أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/12/2019 12:38:35 PM
باسم سكجها يكتب عن: الملك وهيكل والربيع العربي وتقاطع الطرق!
باسم سكجها يكتب عن: الملك وهيكل والربيع العربي وتقاطع الطرق!
الزميل : باسم سكجها
باسم سكجها - 

بعد تسلّمه جائزة معهد واشنطن، قبل عشرة أيام، أجاب الملك عبد الله الثاني أمام الجمهور على عدّة أسئلة قدّمها المدير التنفيذي بوب ساتلوف، ومن أخطر الأسئلة، وأهم الاجابات تلك التي لم يتمّ الإنتباه لها في الإعلام العربي، ومنه الأردني بالطبع، وتعلّقت بموجة الاحتجاجات العربية (الربيع العربي) قبل سنوات، وعلاقتها بما يجري الآن في بعض العواصم العربية؟

الملك، أجاب بكلّ أريحية بالتالي:”إن ما يُعرف بالربيع العربي، قاده شباب إشتد إحباطهم وأرادوا فرصاً، وأتمنى أن نتذكر هذه اللحظة من التاريخ التي تمثل مرحلة مفصلية في التاريخ الإسلامي والعربي كتقاطع طرق كان لا بد لنا أن نعبره، وهناك العديد من التشابهات مع أوروبا في هذا الصدد، مثل التحديات في الداخل المسيحي قبل 400 أو 500 سنة، وأعتقد أننا اليوم نقف على تقاطع طرق مشابه".

نحن نسمّى ما مرّ علينا في تلك السنوات، التي حصدت عدة قيادات عربية بـ”ما يسمّى بالربيع العربي”، هروباً من التداعيات السلبية التي جاءت وراءها، وكأنّنا لم نفهم كونها لحظة تاريخية مفصلية، ونحن الآن لا ننتبه إلى ما يجري حولنا، ولكنّ الملك لخّص الماضي القريب بإجابته، وقدّم رؤية جديدة لما يجري الآن، ومفادها أنّ علينا الإنتباه لتقاطع الطرق الذي لا بدّ لنا أن نعبره، كما حدث في أوروبا قبل عدة قرون.

أتذكّر أنّ الصحافي والمفكّر العربي الراحل محمد حسنين هيكل تحدّث، بُعيد أحداث الربيع العربي عن موجات ثورية مقبلة، قد تفصل بينها عشر سنوات أكثر أو أقلّ، وتحدّث عن أنّ ما يسمّى بالربيع العربي سيكون متواصلاً على فترات، وإذا كان هيكل مُفكراً حمل من ترف التنبؤ الكثير، فإنّ الملك ملك، وهو رأس السلطات في بلد أمّن نفسه من التداعيات، الجرأة للحديث بصراحة أكثر، وخلاصة قوله: الشباب والفُرص الضائعة المنتظرة.

أهمّ ما جاء في كلام الملك، الذي تمّ المرور عنده دون تمحيص ودراسة متأنية، هو “المرحلة المفصلية في تاريخنا الإسلامي والعربي” و”تقاطع الطرق الذي نقف عنده الآن”، وإذا تأملنا ما يحدث الآن في العراق ولبنان والجزائر واليمن وإيران، وما حدث في غيرها قبل سنوات، فعلينا أن نقف ونفكّر، ولا ننسى أنّ الجائزة التي تلقاها عبد الله الثاني تحمل إسم “الباحث”، وألاّ ننسى الأردن وما يُقدّمه من إنموذج لتجاوز تقاطع الطرق، بسلامة وأمن، وتقديم المثل للآخرين، وللحديث بقية!
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني