ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الصناعة والتجارة تطرح عطاءين لشراء قمح وشعير وزير المالية: الحكومة تملك قرارها في إصلاحاتها الاقتصادية وزيرة العمل تتفقد مشروعات ممولة من "التنمية والتشغيل" في عجلون وجرش افتتاح مهرجان المحتوى العربي للطفل "بالعربي" الأمير الحسن: لا بديل عن "الأونروا" لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين الأردن يختتم مشاركته بمعرض أميركا اللاتينية السياحي واشنطن ولندن تفرضان عقوبات جديدة على إيران زراعة المزار الشمالي تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مديرية الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة السائدة رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد صالة الشهيد راشد الزيود الاتحاد الاردني للمصارعة يفوز بجائزة أفضل الاتحادات انجازا وتطورا بالقارة الآسيوية الاحتلال يدمر أكثر من خمسين برجا سكنيا وسط قطاع غزة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 08/01/2023 12:10:57 PM
الزميل عدنان نصار يكتب: "تطرف" أردني يواجه التطرف "الاسرائيلي"
الزميل عدنان نصار يكتب: "تطرف" أردني يواجه التطرف "الاسرائيلي"
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار  * -

"طنطن" الاحتلال الاسرائيلي بما يكفي ،وأشبع ربما هستيرته وسيرته المتطرفة بما يكفي ..وأطلق الاحتلال البشع بسيرته ومسيرته ابواق الردة لتزمجر في باحات الأقصى المبارك ، وأعطى الاحتلال المصاب بالاختلال اصلا ما يكفي من دروس تكشف عن شخصيته الهستيرية المصابة بشيزوفرانيا سياسية ، وخرج ذات الاحتلال من دائرة "المسكنة" حتى يتمكن، ودخل في مربع التمرد على كل شيء، حتى تلك الاتفاقيات المبرمة بين حرمنة الاحتلال وعنجهيته وشرعية القضية وصوابيتها..وراح العدو ذاته يلهث وراء "الصلح" وما سمي بإتفاقيات سلام "إسرائيلية" - عربية ،بما في ذلك بالطبع وادي عربة .

الشعب الأردني، وبعيدا عن رسمنة الاتفاقيات هو واحد من الشعوب الحرة الرافضة الاتفاقيات مع عدو مغتصب ، وأعطى الرفض الشعبي الأردني الدروس والعبر في هذا الرفض المشروع كما أعطى الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ذات الدروس الرافضة على مدى السنوات التي مرت عليها "كامب ديفيد" و " اوسلو" و"عربة" ، حتى باتت محاولات التشبيك مع دولة الاحتلال جريمة شعبية عربية ،حتى وان لم تدينها الدولة الرسمية في مصر أو فلسطين او الأردن، وذلك لاعتبارات فكرية وفطرية وعقائدية وسياسية لا تلتقي مع قتلة الأنبياء الذين اختلفوا مع الخالق عز وجل على "بقرة" .!

ما يحدث راهنا من زمجرة احتلالية ،وردة سياسية عند الكيان المغتصب تحت ذرائع "الحكومة المتطرفة" ليس له عندنا كدولة اردنية أرضا وشعبا وقيادة اي وزن سياسي ،ولا قيمة اعلامية، فما حدث من اقتحام لباحات الأقصى من قبل ما يسمى وزير الأمن الداخلي بن غافير  ليس اكثر من انعكاس  لصورة الاحتلال البشعة التي سعت على مدى سبعة عقود لتجميلها وفشلت بشكل صارخ وفاضح بعد أن بلغ مستوى الجريمة لدى الاحتلال ما وصل اليه في العشرين سنة الفائتة  من بشاعة وتمرد.

اردنيا ، لا يمتلك الشارع الشعبي التطرف فقط حيال الاحتلال، بل يمتلك التشدد كلما جاء ذكر الاحتلال ، وهذا الامتلاك الشعبي لم يكن وليد اللحظة او ردة فعل على تصريحات لخالع سياسي ،بل هو امتداد سلوكي وثقافي بالفطرة الوطنية والقومية التي تربى عليها الشارع الشعبي الأردني، الذي هو امتداد للشارع الشعبي العربي ..هنا ، نشير إلى فشل ذريع في عملية التطبيع الشعبي العربي عموما مع دولة فاقدة لشرعيتها واخلاقها السياسية ، ويجيء هذا الرفض الشعبي باملاءات من الوجدان الوطني الرافض لمثل هذا الوجود ، حتى وان تغطى باتفاقيات "سلام"  باهت املته ظروف خارجة عن الارادة العربية .

لا يتباها نتنياهو، أو من لف لفه بمقولة "التطرف" والحرية الحزبية في التعبير ..فلدينا أيضا بالأردن والدول العربية هذا الإصلاح، بل وما هو ابعد منه في التعامل مع الكيان المحتل الا وهو "التشدد" وهذا المكون الفكري والثقافي والسياسي يمليء الجغرافيا الاردنية والعربية ، كقوة رفض مشروعة في التعامل مع الجينات الذهنية الاحتلالية بكل صورها وهيئاتها..لدى الشارع الشعبي الأردني قوة رفض تعجز عن رصدها اعتى قوة مخابراتية في العالم ، لأن الرفض الشعبي ليس إطار أو تنظيم بل هو فكر وقناعة متجذرة من أجيال تورثها لأجيال.

الجاهزية الشعبية الاردنية والعربية،بصرف النظر عن أي اعتبار مرتبط بسوء الأوضاع الاقتصادية للناس والذي تراهن عليه دولة الاحتلال..الجاهزية الشعبية تمر بأعلى درجات الاستعداد دون أي توجيه مسبق ،لاعتبارات وطنية وذاتية ،تمتلك المسوغات في تمتين الداخل ووحدته من أجل قلب الطاولة على رأس الاحتلال لوقف تمدد عنجهيته، وقرف تطاوله المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض فلسطين العربية..استعداد شعبي، ولنا في الانتفاضات الشعبية الفلسطينية الحرة خير نماذج في ساحات النزال.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني