وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 03/11/2022 2:27:44 PM
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد يا مدينة الحالمين
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد يا مدينة الحالمين
الزميل عدنان نصار


كتب: عدنان نصار * -

يأخذنا الحنين ،إلى المدن العتيقة ، وتأسرنا شوارع المدن بقدمها ولسان حالها الذي يحكي عن إرث تركه المكان والإنسان معا ..إرث يحاكي وجداننا ،الذي يمتلك فائضا من المحبة ، وكثير من العتب.

تأخذنا ؛سيرة المدن عبر بوابات الذاكرة ،ونوافذ الشوق إلى حكاية نسجتها امهاتنا ذات صيف ،ونحن في هيئة جلوس على مصطبة البيت العتيق ..،تأخذنا الدهشة إلى قصص ساقتها امهاتنا ذات مساء ربيعي ، تحت ظلال الياسمين ..

اربد ،واحدة من المدن العتيقة ، التي تدفعنا طرقاتها وبيوتاتها القديمة إلى الدخول في تفاصيل الحكاية ، لنعيد قراءة المشهد على ضفاف الطرقات ، وسط المدينة العتيقة ..اربد يا سيدة الوقت ،وآنسة الزمان .

تأخذنا الدهشة بفائض من الحمولة الوجدانية ، ونحن نبتختر في طرقات وسط البلد ،واحياء صارت يتيمة بعد ما كانت العنوان الابرز في سيرة ومسيرة المدينة ، وبيوتات صارت حزينة ،بعد ما كان الفرح يسيج سلاسلها الحجرية..ونوافذ تبكي على بوابات مغلقة ومهجورة، بعد ما كانت تشع بحراك إجتماعي ،وسهرات ما بعد الغروب ،ليقص علينا رجال الحي حكايات عن وطن بناه الأجداد والاباء بعرق الجبين المجبول بالكرامة ..كرامة الإباء والوفاء للقيم الوطنية النبيلة .

(اربد) يا بيت الضمير المعلن ،ويا قصيده الضمير المستتر ، وياحكاية الجدة المغموس ثوبها بطين الأرض وترابه ..اربد ،يا أيتها المدينة الخرافية بقدمك وعطر حاراتك، كيف سلبوا "عذريتك" تحت عنوان الحداثة ، وسرقوا جمالك المخبوء ،لتحل مكانه بشاعة الرؤيا والقرار ..كيف استولى جيش المحدثين على بيادرك ليزرعوا الشيد والقرميد ..كيف ،جعلوك ضحية وانت يا مدينة العشق لم تؤذ الجلاد بكلمة.!

اربد ، أولى المدن العتيقة ،وثان مدن الديكابوليس، وثالث الروايات المحكية ..ما الذي سنحكيه لجيل الاختلاف والمختلف مع حاضرك الحزين ، وكيف لنا ان نعيد ترميم المسروق من جمالك، وانت من سيدات المدن " المانعة" لكل ظلم او جور يلحق بارثك القديم ..كيف لنا ان نبن سدا منيعا ،لمحافظة على ما تبقى من ضحكاتك الوادعة..كيف والبؤس يحاصرك من كل اتجاه..كيف ،يا قلعة الصامدين، وحصن الحالمين..وأرض الغارفين من بيادرك يوم كنت تصدرين القمح إلى روما..كيف.؟؟

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية .
التعليقات
فيصل قاسم العياجنه
اخي عدنان انت رمز جميل من مدينة اربد والاجمل واكبت جمالية اربد ولو القليل ولكن سوف تبقى اربد جميله بأهلها اللذين لا بد أن ورثو كرم وطيبة وتسامح اباؤهم وأجدادهم
03/11/2022 - 3:40:34 PM
م. رومل دويكات
رااائع كعادتك.. تحلق بنا ذهاباً وإياباً في الماضي الجميل لإربدنا المحبوبة وتنثر العطر في دروبها العتيقة.. وتمسح الحزن عن البيوت القديمة.. علها تنبض من جديد بالفرح والحب والحياة.. وأهلها الطيبين وهم يقطفون زيتونهم هذه الأيام..من أغصان الأشجار المباركة. اللهم بارك لنا في إربدنا وأهلها ودمت متألقاً ❤️يا عزيزي
03/11/2022 - 3:50:09 PM
هوازن الصليبي
شكرا لك اخي الا عرار لقد تغيرت مدينتنا وتبدلت ملامحها لم تعد شوارعها مدارس للعشق ولاعادت ازقتها وحاراتهامكان لهو ومخابيء حب لقد اثرت فينا ماكنا نريده ان يموت من ذكريات شارع النزهة او مقهى المنشية او جلوس الناس امام منازلهم في الصيف صور كثيرة تكاد تضيع من ذاكرتنا
03/11/2022 - 3:55:46 PM
اروى تهتموني
سلم يراعك الذي من خلاله يعيد لنا جمال اربد واهلها ..ولا نمل من القراءه مرات ومرات ونعيش مرة اخرى في تلك الحقبه التي سبق وانا عشناها..سلمت اباعرار . مقصرين في حقك مهما كتبنا . لقد اضأت على رجالات اربد بكل اطيافهم...تذكرنا طفولتنا في تلك الحارت الجميله ....كل التقدير والاحترام استاذ عدنان
04/11/2022 - 3:37:51 AM
موجع ما وصلت إليه إربد ، وسائر مدننا الطيبة
08/05/2023 - 6:19:10 AM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني