أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 09/08/2021 1:49:21 PM
الزميل معين المراشده يكتب: ليس كل افرنجي ابرنجي..وتبقى البساطة أعلى مراتب الحكمة
الزميل معين المراشده يكتب: ليس كل افرنجي ابرنجي..وتبقى البساطة أعلى مراتب الحكمة
الزميل معين المراشده

كتب: معين المراشده * - 

بعض الناس والكثيرون من الأصدقاء والصديقات ومن خلال تواصلي وحواراتي معهم وجدت أن الحياة  لطالما اخذتهم  خلف حدود اوطانهم وصاروا يطلقون على أنفسهم لقب الإنسان أو الشخص العالمي وأنهم أصبحوا غير قادرين على التأقلم أو مجاراة أبناء مجتمعهم الأم او مجتمعهم العربي بشكل عام وذهب الكثيرون والكثيرات منهم إلى الإرتباط والزواج من أجانب ...كل ذلك بسبب غواية زحمة شوارع باريس، وغيوم سماء لندن وأضواء فيينا، ومعالم روما، وكذلك حياة المؤثرين التي تطل عليهم من شاشات هواتفهم. لقد اغوتهم حياة تم انتقاؤها بعناية فائقة من لدن أصحابها، متجاهلين أن ما يصلهم  ماهو سوى تلك القشرة المعقدة التي تحول بينهم وبين فهمهم لحقيقة الأمور الحقة.

وفي خضم هذه المتاهة التي اقحم الكثيرون من أبناء المجتمع العربي أنفسهم فيها...لوحظ أنه بدات تنتشر مؤخرا بين صفوف الشباب الغربي مفهوم "المينيماليزم" الذي يعود أصله إلى حركة فنية ازدهرت في الستينات من القرن الماضي، والتي تميزت بتقديم الأعمال الفنية بأقل عدد من العناصر والألوان، وبدأ يزحف ليصبح مبدأ عاما في الحياة، يتعلق بالسلوك البشري تجاه الأشياء التي يمتلكها.

في الحقيقة لا يمكننا أن نعتبر هذه الحركة وليدة للصدفة، بل هي وليدة لصيرورة الحياة الحالية، في عصر بدأت تطغى فيه المادة على القيم والأفكار التي تحركنا، وأصبح الإنسان اليوم يهتم بالماديات ويعرف نفسه بما أنجزه وما حصل عليه، وأصبح مفهوم السعادة مقرونا بالحصول على بيت واسع عريض باذخ  وسيارة فارهة جدا وارتداء آخر ما تطرحه شركات الموضة في الأسواق، وأصبح الزواج الناجح هو الذي يبدأ بحفلة غالية التكاليف، ويعقد على شكل صفقة يناقش فيها الطرفان ما يمكن تحقيقه من مصالح وأرباح مادية وكفى.

لا عجب لو رأينا أفراد المجتمعات في سباق يومي مستمر، لأنها ترى نفسها مطالبة بالإنجاز أكثر، بالتحصيل أكثر، كلما استطاعت أن توفر وتستهلك بكثرة، لكي ترضي الآخرين وتتبع النمط العام السائد في مجتمع تطغى عليه الاستهلاكية وحب الظهور وإعجاب الآخرين.

في خضم كل هذا أصيب بعض الناس بالتخمة وسط الماديات من الأشياء، أصبحوا يميلون للحياة التي تزينها البساطة والإبداع، واعتبروا البساطة أعلى مراتب الحكمة، واتخذوا منها عنوانا يعلي كل نواحي الحياة، فيختزلون كل شيء بمعان بسيطة وواضحة.

عندما يتذوق الإنسان طعم البساطة يصبح الجمال يلتقط من النظرة الأولى، والإبداع يفهم من القراءة الأولى ويلامس العمق من أول الإشارات التي يتم رصدها.

لنتذكر أن الحياة ليست معقدة، بل تحتاج عقلا عبقريا ليستوعب بساطتها، ولنكن بسطاء ما استطعنا إلى ذلك سبيلا... وإلى كل شاب ورجل عربي وإلى كل شابة وأنثى عربية أقول وكما قال المثل  : ليس كل افرنجي ابرنجي... 

وتبقى البساطة أعلى مراتب الحكمة.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الاخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني