل من عمله أحياناً،وأبعد عن الساحة أحياناً أخرى، بل وسجن في بلده، لكنه أبداً لم يحقد عليه، ولم يتآمر ضده ،بل ولم يشتمه أو يشوه صورته،لأن علاقته بالوطن لم تكن علاقة غنيمة، فلم يكن يبحث عن حصته من كعكة الوطن، لذلك لم يكن يتحول إلى معارضة عبثية تمارس شتم الوطن ونظامه عندما يخرج من المنصب، حتى إذا عاد إلى منصب صار مواليا، فالولاء عند أمثال وصفي عقيدة ثابتة، وليس وضوء بحاجة إلى تجديد، كلما لوثته المعارضة العديمة، التي نراها اليوم في بلدنا والتي يختبىء بعضها وراء وصفي للإساءة إلى وطن وصفي،الذي نجدد الدعوة لإعادة اكتشافه، لنعيد من خلال ذلك اكتشاف علاقتنا بوطننا.

Bilal.tall@yahoo.com
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني