اتفاقية تعاون بين جامعة جدارا والجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار التكنولوجي الشرطة المجتمعية ومجلس محلي النصر يوزعون المياه والكمامات على المواطنين الزبون: تحويل التعليم في جامعة جدارا يومي الثلاثاء والأربعاء عن بُعد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة نجل النائب الصقور العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين من الكرك وفريق فرسان التغيير بمأدبا تهنئة بالسلامة للدكتور معتصم دراوشه مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة نجل رئيس الوزراء الأسبق المفتي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة النائب الأسبق مفيد المبسلط خبير قانوني: قرار الوزير البكار بحظر العمل وقت الذروة ملزم لأصحاب العمل ومخالفته تعرضهم للعقوبة طلبة يطلقون وثيقة "شكراً جامعة جدارا" الخبير القانوني د. زيد المراشده يدعو لاعتماد البحث العلمي ركيزة لإنتاج تشريعات أردنية فاعلة ومستدامة الدكتور نذير عبيدات... صانع إنجاز في "الأردنية" نحو العالمية من قاعات الطب إلى صفوف البطالة: متى نعيد توجيه البوصلة نحو المستقبل؟ مهرجان الأردن العالمي للطعام يسير قافلة مساعدات ثالثة لأهلنا في القطاع أهمية المشاريع الريادية الصغيرة في الاقتصاد الأخضر والمحافظة على البيئة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 08/08/2025 1:02:52 PM
ما كتبه أحد الأصدقاء من واقع حاله..
ما كتبه أحد الأصدقاء من واقع حاله..




هو فتى وحيدٌ في هذا العالم، لا أخٌ يؤنسه، ولا أختٌ تواسيه. خُلِق في صمت، ونما في ظلّ الوحدة، فغدت الأيام عنده صفحاتٍ بيضاء، لا يخطّها سواه. لم يعرف دفءَ التقاسم، ولا لذّة المناصفة، ولا مرارة الشجار الذي يعقبه الصفح.
كان إذا فرح، ابتسم لنفسه، وإذا حزن، طأطأ رأسه وسار، كأن الأرض وحدها تعنيه.
كلّ ما حوله كان يؤنّث أو يُذكّر، إلّا وحدته… فهي لم تكن أنثى تُروى، ولا ذكرًا يُعتمد عليه، بل كانت ظلًّا طويلًا، لا يفارقه في نهار، ولا يتركه في ليل.

لم يقتسم ملابس الجامعةِ مع شقيق، ولم ينتظر دوره في الحديث على مائدة العائلة، كان الحديث له، والصمت له، والمكان له، والوَجْد له.

وحين كان يرى الآخرين يركضون نحو إخوانهم، ويتنازعون ثم يضحكون، كان يبتسم بتؤدة، كأنما يرى مشهدًا من حياةٍ ليست له، كأنما الزمن ألقى به في هامش الرواية، لا في صلب الحكاية.

لكنّه، رغم هذا، لم يكن هشًّا. بل خرج من رحم العُزلة صلبًا كجذر شجرةٍ ضرب في الأرض عميقًا. لم يتهالك على الرفقة، ولم يجزع من الخذلان. صار قلبه بيتًا صغيرًا لكنه مرتّب، لا يعجّ بالزائرين، لكنّه دافئ لكلّ من طرق بابه برفق.

يُحب الناس من بعيد، ويقدّر العلاقات دون أن يتورّط في ضجيجها. لا يشتهي كثرة الأصوات من حوله، بل يحنّ إلى صوتٍ واحد، لو وُجد، لربما غيّر كلّ شيء: صوت أخ، أو همسة أخت، تُربّت على وحدته، لا أكثر.

وهكذا ظلّ، يمشي في دربه الخاص، لا يُشبه أحدًا، ولا يشبهه أحد. لم يتكئ على كتف، لكنه تعلّم أن يمشي منتصبًا. ولم يسمع “أنا معك”، لكنه صار مع نفسه بما يكفي ليصمد.
هذا أنا.
خاطرة الأستاذ بارق عبدالله حمادنة
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني