جامعة جدارا تشارك في مؤتمر دولي في بجامعة كامبريدج في انجلترا الزبون يتفقد سير امتحانات نصف الفصل في جامعة جدارا وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 03/08/2022 9:21:00 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: أحزاب سياسية على الطريق
الزميل عدنان نصار يكتب: أحزاب سياسية على الطريق
الزميل عدنان نصار

كتب: عدنان نصار * - 

كان يسألني اصدقاء ،وينقلوا لي تساؤلات أناس ،تجمعه بهم لقاءات في مناسبات اجتماعية متعددة:"ما فائدة تشكيل الأحزاب السياسية الجديدة، وما هو الدافع لهذا الإعلان الجمعي عن أحزاب جديدة.؟"

كنت اقلب السؤال "يمين ويسار " لعلي اجد إجابة مقنعة لارد بها على الأصدقاء..اتأمل السؤال في ذهني مرات عديدة ، فلا اجد سوى الإجابة التقليدية الحذرة، غير ان الأصدقاء لم تفرحهم الإجابة،  ولم تشفي غليلهم..،ادركت حينها ان الإجابة التقليدية لا تفيد ،وخصوصا عند أناس أيضا التقيهم في مناسبات ويطرحون ذات السؤال ..

ولا أظن أن الإجابة التقليدية ،أو الدبلوماسية الناعمة تفيد في مثل هذه الحالات الباحثة عن إجابات صادقة وصريحة ، بصرف النظر عن التبعات .

للإجابة الصريحة، اقول ان الأحزاب السياسية الجديدة التي تتشكل حاليا ،في غالبيتها أحزاب "علاقات عامة" وغالبيتها أيضا جاءت بمباركة مباشرة من أصحاب قرار المتابعة الرسمية، ودعم لوجيستي واجتماعي مباشر ،هيأت لهم الأرضية المناسبة للانطلاق في بدء اجتماعاتهم الحزبية الإجتماعية بقصد كسب التأييد المجتمعي ،وجمع عدد كاف من الأعضاء، أيضا بدعم مباشر من ذات العلاقة عند أصحاب القرار الرسمي .!

شخصيا ،حضرت غير اجتماع لهذه الأحزاب بدعوة من الامناء العامين ،مع تمنياتهم ورغبتهم ان أخوض حوار علني إجتماعي في مجالسهم، غير ان صراحتي الجزئية في بعض الأحيان كانت تستفزهم ،وأيضا تحرجهم في بعض المواقف ،هذه الصراحة كانت تدغدغ غالبية الحاضرين وتبعدهم نسبيا عن الصمت ، وتحفيزهم للمشاركة في الحوار الذي لم يرق للقائمين على الأحزاب، مما دفع بأحد الامناء العامين لحزب سياسي حديث ان يقسم بكل الإيمان، ان حزبه ليس معنيا بما تحدثت به..!

افترض الصدقية ،في كل ما قالوه الامناء العامين الذين جمعني بهم حوارات مختلفة ؛غير اني افضل الصمت الذي يوازي كل الكلام..

الأحزاب الجديدة ، هي أحزاب علاقات عامة بإمتياز ،وهذا ما قلته في مقال مطول عل  موقع "الجزيرة القطرية" قبل ٣ سنوات ، فغضب البعض على ما جاء في المقال .!

لا أثق كثيرا (وهذا رأي شخصي) بنوايا الأحزاب الجديدة التي تزعم انها تسعى للإصلاح السياسي ، فما خضناه من تجارب سابقة في تأسيس الأحزاب يعطي مؤشرات واضحة ،وليس ادل من أحزاب سياسية أسست وتلاشت، كانت تنسب إلى أشخاص بعينهم ،وحين غادروها "ماتت تلك الأحزاب " .

في ظني ،وبحكم تجربتي الحزبية اليسارية، وخبرتي الصحفية على مدى 30 عاما ، اجد من الضروري ان نسمي الأشياء بمسمياتها ونضع النقاط على الحروف ،بعيدا عن ما يمكن وصفه "بالمكاسب والمناصب" ،وبعيدا عن بعض الذين ينتمون إلى تلك الأحزاب بحثا عن موقع وظيفي او منصب قادم..أظن ووفق هذه المعطيات فإنه لن تقوم قائمة لأي عمل حزبي أردني حقيقي ،إذا لم يمتثل لبرنامج ونظام يحاكي وجع الناس ،وفقرهم ،وحاجتهم لعيش كريم ،والسعي الحقيقي لمعالجة اسباب ومسببات الفساد بكل اشكاله الإدارية والمالية والتشلل والمحسوبية ..اذا لم يكن برنامجا حزبيا يحاكي الوطن والناس في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ،واحتياجاتهم واحلام واقعية قابلة للتطبيق، ستكون نهاية الأحزاب محكومة بفشل كما  الأحزاب التي سبقتها ..فما نحتاجه راهنا أحزاب سياسية ببرامج قوية وحضورها يشكل حكومة ظل وقادرة على التأثير المجتمعي بما يخدم قضايا الوطن والناس .

* رئيس التحرير المسؤول - وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني