الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في محافظة البلقاء وصفه بالأضعف منذ تأسيس الدولة الأردنية .. الشرفات يهاجم مجلس النواب ويوجه نقد لاذع لقادته ولجانه ومكتبه الدائم مشاركة عزاء من "الرقيب الدولي" بوفاة والدة العميد رائد النسور والدة العميد رائد النسور في ذمة الله إرادة ملكية بالدكتور نزار مهيدات البستنجي: المركبات الكهربائية هي مستقبل وسائل النقل الحنيطي يزور كتيبة الدفاع الجوي 52 ويشارك مرتبات "حرس الحدود" 12مأدبة الإفطار بتوجيهات ملكية.. اللواء الركن الحنيطي يوعز بإجراء الصيانة الضرورية لمستشفى الأمير راشد بن الحسن على مكتب المحافظ العتوم .. مطالب بتحقيق السلامة المرورية في إربد .. فيديو الأمن العام يُقيم مأدبة إفطار لمدراء وقادة الأمن والدفاع المدني والدرك السابقين "هيئة اعتماد التعليم العالي" توافق على استمرارية الاعتماد الخاص لتخصصات في جامعة جدارا قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي قرارات صادرة عن مجلس جامعة جدارا خلال اجتماعه الأول الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد القضاة: الوصول إلى صياغة تشريعية ذات جودة عالية أحد الأهداف الأساسية للتشريع والرأي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 29/05/2020 7:45:09 AM
كوكب الأرض"المستفيد الأول"من جائحة كورونا..
كوكب الأرض"المستفيد الأول"من جائحة كورونا..


الدكتوره دانييلا القرعان - 

ان حالة الإغلاق العام الذي شهدته العديد من دول العالم إثر تفشي كورونا جعلنا نرى سماء الدنيا صافية.
      
من الملاحظ في الأمر أن بمرور أشهر قليلة على ظهور المرض المستجد فيروس كورونا، ذلك المخلوق الصغير جدا والذي يُكاد يُرى بالمجهر الدقيق جداً، أدخل العالم في حالة من الرعب والارباك.
    
هذا المخلوق الصغير "فيروس كورونا" دفع العديد من دول العالم لعزل نفسها بشكل كامل، وكذلك إغلاق حدودها، وتخصيص مليارات الدولارات لمواجهته والقضاء عليه ومنع انتشاره، كما جعل هذا المخلوق الصغير البشرية بكل أطيافها العرقية والأيديوليوجية، وبغظ النظر عن اختلاف الأديان والشرائع السماوية جعلها جميعها تتفق على ملاحقته للفتك به، بعد أن أضر وفتك بأرواح آلاف البشر.
   
"لا مستفيد من هذه الجائحة اللعينة حسب منظور دول العالم"، من الواضح وكما يبدو لنا من ردود الأفعال العالمية تجاه الفيروس أنه لا مستفيد من هذه الجائحة اللعينة أحد، بل على العكس تسبب بركود اقتصادي عالمي، وأوقف أعمال البورصة وأسواق المال العالمية، وأغلق الحدود والمطارات، وأيضا دفع المواطنين في الدول المنكوبة والمتضررة لإجتاح الأسواق بهدف التخزين، وكأن العالم مقبل على النهاية، وكأنهم مقبلون على مجاعة شديدة.
    
"كوكب الأرض المستفيد الأول من هذه الجائحة"، من زاوية أخرى وعلى أية حال في خضم هذه الأحداث، هنالك من نظر للأمر على أنه هنالك مستفيد من هذا الوباء العالمي.. ألا وهو كوكب الارض.
    
لا شك ومن المعروف عالمياً ان تلوث الهواء من المشكلات التي تواجه المدن الكبرى في العالم، وكان العامل الأكبر الذي ساهم به هو أنشطة بشرية عديدة منها النشاط الصناعي وحركة مرور المركبات الكثيفة.

وبحسب تقرير قامت به "سي إن إن" الأمريكية، فإن إغلاق المصانع وخلو الشوارع في بعض البلدان بسبب كورونا، واختفاء وانعزال الناس أدى ذلك إلى  جعل حركة الحيوانات بكل أطيافها سهلة وآمنه سواء في الغابات او الحيوانات البحرية بكافة أنواعها في البحار و المحيطات، كل ذلك جعل من كوكب الأرض المستفيد الأول. 
    
"استطعنا أن نرى السماء صافية"، أن حالة الإغلاق العام الذي شهدته العديد من دول العالم إثر تفشي كورونا جعلنا ان نرى السماء صافية، وكذلك الصين في المقابل والتي تعد بؤرة تفشي وانتشار فيروس كورونا، والتي كان يعرف عن بعض مدنها بأنها من أكثر المدن تلوثاً في العالم، أعلنت في تقرير سابق لها أن معدل الأيام التي كان فيها الهواء نظيفاً زاد نسبته 21.5% في فبراير/شباط مقارنة بالفترة نفسها في العالم الماضي، وكما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي أصدرتها ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضاً حاداً في انبعاثات الغازات السامة التي تطلقها السيارات ومحطات الطاقة والمنشآت الصناعية في مدن صناعية كبرى بين يناير وفبراير، وذلك بعد انتشار كورونا ،وبحسب تلك الصور اختفت تقريبا السحابات المرئية من الغازات السامة التي عادة تحوم فوق المنشآت الصناعية، وأشارت شبكة سي إن إن أن ذلك يعود إلى توقف العديد من المصانع عن الإنتاج، فضلا عن تقيد حركات النقل منعا لإنتشار الفيروس.
   
لا بدَّ من الإشارة هنا الى أن العديد من دول العالم أعلنت عن إجراءات تقيّد حرية الحركة للمواطنين ومنع التجمعات وإلغاء فعاليات عديدة، ومنها من اغلقت أماكن الترفيه كمقاهي الإنترنت والحدائق العامة، وذلك للحد من انتشار الفيروس، لذلك يرى خبراء ان تلك الخطوات المتبعة للحد من كورونا هو عامل أساسي يساهم في تنظيف الهواء ميكانيكي، وبالتالي يمكن القول أن هنالك تأثيرا إيجابيا لكورونا.
     
يشار ان فيروس كورونا ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية وسط الصين في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وحتى صباح الثلاثاء أصاب الفيروس قرابة 83 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم إلى ذلك التاريخ أكثر من 7 آلاف اغلبهم في الصين وامريكا وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا، وفي 11 مارس/آذار الحالي صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة" وهو مصطلح علمي للدلالة على أنه أكثر شدة واتساعا من الوباء العالمي، والذي يدل إلى الانتشار العالمي للفيروس وليس انحصارة في دولة واحدة، لذلك ربَّ ضارة نافعة وكما هنالك جانب سلبي هنالك أيضا جانب إيجابي، فكوكب الأرض هو المستفيد الأول من جائحة كورونا. 
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني