المومني: جلسات حوارية في المرحلة المقبلة بشأن التحديث الإداري وقوانين الإدارة المحلية بني هاني يكتب: نهج جديد في سياسات الشباب العمل الهادئ والتفكير العميق العيسوي يلتقي وفداً من وجهاء ومتقاعدين عسكريين من عشيرة الخضير بيان صادر عن منتدى الأردن لحوار السياسات حول كلمة الأردن في مجلس الأمن تهنئة بمناسبة إعادة انتخاب السيد أحمد الحواري رئيسًا لفرع نقابة الحلي والمجوهرات في إربد العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة الغنيمات وفد جامعة جدارا يزور محافظة وبلدية دومة الجندل ويؤكد على عمق العلاقات الأردنية – السعودية الأردن وقطر يرسلان مساعدات إغاثية إلى سوريا العيسوي يلتقي فعاليات شعبية من الرصيفة ودير علا ولي العهد يلتقي أمير دولة قطر ويؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها الزميل مُعين المراشده يكتب: البلدية تبدأ بتجميل شارع الجامعة وتضع الكرة في ملعب "اليرموك" مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة النهار بيان صادر عن النائب أيمن البدادوة العميد الطبيب الحموري يلتقي وفداً من ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين الملك يستقبل الرئيس عباس ويؤكد دعم الأردن الراسخ للأشقاء الفلسطينيين

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/05/2020 4:05:18 PM
القرعان تكتب : الرفق بالحيوان: الراحمون يرحمهم الرحمن ومن أعطى الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة
القرعان تكتب : الرفق بالحيوان: الراحمون يرحمهم الرحمن ومن أعطى الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة
الدكتوره دانييلا القرعان - 

في البداية وقبل التطرق لموضوع هذه المقالة الذي دفعني وبقوة لكتابة مقالتي عن الرفق بالحيوان، هو ما تم نشره مؤخراً على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حول قيام مجموعة من الفتيات (الوحوش البشرية) بتعذيب قطة صغيرة بشتى أنواع التعذيب مع التصوير والاستماع والنشر، قطة صغيرة لطيفة لا تؤذي ولا يسمع انينها وعذابها إلا خالقها، وللأسف هذه ليست المرة الأولى التي يتم نشر مثل هكذا مقاطع لتعذيب الحيوانات الأليفة على منصات التواصل الأجتماعي، لكن ربما تم تأكيد مقولة رب ضارة نافعة، ومع إنتشار هذا المقطع الأليم والموجع إلا أنه تبين لنا مقدار وكمية الرحمة والعطف من قبل الإنسان وتفاعله الرحيم مع ما جرى من تعذيب لمجموعة من الحيوانات الاليفة، فكيف لهذه الوحوش البشرية أن يقدموا على ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة النكراء التي لا ترضي اي دين أو شريعة سماوية، لكن للأسف الشديد القطة الأليفة لم تشفع لها أرواحها السبعة ، فذهبت جميع ارواحها إلى باريها الرحيم بنا وبها.

من القدم ومنذ نشوء الحضارات كان للحيوانات مكانة خاصة في حياة البشر، إذ أنها كانت ترافقهم أينما ذهبوا، كما أنها كانت مصدرا للرزق وطعاماً رئيساً لهم، وللحيوانات ليومنا هذا نعم كثيرة على الإنسان، إذ يتنقل من مكان إلى آخر محمولا على ظهرها، ويأكل من لحمها، ويلبس من صوفها، ويشرب لبنها، وتساعده في العمل الخاص بالأرض، لذلك وجب علينا الرفق بها، ويعتبر الرفق بالحيوان صفة من الصفات العظيمة والفاضلة ومظهر من مظاهر الرحمة والإحسان، قال تعالى" والأنعام خلقها لكم فيها دفءٌ ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمالٌ حين تريحون وحين تسرحون وتحمل اثقالكم إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيهِ إلا بشقِّ الأنفس إن ربكم لرءوفٌ رحيم*والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينةً ويخلق ما لا تعلمون " سورة النحل.

الدين الإسلامي من الأديان السماوية التي حثت على الرفق بالحيوان، فهو دين الرحمة والإنسانية، ونصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة نصت على الرفق بالحيوان، فالحيوانات فيها منفعة للفرد، كما نهى الله عز وجل ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن ضرب وتعذيب الحيوانات بشتى أنواع التعذيب وأذاها، وتحريم تعذيبها، ونهى عن تحميلها ما يفوق قدرتها، أو استخدامها هدفاً للصيد بهدف قتلها فقط، وأن الإنسان الذي يحسن معاملة الحيوانات ويرفق بها ويحسن إليها ويعتني بها ويطعمها ويسقيها ويحفظ حقوقها، له أجر وثواب كبير محتسب عند الله عز وجل.

يجب على كل دولة من العالم العمل على توعية سكانها في كيفية التعامل مع الحيوانات، كما تقع عليها مسؤولية توفير المرافق العامة والخاصة للحيوانات، ويجب عليها أن تطبق القوانين والتشريعات الخاصة في الرفق بالحيوان في دستورها الوطني الخاص، ليكون شعبها على دراية لمن يخالف نص القانون ستقع عليه المحاكمة والعقوبة المناسبة، ويجب على الدولة أن تدرج مساقاً دراسياً بعنوان الرفق بالحيوان، وذلك لتعليم وتربية الأطفال منذ الصفر على معاملة الحيوانات احسن معاملة.

يأتي الإعلان العالمي الخاص بالرفق بالحيوان بالإنجليزية : (UDAW) كأتفاق بين الدول والأفراد من أجل تعزيز الإعتراف بأهمية الرفق بالحيوان وما يترتب على ذلك من فوائد عائدة على البشر والحيوانات والبيئة.

يشير مفهوم الرفق بالحيوان إلى حصول الحيوانات على مستوى جيد من الرعاية والصحة والتغذية والأمن والراحة وعدم معاناتها من الخوف والألم، وتقديم الرعاية الجيدة للحيوانات لوقايتها من الأمراض، وتوفير العلاجات البيطرية، وتوفير المأوى الملائم لكل منها، بالإضافة إلى التعامل الإنساني معها.

القوة على الحيوان تدخل النار، "دخلت امرأة النار في هرةٍ ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض" وقال تعالى - في محكم آياته "وما من دابةٍ في الأرض ولا طائر يطير بجناحية إلا أممٌ امثالكم".

الراحمون يرحمهم الرحمن ومن أعطى الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة، بل إن الرحمة بالحيوان قد تدخل صاحبها الجنة، وعن الرفق بالحيوان كان في أحد الأيام رجل يمشي بطريق، اذا اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم امسكه بغيه حتى سقى الكلب، فشكر الله تعالى، فغفر له، قالوا: يا رسول الله: وإن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال رسول الله : "في كل ذاتِ كبدٍ رطبة".

في النهاية ارجوكم وفي الرجاء التمني، ان تعطفوا وترحموا على الحيوانات وترفقوا بها، لعلى الله يكرمنا ويعفو عنا ويرفع البلاء والوباء عنا وعن سائر بلاد المسلمين،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
التعليقات
Mosab odibat
مقال جميل ورائع وخاصه المطالبه بماده تدرس للاطفال منذ الصغر للرفق بالحيوان
13/05/2020 - 1:57:55 AM
Mosab odibat
مقال جميل ورائع وخاصه المطالبه بماده تدرس للاطفال منذ الصغر للرفق بالحيوان
13/05/2020 - 2:10:08 AM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني