الدكتور زيد مُعين المراشده يهنئ جلالة الملك وولي العهد بعيد الأضحى "الرقيب الدولي" تهنئ جلالة الملك وسمو ولي العهد والأسرة الأردنية بمناسبة عيد الاضحى المبارك الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي الملك عبدالله الثاني يهنئ الأردنيين بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الشرع الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردنيين بعيد الأضحى المبارك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة المخادمة.. أكاديمية أردنية من "إعلام اليرموك" تفوز بالمركز الثالث بمسابقة بحثية دولية بمؤتمر "رابطة التعليم في الصحافة" نقاش وطني في إربد: التحديث السياسي الأردني يسير بثقة على خطى الرؤى الملكية جامعة جدارا تكرّم الطالبة زين مراشده لفوزها بالمركز الأول في مؤتمر علمي بحثي الزُبون يتابع ميدانيًا سير امتحانات "الفاينل" في جامعة جدارا مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة صالح السقار يكتب : الايوب التطوعي قصة نجاح رسمها شبابة بجد واجتهاد إرادة ملكية بترفيع النقيب الإعلامية خلود الزويري إرادة ملكية بترفيع الرائد مخلد العبادي لرتبة مقدم

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 26/05/2025 9:48:20 AM
د. عمار الرجوب يكتب: في استقلال المعنى... الوطن الذي يسكننا
د. عمار الرجوب يكتب: في استقلال المعنى... الوطن الذي يسكننا


بقلم : د. عمّار محمد الرجوب -

في الخامس والعشرين من أيار، لا نُشعل شموعًا... بل نُشعل أرواحنا. لا نُردّد شعارات، بل نهمس باسم الوطن في سِرّنا كمن يصلّي. الاستقلال ليس مناسبة؛ بل امتحان يومي للكرامة، ومرآةٌ نُراجع فيها ملامحنا كأردنيين... هل ما زلنا كما أرادنا الشهداء؟ هل ظلّت الأرض فينا رغم كلّ الهزائم العابرة؟ هل بقينا للعلم سدنة، وللراية ظلًّا لا ينكسر؟

قال جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم:
"الأردني لا يعرف المستحيل، لأنه وُلد من رحم الكبرياء، ونشأ على صهوة المجد."
وفي هذا القول تتجلّى معادلة الأردني الأزلية: قليلٌ من الموارد، كثيرٌ من العزيمة؛ وطنٌ صغير المساحة، عظيم الرسالة. هذه البلاد لم تُبْنَ على صدفة جغرافية، بل على إرادةٍ تُشبه صلاة الأمهات في ليالي الحرب... وعلى صبر الجنود في خنادق العز.

في العيد التاسع والسبعين للاستقلال، لا نُحصي سنوات بقدر ما نُحصي المعاني... كل عامٍ مضى، كان درسًا في البقاء، وكل فجر جديد هو صفحة نخطّها نحن بالعرق لا بالحبر. الاستقلال لا يعني أن تكون الدولة حرّة فقط، بل أن يكون المواطن حرًّا من الداخل... من وهم التبعية، من عقدة النقص، من الشعور بأن الوطن هو الآخر لا الذات.

من لا يرى في الأردن فلسفة حياة، سيظلّ يتعامل معه كجغرافيا محايدة. لكن من عاش فيه بقلبه، يعرف أن كلّ زاوية منه تحفظ قصة كفاح، وأنّ ترابه لا يُشبه إلا وجوهنا: صلبة، عنيدة، مشقّقة بالأمل.

وليس غريبًا أن يظلّ الأردن — رغم العواصف التي عصفت من حوله — راسخًا كجبل، نقيًّا كدعاء، شامخًا ككلمة حقّ في زمن التشويه. فاستقلال الأردن لم يكن غنيمةً تاريخية، بل اختيارًا وجوديًا. كلّ ما فيه صُنِع بالتحدّي... الأمن، الكرامة، التعليم، الجيش، والراية. وكلّ ما سيأتي يجب أن يُصان بالبصيرة لا بالعاطفة وحدها.

فنحن لا نعيش على الماضي، بل نستلهمه لنفهم الحاضر ونكتب المستقبل، لا كمتفرجين، بل كصانعي قرار، كمواطنين في وطنٍ يُشبهنا ويكبر بنا.
وأقول أنا:
"أن تكون أردنيًا، يعني أن تكتب اسمك بالحبرِ الحرّ على جبين الشمس، وأن تتنفّس كرامتك ولو اختنق العالم."

وفي ظلّ هذا الوطن، لا نملك إلا أن نغني من قلوبنا واقول شعرًا

وطني إذا ما هبّت الروح وانكتمت
كنتَ الصدى والبُعدَ والعشقَ والمطرْ
نحيا إذا ناديتنا... نفنى إذا خذلوك
تبقى على جرح الزمانِ كما القمرْ


التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني