شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس الأمانة تطلق مسابقة "الطلبة يعيدون ابتكار المدن" إصابات خلال اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين وزير الخارجية يبحث ونظيره البريطاني جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة الطالب المحاسنة يظفر بذهبية المركز الأول في المهرجان الدولي للعلوم والتكنولوجيا

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/08/2020 3:38:45 AM
الزميل محمد المراشده يكتب : " الانتخابات " بين الوعي والجهوية
الزميل  محمد المراشده يكتب : " الانتخابات " بين الوعي والجهوية
الزميل : محمد معين المراشده



الزميل : محمد معين المراشده * -

* اعلامي وحقوقي أردني - 

الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم في الدولة،  يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين البالغين السن القانوني، بشكل مباشر  أو غير مباشر،  وتشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والعملية وهي التي تسمح للمواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية والعادلة لتقرير المصير السياسي دون اي تأثير خارجي .

ان النظام الديمقراطي هو نظام قائم على ركيزه اساسية وهي ان يحكم الشعب نفسه بنفسه، كما يوجد هنالك عدة وسائل للديمقراطية مثل الديمقراطية المباشرة والغير المباشرة، حيث تكون الديمقراطية المباشره هي ان يحكم الشعب  دون وجود ممثل عنه  بل  يكون الشعب هيئة عامه  تقوم باتخاذ القرارات بشكل جماعي وشعبوي وعام، بينما تكون الديمقراطية الغير مباشرة قائمة على ان الشعب يقوم بانتخاب ممثل له " نائب " في مجلس النواب  وهو مجلس تشريعي رقابي يقوم بتشريع القوانين وسنها ومراقبة الاداء الحكومي ومتابعته ومساءلته عند التقصير، كما يحق للنائب توجيه الاسئلة والاستجوابات للحكومة عامة او لاحد وزرائها كل على حذا، ويملك صلاحية منح الثقة او طرحها في الحكومة من اجل تحديد في ما اذ ان الحكومة تسطيع الاستمرار  في عملها ام لا او باحد الوزراء على وجه الخصوص وبشكل فردي.

ومن هذا القبيل فان السياق اعلاه يقودنا الى ان مجلس النواب هو مجلس في غاية الاهمية والذي يمثل هرم السلطة التشريعية وهو القلب النابض للدولة والشريان الرئيسي والعصب الاساسي فيها، وهو الذي يقوم باصدار القوانين والتشريعات ومراقبة اداء الحكومة وكافة مؤسساتها ، فهو مجلس برلماني منتخب من قبل الشعب اي انه يعبر عن ارادة الشعب وحدها ويتحدث بلسان الشارع فاذا كان هنالك مجلس نواب صالح يعمل بكل اخلاص وجدية وامانة دون مآرب او مصالح شخصية او اجندات خاصة حتما سيكون لدينا حكومة صالحة تعمل  من اجل الوطن وتحقيق الصالح العام . 

اذا لا بد لنا من افراز مجلس نواب نزيه وشفاف يتكلم بلسان المواطن دون اجندات او مصالح او انتماءات معينة ل"  س " او   " ص" . 

العديد العديد من الاسباب والمشاكل والمعضلات التي تحول دون استخلاص مجلس نواب صالح بعيد عن كل الشبهات يعمل بنزاهة وشفافية وحرفية عالية ويكون مجلس تشريعي رقابي بامتياز والتي اكبرها هي مسألة الثقافة القبلية والعشائرية والمناطقية، حيث نشهد جميعا في ايام الانتخابات كثرة الشعارات البراقة والخطابات الرنانة والتي اغلبها وللاسف تنصب بالمصالح المناطقية والخدمات وكأن مجلس النواب هو مجلس خدمي من اجل تسيير امور المنطقة وتوظيف ابناؤها. 

ومن هنا تاتي مشكله العشائرية اذ ان الشخص يقوم بانتخاب ابن منطقته او ابن عشيرته من اجل مطلب او غاية او مصلحة معينة دون الالتفات الى كفاءة الشخص او اهدافه او مؤهلاته او او او الخ... 

ان الثقافة العشائرية لها العديد العديد من الايجابيات فهي نسيج مجتمعي قبلي عربي اصيل لا يمكن التخلي عنه ولا يمكن العيش من دونه، فالمجتمع القبلي والعشائري يتميز بالتكاتف والتكافل  الاجتماعي والعادات والتقاليد المستحبة ووقوف ابناء المجتمع مع بعضهم البعض في السراء والضراء،  وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاج، واغاثة الملهوف، واصلاح ذات البيت، من خلال الجاهات، والعطوات، والصلحات، وغيرها من العادات السائده  كالتعازي والمشاركة في الافراح والتي جميعها   تعود على المجتمع بالفائده والخير وتجعله اكثر تماسكا وصلابة وهنا استشهد بحديث المصطفى عليه افضل الصلاة واتم والتسليم  " فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". 

فلا انكر البتة الدور العشائري والقبلي الايجابي وانما استنكر التعصب والعنصرية، كما انني اقول ايضا بانه يجب علينا ان  نفصل بين الحياة الاجتماعية " المدنية " من علاقات اسرية او قبلية او عشائرية او مناطقية او عرقية او دينية والحياة السياسية، فالحياة السياسية هي شيء مختلف تماما عن الحياة الاجتماعية نظرا الى ان الحياة السياسية تتعلق بالشؤون العامة بشكل مباشر عكس الحياة الاجتماعية فهي مبنية على العلاقه الشخصية فقط ولا تؤثر في سير المصلحة العامة، فعندما نريد ان ننتخب يجب الا نلتفت الى الروابط الاجتماعية بل يجب علينا النظر الى الجانب المشرق والحيوي من مؤهلات وفكر وامكانية المرشح الذي اريد انتخابه لينوب عني ويتحدث بلساني  ولا ضير ايضا  بانتخاب احد ابناء  عشيرتي او منطقتي اذا كان اهلا لذلك وصاحب كفائة يستطيع حمل المسؤولية  وافضل من المرشحين الاخرين، فيجب علينا الابتعاد عن كل تلك الروابط والدوافع والمصالح والمآرب والجهوية والمنطقية والعرقية والعواطف الجياشة التي من شأنها افساد العملية الانتخابية وبالتالي نكون امام مشكلة كبيرة بافراز مجلس نواب مشلول وعاجز غير قادر على تسيير امور العمل التشريعي والبرلماني والرقابي وبالتالي ايضا اذا فسد مجلس النواب فسدت الحكومة حيث انها اصبحت بلا رقيب او حسيب. 

واختم واقول حفظ الله الاردن وطنا ومليكا وشعبا.

 
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني