مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور برعاية الدكتور فواز الزبون .. بدء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية الآداب واللغات في جامعة جدارا .. صور وزير الخارجية يلتقي أمين عام المجلس الدنماركي للاجئين جائزة التميز الإعلامي العربي تتلقى 100 ترشح بترا تشارك بحملة للتبرع بالدم القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة وسط حضور دبلوماسي.. محافظة يرعى افتتاح فعاليات الأسبوع الدولي الرابع لجامعة اليرموك- صور مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد المياه : ضبط وردم 18 بئرا مخالفة في الشونة الجنوبية بدء مؤتمر "التقانات الحيوية لتحقيق الأمن الغذائي" في جامعة جرش المعونة الوطنية يوقع اتفاقية شراكة مع جمعية أركان المجتمع للتنمية العمل تحرر 1004مخالفات وتنذر 1441منشأة خلال الربع الأول للعام الحالي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 02/02/2020 1:07:24 AM
بلال حسن التل يكتب : دورك في التصدي لصفقة القرن
بلال حسن التل يكتب : دورك في التصدي لصفقة القرن
بلال حسن التل -

    أنا ابن مدرسة تؤمن بأن الصراع حول فلسطين هو صراع وجود، وأن كل ما يجري ليس أكثر من كلام عابر في زمن عابر، وهو دورة من دورات التاريخ التي كانت بها أمتنا ضعيفة فاستباحها المحتلون، حتى استفاقت فبلعتهم، والشواهد على ذلك كثيرة، لذلك فإن المطلوب في هذه المرحلة ليس الندب، ولا جلد الذات وتثبيط الهمم،واعتبار أن القرارات الأمريكية قدر لايرد، لكن المطلوب العمل لتسريع دورة التاريخ لنصل إلى مرحلة النهوض، وهذا يستدعي التّأكيد على مكامن القوة في الأمة لتعظيمها، والسّعي لمعالجة نقاط الضّعف، وهذا دور المفكرين الذين آن أوان إعطائهم حريّة القول والعمل،لإعادة بناء وعي الأمّة، واستنهاض همم أبنائها، وفق رؤية تلتزم ثوابتها، وتعمل على بناء حصانتها الثّقافية، للوقوف أمام كل محاولات تذويب هويتها، وهو التّذويب الذي تبذل في سبيله جهود منظّمة، تقوم عليها دول ومؤسسات إقليمية ودولية، تسخر لها إمكانيات ماديّة وفنيّة هائلة.
 
  كما يحتاج نهوض الأمة إلى سدّ كلّ المنافذ أمام خطاب الفرقة والفتن، التي تضعف مناعة الأمّة وقوّتها وحشد طاقاتها، خاصّة وأنّ خطاب الفرقة والفتنة قد أغرق منطقتنا في الصّراعات والحروب الأهليّة والإقليميّة، وجعل بلادنا مرتعاً خصباً لجماعات الإرهاب، وسببا في هدر ثرواتها على الحروب، مثلما فتح الباب للتّدخل الخارجي في شؤونها، وشجّع إسرائيل على المزيد من عدوانها، مثلما شجع القوى الدّاعمة للعدوان الإسرائيلي على التّمادي في الإنحياز لهذا العدوان. 

    إن سد المنافذ أمام خطاب الفتنة يحتاج إلى مراجعة مضامين الخطاب الإعلامي، بكل أدواته ومنها وسائل التّواصل الاجتماعي، لتنقيته من مضامين جلد الذات ومفردات التّشكيك والتّثبيط والفرقة، واستبدالها بمفردات الأمل المقرون بالعمل، والإضاءة على الإيجابيات لاستنهاض قدرات الأمّة، لأنّ بقاء مضامين الخطاب الإعلامي على ما هي عليه، من أهم عوامل الشّرذمة والانقسام والإحباط التي تضعف الأمة .

    كل ما تقدم من أسباب نهوض الأمة ليس مسؤولية فئة دون أخرى من أبنائها، لكنه مسؤولية فردية تقع على كل فرد فيها ليقوم بواجباته، فالأمّة هي مجموع أفرادها، وجهدها هو حصيلة جهدهم، خاصّة في ظل ثورة الاتصالات والتّقدم العلمي الهائل الذي أتاح للفرد أدواراً أكبر وأكثر تأثيراً، مما كان عليه الأمر في عقود سابقة، فكلّ فرد منا يستطيع القيام بدور ملموس في معركة الأمّة، وذلك من خلال التزامه بأداء واجباته من خلال مقاومة خطاب التّشكيك بمقدرات الأمّة، وتثبيط همم أبنائها، واستبداله بخطاب شحذ الهمم وزرع الأمل به، كما يستطيع كل فرد القيام بدور إعلامي في الدفاع عن قضايا الأمّة، وبمختلف اللغات من خلال وسائل التّواصل الاجتماعي، اما الدور الأهم لكل فرد فهو ممارسته للمقاطعة خاصّة اقتصادياً وثقافياً لكل من يعتدي على أمّتنا، أومن يساند المعتدي، فهذا هو دورك في التصدي لصفقة القرن.    
Bilal.tall@yahoo.com
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني