الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الصناعة والتجارة تطرح عطاءين لشراء قمح وشعير وزير المالية: الحكومة تملك قرارها في إصلاحاتها الاقتصادية وزيرة العمل تتفقد مشروعات ممولة من "التنمية والتشغيل" في عجلون وجرش افتتاح مهرجان المحتوى العربي للطفل "بالعربي" الأمير الحسن: لا بديل عن "الأونروا" لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين الأردن يختتم مشاركته بمعرض أميركا اللاتينية السياحي واشنطن ولندن تفرضان عقوبات جديدة على إيران زراعة المزار الشمالي تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مديرية الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة السائدة رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد صالة الشهيد راشد الزيود الاتحاد الاردني للمصارعة يفوز بجائزة أفضل الاتحادات انجازا وتطورا بالقارة الآسيوية الاحتلال يدمر أكثر من خمسين برجا سكنيا وسط قطاع غزة الرؤية الملكية في التحديث السياسي محاضرة للعين العبادي صندوق المعونة يؤكد أهمية حوكمة تقديم المساعدات للأسر المستحقة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 26/09/2022 2:38:32 PM
الزميل عدنان نصار يكتب: وجع داخلي يمتد، وأسئلة الغد.؟
الزميل عدنان نصار يكتب: وجع داخلي يمتد، وأسئلة الغد.؟
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب عدنان نصار * -

الأسئلة التي كانت قبل عشرين عاما محرمة ،أصبحت راهنا محللة، ولا يمكن لأي قوة بشرية مهما بلغ شأنها ودورها منع تلك الأسئلة، أو تقليصها او حتى توجيهها بما يتفق مع الرؤية الرسمية للدولة .

الأسئلة إياها التي تجيء على لسان العامة ممن ينتمون إلى أندية الفقر والقهر ، والجوعى ،لم تكن أسئلة عادية ، ولا هي روتينية، بقدر ما تحمل من تحليل الواقع ما هو أبعد من الأسئلة عن الغد آلات.

ولم تغب الصحافة الملتزمة ، البعيدة عن الارتهان لسوق الإعلان، أو "بوفيه" العطايا والهدايا ..لم تغب تلك الصحافة عن رصد كل ما يجري للناس المنتمين لتلك الأندية أعلاه ، في زمن بات يعرف بزمن الرقص على جراح الجوعى ،والمنهورين والمقهورين، وزمن الردة في صدق الإجابات والتصريحات التي يحملها مسؤولين معهم على ورق مطبوع، تمهيدا للإجابة على اسئلة معدة مسبقا .!!

لم يعد المواطن العادي في ثقافته  وربما أقل من هذا المنسوب الثقافي ،يقتنع بإجابات غالبية المسؤولين ، مما اوصلنا ذلك إلى مسألة غاية في الخطورة تتبلور في( تراجع الانتماء بمفهومه الوطني العام) لصالح (الانتماء للخاص) حتى بتنا نسمع في المجالس خطورة غياب الانتماء جراء ما يجري للناس ،الذين ينشغلون بكل طاقانهم لتأمين سبل العيش في أدنى مستوياته، ناهيك عن تفاصيل يومية تتصل بنفقات تحتاج إلى معجزة لتحقيق نصفها، وهي لا شك مطالب حياتية مشروعة وتتصل أيضا بحياة كريمة للناس،من مثل التعليم والصحة وفواتير شهرية تتصاعد كلفتها .

الناس ذاتها التي تلعن ظروفها القاسية ، تعلن انها على استعداد لبناء علاقة بناءة مع الحياة ، وتبقي حالة التصالح والتسامح قائمة لو تم تحسين مستوى معيشتهم بما يتماشى مع المتطلبات ،بالطبع هنا اقصد شرائح اجتماعية متعددة بما فيهم أولئك الذين ينتمون إلى أندية الدخل المحدود "الموظفين بالقطاعين العام والخاص".

لنعترف كدولة ؛ان الجوع يمتد واسئلة الناس تشتد، ومن يرصد وسائل التواصل الاجتماعي يدرك البعد الذي وصلنا اليه ..كما يدرك الخطورة الصامتة التي تتموضع في زوايا معينة الناتجة عن الفقر العادي والفقر المدقع المربوط بكرامة وكبرياء والكف عن عن مد اليد أو حتى البوح بمعاناته ويكتفي بالحوقلة، ولوم الدولة على ما وصل اليه البعض من بؤس وفقر.

لست متشائما، كما يزعم البعض، غير ان مهنة صاحبة الجلالة، لم تتركنا وشأننا، بل ظلت مصاحبة لنا حتى في وقت اجازتنا، نرصد ونحلل، ونسمع ونرى ..نرى ما يكفي من ضرب الكف بالكف ، أو نمسك بصدغنا من شدة ألم ما نراه ، هذا الوجه الحقيقي دون رتوش، او ميك آب..وجوه تحمل من ألم المعاناة ما يجعلها تطرح أسئلة كانت ممنوعة قبل عشرين عاما ..راهنا، كل الأسئلة تطرح وتبحث عن إجابات صادقة لنعيد الانتماء المفقود.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني