أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 22/06/2022 6:51:44 AM
الزميل عدنان نصار يكتب.. الفقر يصنع الفواجع.!
الزميل عدنان نصار يكتب.. الفقر يصنع الفواجع.!
الصحفي عدنان نصار


كتب : عدنان نصار -

لم نعلق الأمل على حكومة بشر الخصاونة ، ولم نعلق الأمل على ما قبله من حكومات، حملت في جعبتها الكثير من التنظير، والقليل من التأثير في تفاصيل حياة الناس اليومية.

لا نريد أن نكتفي، بلعب دور الصحافة الناصحة، ولا الكتابة الملهمة، بقدر ما نريد للدولة دورا قويا بارزا في الحاضر والمستقبل ،بعد تراجع هذا الدور في العشرين سنة الفائتة..نريد دولة فاعلة محليا وعربيا ، وذات تأثير مفصلي بعيدا عن التسطيح او التهميش ،وإبراز دور الأفراد، بشكل يعيدنا إلى(هبل واللات والعزة).

وضعت الحكومات السابقة ،والحكومة الحالية نفسها في موضع، لا تقوى فيه على إخراج البلاد والعباد من عنق الزجاجة ، مما أدى إلى ديمومة التذمر الشعبي ،والفشل الحكومي ،وتراجع دور الدولة ، وتوريثنا أعباء كبيرة ليس في السياسة فحسب ،بل في اقتصاديات الناس اليومية ،وابسطها من مثل القوت اليومي للناس ،وصعوبة تحصيله في وقت تتسع فيه دائرة الاغنياء ،على حساب الدولة ،وتتفاقم فيه دوائر الفقراء الواجب حمايتهم من لدن الدولة الحاضنة الرئيسية للجميع، بكل مكوناتهم الإجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية..

الفقر يصنع الفواجع، ويعد الحاضنة الرئيسية للمواجع، ولأن دوائره تتسع أكثر من أي وقت مضى، صار لزاما على الدولة بكل مكوناتها الرسمية ،وأذرعها الطائلة ،التحرك الحاد والجاد لتضييق دوائر الفقراء ، وفق رؤية تعمل على تضييق مضاجع الاغنياء الذين ،جمعوا ثروات طائلة على حساب البلاد والعباد ..ويبدو ان إصلاح اي جهاز إداري داخل اركان الدولة _اي دولة _ يبدأ من تكوين جهاز إداري نظيف ،وصاحب صلاحيات ،ليتمكن من تتفيذ برنامجه الاصلاحي ،واعادة الدور الطبيعي والطليعي للدولة ، في حماية ابناؤها من غيلان الفساد ..هذا الفساد الذي أصبح حديث المجالس في كل امكنة الناس ،بما في ذلك حديث الحافلات ودور العبادة ،وعلى بوابات الدكاكين في الريف والبادية  والمخيم .!

بتر الفاسد ،مهما علا شانه ومنصبه،مهمة رئيسية  ومقدسة للدولة، فإقدام الدولة على هذا الأداء، يعني وضع حد فوري لكل الأمراض السارية والمعدية، ووقف ما يمكن تسميته بالظاهرة، قبل أن يتضخم الأمر أكبر مما هو عليه الآن. 

عانينا كمواطنين، بما يكفي من ظاهرة التسيب والفساد ،وشكونا حتى تورمت حناجرنا، ودفعنا مرات عديدة إلى التأكيد على قناعات وثوابت الناس من مختلف الايدلوجيات انهم جميعا مع الدولة لشن حرب بلا هوادة على ظاهرة باتت تشكل أعباء كبيرة للدولة وللناس في غالبيتهم الساحقة..

الدولة أكبر من الأشخاص، والوطن أغلى واعلى من التشلل ، والهوية الوطنية أغلى من ارصدة بنوك لمسؤولين اصيبوا بالتخمة حتى الرقبة ..ما نراهن عليه هو الوعي الجمعي للشرفاء من ابناء الدولة ،وحمايتها من التيه في صحراء قاحلة لاربعين سنة مقبلة ..
وللحديث بقية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني