د. محمد حيدر محيلان يكتب: الإدارة المحلية في الأردن بين الرؤية الملكية والاستجابة الحكومية "صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية الزميل مُعين المراشده يكتب .. من أجل إعلام مسؤول: دعوة لتنسيق حازم بين نقابة الصحفيين وهيئة الإعلام مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطلبة جامعيين رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية "اليرموك": مسّاد يرعى فعاليات "الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية" تحت رعاية محافظ إربد: تخريج 25 شابًا وشابة في دورة التجارة الإلكترونية لتعزيز تمكين الشباب اقتصاديًا محافظ إربد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لمناقشة مشاريع 2025 مهيدات يترأس مداهمة شقة سكنية لتصنيع مستحضرات التجميل بشكل مخالف "شؤون قانونية" على إذاعة الجيش يناقش جرائم القتل والتسبب بالوفاة مع المقدم القاضي العسكري خير السعيد وزيرة السياحة والآثار تلتقي وفدا من منتدى الأردن لحوار السياسات مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي وجوخ والجميعان والنابلسي العيسوي: رؤية الملك ترسخ مكانة الانسان محورا للتنمية والاستقرار إهداء يزين مكتبة د. زيد مُعين المراشده: "على العهد" بتوقيع المصور الخاص لجلالة الملك .، صور

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/05/2020 8:06:25 PM
ابو غزاله يكتب : في مواجهة الكساد العالمي الأكبر في التاريخ
ابو غزاله يكتب : في مواجهة الكساد العالمي الأكبر في التاريخ
رجل الاعمال الاردني الدكتور : طلال ابو غزاله
الدكتور : طلال ابوغزاله * - 

 أودّ في هذا المقال أن أطرح بعض الأفكار في مواجهة الكساد العالمي الأكبر في التاريخ. 

ولأن الطريق للخروج من الأزمة طويل وشاق ومؤلم فإن علينا أن نتشارك في النقاش ونطرح المزيد من الأفكار كل من موقعه مدركين أننا ما زلنا في بدايته.

الكساد العالمي الأكبر
لا خلاف على أن الكورونا ستعيش معنا لفترة طويلة، وبالتالي فان أثارها الاقتصادية السلبية ستستمر أيضًا، لذلك لا يجوز ان ننتظر القضاء على الوباء للتفرغ لمواجهة الأخطار الاقتصادية والاجتماعية الداهمة.

لأن الأزمة الاقتصادية التي توقعت حدوثها عام 2020 كانت تتنامى وها هي تتواصل خلال معركتنا مع الكورونا، وستستمر بعدها وصولا بنهاية هذا العام الى الكساد الأكبر في التاريخ، مقارنة بالكساد الكبير (1929 الى 1933).

من الضروري ان تضع كل دولة الخطط المناسبة لمواجهة هذا التحدي الكبير علما بأن تقرير صندوق النقد يقول أن الخروج من الأزمة يعتمد على الإجراءات التي تتخذها كل دولة.

نحتاج الى خطة انقاذ اقتصادية سريعة لسنة 2020 وخطة أخرى بعد ذلك حتى عام 2025.

المبدأ في كل خطة يجب ان يكون للمصلحة الوطنية بالاعتماد الوطني الذاتي تبعا للتوجهات الدولية (بلدي أولا)، مع الترحيب بأي دعم خارجي.

مجلس استشاري لرئيس الدولة
انا أدرك أن أهل مكة أدرى بشعابها وأن لكل بلدٍ ظروفه واعتباراته الخاصّة به. ولذلك لن ادعي القدرة على تقديم اقتراحات محددة لكل دولة لأن صناع القرار والخبراء في كل بلد عربي هم الأقدر.

وقد يرى قادة كل بلد أنه من المناسب اختيار فريق مختلط من الحكومة وقطاع الأعمال والأكاديميين والمجتمع المدني لتشكيل "فريق مواجهة الكساد الأكبر في التاريخ"، كمجلس استشاري يرفع الفريق تقاريره لرئيس الدولة ليقرر ما يراه بشأنها من إجراءات.

مواضيع مقترحة للدراسة من قبل الفريق الاستشاري

1. تقديم اقتراحات بديلة بعيدا عن فرض ضرائب جديدة تعرقل الانتعاش المطلوب. إضافة الى الغاء الضريبة عن المشاريع الاستثمارية الجديدة في الزراعة والأدوية، وكذلك كافة الصناعات المجدية، وتأمين الحماية اللازمة لها وصولا الى الاكتفاء الذاتي في الدولة.

2. التركيز كأولوية على التحول الى دولة رقمية، بما في ذلك في تجارة الخدمات، وفي التعليم (بشكل خاص التعليم الرقمي) وفي الحكومة الرقمية، وتحديث وتطوير قوانين التعليم والتعامل الرقمي بشكل شامل وفعال.

3. اعتماد سياسات تحفيز النمو في الناتج القومي ودعم الأربحية في الشركات توفيرا للمزيد من فرص العمل ولتوسيع الوعاء الضريبي مما يحقق دخلا ضريبيا أكبر للدولة (دون اللجوء لزيادة مباشرة على الضرائب).

4. اعتماد الشفافية واشراك القطاع الاقتصادي والمواطنين في اتخاذ القرار. لقد اثبتت أزمة الكورونا أن المواطن يتقبل ويتعاون ويلتزم ويحترم قوة السلطة عندما يعلم ان ذلك لمصلحته.

5. اعتماد برنامج لتعيين العاطلين عن العمل في الشركات الصغيرة وصرف رواتبهم من خلال الشركات التي يوظفون فيها (بدلا من صرفها لهم وهم قوّة معطلة في منازلها).

6. تشجيع نظام التدريب لغرض التوظيف بعيدا عن شروط قانون العمل وبالتراضي بين الشركة والعامل.

7. تبني خطة اصلاح اداري بالتوازي مع برنامج تقشفي لترشيد الانفاق وإعادة هيكلة القطاعات الحكومية.

8. الالتزام السيادي المطلق والثابت بالحفاظ على حرية حركة الأموال.

9. إعادة هيكلة سياسات الطاقة.

10. تطوير الاتفاقيات الدولية لتحقيق المصلحة الحقيقية للوطن.

11. دعم الشركات الصغيرة نوعيا وتشريعيا واجرائيا.

12. دراسة خصخصة المؤسسات الحكومية إذا كان ذلك يؤدي الى زيادة في الفعالية والأربحية بدلا من الخسارة (باستثناء المؤسسات ذات الطبيعة الخاصة للدولة).

13. اعتماد سياسات وإجراءات ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء.

14. احياء المركز المستقل للتنافسية بضيافة وتمويل احدى المؤسسات التعليمية.

15. برامج دعم القطاع السياحي مما يساعد على تنمية الناتج القومي ويعدل الميزان التجاري.

16. انشاء إدارة مختصة للاستثمار في الابداع لأن صنع المعرفة هو الطريق الى صنع الثروة.

 اكرر في الختام التأكيد على أن الكثير مما أوردت ليس خافيًا على المختصين في كافّة أرجاء الوطن العربي. الا أن ذلك لا يعني أن نُحْجِمْ عن الإدلاء بآرائنا كمواطنين وكمسؤولين وكمعنيين بالشأن الاقتصادي، سواء كان لتعزيز ما يقوم به الخبراء أو لإغناء النقاش الدائر بالمزيد.

* رجل اعمال اردني 

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني