أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 02/12/2019 11:55:42 PM
باسم سكجها يكتب: عن مصطفى القيسي
باسم سكجها يكتب: عن مصطفى القيسي
باسم سكجها -

من الصعب عليّ أن أصف علاقتي بالراحل الحبيب مصطفى القيسي، فهو العمّ والأخ الكبير ووالد أصدقائي، وصديق أصدقائي، وهو الرجل الذي لم أعرف عنه أو منه سوى نظافة اليد واللسان والمواقف الوطنية والإنسانية الشريفة، ولهذا كلّه ففقدانه يعني لي الكثير.

قبل تسلّمه قيادة المخابرات العامة بنحو سنة، عرّفني إليه العمّ الحبيب الراحل الحاج محمود سعيد، في مزرعته في عين الباشا، وبالطبع بمعية أخي التاريخي أحمد سلامه، ومنذها وحتى قُبيل رحيله بقليل، لا أظنّ أنّ شهراً واحدا مرّ دون أن ألتقي به في مناسبة إجتماعية ما، في بيته العمّاني، أو مزرعته الذيبانية، أو عند جاري الراحل محمد السقاف، وغيرها الكثير.

العمّ أبو مازن لم يتغيّر، ولم يأخذه سحر الكرسي، ومن مواقفه التي عليّ أن أذكرها أنّه أمر إبنه الكبير صديقي مازن بالتخلّي عن شراكة في مشروع إعلامي مهمّ، حتّى لا تكون هناك شبهة إستغلال الوظيفة، ومن الصعب عليّ أن أنسى أنّه كان يعتبرني من “المعارضة”، ولكنّه لم يُقدّم لي حتّى لو إشارة بتغيير مواقفي، وبالعكس فقد حماني في مواقف صعبة، تقديرنا منه لقناعته بأنّ مواقفي نظيفة.

كان مصطفى القيسي رجل مخابرات محترفاً، أوصلته خبرته ومهنيته إلى أرفع المواقع، ولكنّك حين كنت تجالسه أو تراه يقود سيارته بنفسه، أو يتمشّى في شارع، لن تعرف أبداً أنّ هذا الشخص صاحب ذلك الموقع، وليس من هوامش الكلام أن نذكّر بأنّه قاد الجهاز المخابراتي أكثر من ستّ سنوات كانت ضمن الأشرس في تاريخنا، حيث حرب الخليج الأولى، وتداعيات هبّة نيسان، ومدريد وأوسلو ووادي عربة، وغيرها وغيرها.

قبل أشهر قليلة كان المرض قد تغوّل في جسده، ولكنّه حرص على تلبية دعوة لغداء عند الغالي أحمد سلامة في دبين، ولم يزد عدد المدعوين على سبعة، وكان الراحل الحبيب يتحدّث معنا بلغة الإشارة، وحين همست بإذن إبنه حبيبي مازن: كان ينبغي لك ألاّ تتعبه، ردّ عليّ أبو مصطفى: هو الذي أصرّ على التواجد، فهو يعتبركم أهله المقرّبين.

الأردن ودّع الكبير مصطفى القيسي اليوم، ولكنّه سيظلّ يتذكّره باعتباره من رياحين البلد العظام، ومن الذين لم يصغروا أمام الموقع الكبير، وظلّوا حتى آخر رمق يؤمنون به ويقدّمون له ما يملكون من إخلاص، دون منّة أو إدّعاء، فليرحمك ربّي يا العم  أبا مازن الحبيب، وللحديث بقية!
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني