مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة يلتقى متقاعدين عسكريين وزير الأشغال يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك بالمنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مسقط مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي آل نسمة وآل نرسيسيان دورات منوعة ومعسكرات كشفية تنفذها مديرية شباب محافظة إربد .. صور بالصور .. الزبون يرعى ختام دورة التحكيم لكرة السلة في جامعة جدارا التنمية الاجتماعية والأمن العام يبحثان تعزيز التعاون المشترك الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي الجامعة العربية: احتواء التصعيد في المنطقة يبدأ بوقف المذبحة في غزة الحنيفات: انطلاق المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر في البحر الميت 28 الحالي الفايز يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي ويؤكد متانة العلاقات الأخوية ندوة توعوية حول البرنامج النووي الأردني في جامعة الأميرة سمية ورشة تفاعلية لشابات ماركا بمركز السلم المجتمعي قرارات مجلس هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 09/11/2022 5:05:33 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: أخطار مختلفة تحيط بالأردن..ونجاح "نتنياهو" بداية الصعاب
الزميل عدنان نصار يكتب: أخطار مختلفة تحيط بالأردن..ونجاح "نتنياهو" بداية الصعاب
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار  * - 

أكثر ما يقلق الدولة الاردنية حاليا ،هو غياب السلام في المنطقة ،الأمر الذي قد يعرضها لويلات حرب ، تنعكس آثارها المدمرة على المنطقة برمتها ، بما في ذلك دول بعيدة نسبيا عن جوار الاحتلال" الاسرائيلي"، وسيكون الثمن غاليا وإستثنائيا في ظل صراع متمرد خفي يقوده المتطرفين الاسرائيلين وفي المقدمة "بنيامين نتنياهو" .

هذه المخاوف ،المتعلقة بغياب السلام الحقيقي في المنطقة ،عبر عنها رأس الدولة الاردنية الملك عبدالله الثاني في لقاء خاص جمعه مع عدد من الصحفيين البريطانيين في لندن العام الماضي أثناء توجه الملك إلى "غلاسكو" للمشاركة في قمة المناخ ..المخاوف التي ابداها الملك هي رؤية سياسية عميقة، تتجدد راهنا ، بعد نجاح "نتنياهو" في الانتخابات الاسرائيلية بمساعدة ومساندة أكثر الأحزاب السياسية الاسرائيلية تطرفا وكرها للعرب .

في هذا الاتجاه، يبدو السباق على أشده وربما سيكون على أولويات أجندة حكومة الاحتلال ،في احياء لفكرة مقيتة ومرفوضة من قبل الملك والشعب ..(صفقة القرن) التي تشكل خيارا مريحا وفق زعم الاحتلال الاسرائيلي ، الطامع والطامح إلى إخراج الفكرة المرفوضة إلى حيز الوجود .

الخيار الثاني المرافق للفكرة المزعومة(صفقة القرن) هو أقدام "نتنياهو" وفق قراءات وتحليلات سياسية غربية على محاولة إفراغ الضفة الغربية من سكانها، وتهجيرهم إلى الأردن في خطوة تعد من أخطر ما يحيط بالدولة الاردنية المثقلة بالمشاكل الاقتصادية ، وحجم الدين العام ، مما يعني ذلك في حال تنفيذ فكرة النهجير المرفوضة من الجانبين الرسمي والشعبي الأردني  والفلسطيني لخطورة الفكرة على الهويتين الاردنية والفلسطينية.

وما يقلق أكثر في هذا الاتجاه ، هو عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى الواجهة السياسية بعد الانتخابات النصفية التي أقيمت الثلاثاء ، ووفق تقارير إعلامية غربية وعربية فإن "ترامب" سجل تقدما في هذه الانتخابات على منافسه الديمقراطي "بايدن" ..عودة "ترامب" إلى الواجهة السياسية تعمل بحد ذاتها على تعزيز نفوذ "نتنياهو" ،لأن هذين القطبين "ترامب ونتنياهو" هما من أبطال مروجي فكرة صفقة القرن ، ناهيك عن "استبسال" صهر "ترامب" المراهق سياسيا "كوشينر" الذي كان يصول ويجول في المنطقة العربية لترويج فكرة صفقة القرن.

اردنيا ، نقف على صخرة صلبة رسميا واقصد (الملك) وشعبيا في التفاف قوي حول رفض "صفقة القرن" ، غير ان هذه القوة يمكن لها أن تكون مضاعفة وإستثنائية في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدة تماما عن الشكل التقليدي في تشكيل الحكومات ، حكومة وطنية قوية وصاحبة ولاية تلتف حول الملك ،ومدعومة شعبيا ،حتى يخرج الاردن من أزمة يبدو أن البعض من "اعداء" الاردن يشتغلون عليها ويعملون على تغذيتها مستغلين بذلك الحالة الاقتصادية المتأزمة للدولة والناس ، إلى جانب عوامل أخرى تعمل عليها قوى شد عكسي داخلي يستوجب الان وقفها ووئد أفكارها واحلامها .

اردنيا ، يشكل ما يمكن تسميته "بالاتفاق الوطني العام" والالتفاف شعبيا حول الملك وقراراته بهذا الشأن ..يشكل قلعة صمود رافضة ،تبعث برسائل قوية وعنيفة إلى الاحتلال الاسرائيلي الوغد ،والعمل اردنيا على قتل فكرة صفقة القرن في مهدها، واجتثاث الفكرة من الجينات الذهنية السياسية المصابة بالخراب والتطرف من رأس "نتنياهو  ومناصريه" من الأحزاب المتطرفة .

الدبلوماسية الاردنية الناعمة التي استخدمت على مدى ربع قرن فائت مع المحتل الاسرائيلي ، على أهميتها (اي الدبلوماسية الناعمة) غير انها حاليا لن يكون لها مكان أو جدوى أمام حالة من التماد في التمرد من قبل المحتل الاسرائيلي وتطاوله على الدولة الاردنية، بما في ذلك التهديد بسحب الوصاية الهاشمية على الأقصى من قبل الثنائي نتنياهو وترامب في اوقات سابقة.

عربيا ، لم تخرج الدول العربية من حلبة الصراع مع العدو الصهيوني، على الرغم من سلسلة العلاقات والتطبيع التي تسيدت مشهد الاعلام مؤخرا ..فالدول العربية قاطبة بما فيها دول الخليج العربي ،ليست بعيدة عن الاطماع الصهيونية اقتصاديا..ولا أظن أن الهرولة من قبل بعض الاشقاء العرب باتجاه "تل ابيب" سيحمي مصالحهم او كياناتهم..فالخطر الصهيوني والاحتلالي الاسرائيلي ، لن يكون خصمه الوحيد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض المسلوبة والهوية التي تسعى الصهيونية لتغييبها، بل يعد كل ما هو عربي (عدو) للصهيونية ، والمسألة ليست مختصرة ومقتصرة على شعب او دولة ..هنا ،لا بد من عودة عربية رسمية داعمة للموقف الرسمي الأردني والالتفاف حول الاردن لتشكيل طوق عربي جماعي رافض لفكرة التوسع الصهيوني ،ورافضا لفكرة صفقة القرن .

الخطورة تحيط بالعرب جميعا وليس بالأردن وحده ..لا بد وبشكل سريع تشكيل قوة رفض عربية تساند قوة الرفض الاردنية رسميا وشعبيا.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني