الرقيب الدولي -
لم يعلم الطفل ابن الـ 12 ربيعا انه سيكبل بالسلاسل والاقفال من قبل والده وزوجته وجدته لأبيه ويخرج للتسول والهروب من المنزل لحماية نفسه من الاساءة في منزله الذي يفترض ان يكون اساس الحنان والعطف بعد ان تركته والدته وسافرت الى احدى الدول القريبة.
القضية بدأت فصولها وفق الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية اشرف خريس، عندما غاب الطفل (ن.ع) عن المنزل وتم فتح ملف له في مكتب الخدمة الاجتماعية شرق عمان حيث تمت متابعة ملفه واشقائه في منزل الجدة لأبيه.
وقال خريس، ان مكتب الخدمة الاجتماعية تلقى معلومات من احدى الهيئات الاممية تقضي بهروب الطفل من منزل ذويه اثر تعرضه للإساءة حيث تم متابعة والده الذي افاد انه يتغيب عن المنزل من اجل ممارسة اعمال التسول ليتم بعدها العثور عليه من قبل رجال الامن العام وتم تسليمه لوزارة التنمية الاجتماعية التي احتفظت به في احدى دور التربية والتأهيل التابعة للوزارة لمدة اسبوع .
وبين انه وبعد اجراء التداخلات الاجتماعية وتم عقد مؤتمر حالة للطفل، قرر قاضي الاحداث المختص ايداع الطفل في احدى دور الرعاية لمدة سنة ليصار بعدها الى اخذ التعهدات الادارية اللازمة و الاقرار بتسليم الطفل لوالدته والمحافظة على الطفل وعدم تعريض حياته للخطر.
واشار الى ان والدة الطفل التي تم التواصل معها وتقيم خارج البلاد في احدى الدول القريبة رفضت اجراء معاملة لم الشمل مع طفلها ، وتم تسليمه لوالده ليكتشف ان الطفل ما يزال يمارس اعمال التسول هربا من سوء معاملة والده وجدته.
وأوضح خريس ان الطفل عاد ليتغيب من جديد عن منزل والده وجدته وبعد تفقد اوضاعه من خلال الزيارات الميدانية المتكررة ليتبين ان والده وجدته ربطوه بالجنازير والسلاسل والاقفال ،حيث تم احضار فريق ميداني بالتعاون مع المركز الامني المختص الى المنزل وفتحه واخراج الطفل .
واكد على ان وزارة التنمية الاجتماعية احتفظت بالطفل مجددا في احد دور الرعاية التابعة لها وفقا لقرار قاضي الاحداث المختص وتم توديع الاب والجدة الى القضاء جراء سوء معاملته حيث تم توقيفهم قضائيا.
وشدد خريس على ان الاطفال الذين يسخرون لأعمال التسول ليسوا اصعب حالا ممن يهرب من منزل ذويه من سوء المعاملة ليجد التسول العنوان الابرز لبدء حياة جديدة.