وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 15/03/2021 4:07:25 PM
الزميل معين المراشده يكتب: يادولة الرئيس البشر ... الوطن في محنة ... اما ان تكون رجل الدولة وإما ان ترحل..!!
الزميل معين المراشده يكتب: يادولة الرئيس البشر ... الوطن في محنة ... اما ان تكون رجل الدولة وإما ان ترحل..!!
الزميل معين المراشده


كتب: معين المراشده * - 

علينا أن نعترف وان ندق ناقوس الخطر الشديد أن وطننا الحبيب وفي ظل الأرقام المرعبة التي وصلنا إليها من الإصابات والوفيات جراء جائحة كورونا قد أصبح في مواجهة محنة مرعبة ومخيفة وان لم تكون الحكومة اولا والشعب ثانيا على قدر عال من المسؤولية فإننا نسير نحو مالايحمد عقباه من انهيار للمنظومة الصحية والاخطر والأهم هو عودة المتربصين في الوطن وأصحاب الاجندات المسمومة إلى الظهور من جديد وذلك بتحريض الناس إلى النزول إلى الشارع لزعزعة الأمن وتشتيت جهد الدولة . ذلك يعني أنّ ما نحن بحاجة إليه اليوم وبعد حادثة مستشفى السلط التي أظهرت مانحن فيه من فساد إداري ... ليس الظهور على الفضائيات والتسابق بين المسؤولين في التصريحات والتنظير هنا وهناك مما اربك المواطن وشتت تفكيره بل إنّ الأولويّة هي الآن وقبل اي وقت مضى لبروز رجل الدولة القادر على الحكم الرشيد في الزمن العصيب وفي أيّام الشدّة والمحنة التي نعيشها ويعيشها الوطن. 

وعليه فإنني اقول لدولة الرئيس بشر : هذه الظروف تستدعي منك أن تتحمل مسؤولية رجل الدولة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى... عليك أن تسبح عكس الموجة أو عكس التيار... عليك أن تناهض الذهنيّة العصبيّة لا بل العصبيّات والغرائز والإيديولوجيات التي تفرّق الناس بعضها عن بعض... بل تزرع الفتنة في ما بينهم... سواء إيديولوجيات كانت أم عقائد عشائريّة أم قبليّة أم جهوية ام مناطقية. من السهل أن تجد الكثيرين من متزعّمي القوم الذين يتلاعبون بالغرائز وحتّى بالدِّين ليجدوا لهم مكانًا يديرون منه لعبة الأمم والشعوب. وما نحتاجه منك اليوم  هو أن تكون رجل الدولة الذي يمنع نفسه أن يصبح مقصرا  او أن يتغاضى عن أخطاء  من يشاركه العمل السياسيّ الذي يرئِسه وان تسمح بتجاوز  القوانين والشرائع وخصوصًا شريعة العدل...نأمل ونلهفُ إلى أن تكون أيها البشر رجل الدولة الذي يحمي حرّيّة الناس ويضمن حرّيّة الضمير... فلا يُضيِّق على شعبه ولا يقيس المستقبل بمقياس شخصه وكفى. والحرّيّة التي نطمح إليها ونطالبك بالعمل على حمايتها لا تمنعك أن تكون رجل الوفاق الوطنيّ أيْ وفاق كلمة الناس على الشؤون المصيريّة. 

وكذلك ينبغي عليك فورا ودون هواده  أن تعمل على اقتلاع الفساد من الإدارات الرسميَّة للدولة التي وحده الفساد يخرّبها ويقضي عليها عندما تصبح وسيلة للمصلحة الخاصّة ومنفعة للجيوب. إنَّ رجل الدولة وإن لم يكن الخبير في الشأنَيْن الماليّ والاقتصاديّ يادولة الرئيس عليه أن يكون عارفًا بذلك ليعرف كيف تتمّ الصفقات وتُعقد الاتّفاقات تحت الطاولة... للتطاول على المال العام مال الفقراء لا مال الأغنياء.

أيها الرئيس البشر نحن بحاجة الآن إلى بروز رجل الدولة الذي يقدر على تثبيت أقدامها... دولة القانون... دولة إثبات الحقوق والواجبات... الدولة التي تجعل الفرد يفتخر بأنّه أصبح مواطنًا شريكًا في عمليّة بنائها. إنّها جدليّة الدولة السائرة نحو الفضيلة... الفضيلة التي لا غنى عنها في مؤازرة الرجال القادرين على إدارة الحكم ودفع الدولة إلى أن تكون خادمة... بحيث لا يتكاثر عليها أصحاب المنفعة والمصالح الخاصَّة... 

إنّنا اليوم  ندعوك  إلى العمل على تجذير ثقافة الدولة وإلى بناء هذه الثقافة التي من شأنها أن تكون نافعة لكلّ الناس. فبمقدار ما يكون الفرد مواطنًا صالحًا... يتحوّل خياره من العصبيّةالعشائرية والجهوية والمناطقية إلى خيار الدولة التي لديها مقوّماتها... وخصوصًا رعاية الجميع بالسلام والأمان والمحبّة والوئام... فالوطن اليوم في محنة وشدة فاما أن تكون رجل الدولة الحازم وإن لم تستطع أقول لك عليك بالرحيل الآن قبل أن تُجبَر على الرحيل..

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني