تحية إجلال وشكر إلى مركز الحاسوب في جامعة جدارا..آلية عمل مركز الحاسوب في ظل جائحة كورونا
الدكتوره دناييلا القرعان -
يُعد مركز الحاسوب ركناً أساسياً وهاماً من أساسيات وأركان المنظومة التعليمية في أيُّ جامعة، فهو الدينامو المحرك ونقطة الوصل ما بين إدارة الجامعة والأقسام والكليات من جهة وما بين الطلبة وكلياتهم من جهة أخرى، فهو ركن اساسي من اركان الجسم التعليمي لأي صرح تعليمي سواء كان هذا الصرح عاماً او خاصاً.
مركز الحاسوب من الأساسيات التي لا غنى عنها سواء في ظل الظروف العادية أو في ظل أي ظرف طارئ مستجد، ويُعد مركز الحاسوب من أركان الجامعة وخاصة بعد التقدم والتطور السريع في تكنولوجيا الحاسوب والإتصالات وثورة المعلومات، حيث يقوم المركز بتوفير الصيانة والدعم الفني لجميع أجهزة الحاسوب في الجامعة والذي يشمل الأجهزة المركزية والشخصية إضافة للطابعات، وكذلك متابعة خطوط الأنترنت والشبكة الداخلية التي تربط أجهزة الجامعة مع بعضها البعض، كما يقوم مركز الحاسوب بمتابعة ومراقبة أنظمة المعلومات الآلية مثل نظام التسجيل والمالية وشؤون الطلبة والعاملين، كما يقوم مركز الحاسوب بالاهتمام بموقع الجامعة على الإنترنت، ويقوم على توفير خدمة الإنترنت لكل من أعضاء الهئيتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
"مركز الحاسوب في جامعة جدارا" أنشأ المركز في رحاب الجامعة تحت اسم مركز الحاسوب والإستشارات والتدريب، وقد عمل المركز على تحقيق أهداف الجامعة وتلبية احتياجاتها واحتياجات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وفي تاريخ 2009/5/6 تم فصل مركز الحاسوب عن مركز الإستشارات والتدريب وخدمة المجتمع، وإعادة تسميته ب "مركز الحاسوب" لتحقيق أهداف الجامعة"جامعة جدارا" في مجال التطوير والتحديث وتنمية المجتمع.
"مركز الحاسوب في جامعة جدارا وآلية عمله خلال جائحة كورونا"، قبل أن تحلّ علينا جائحة كورونا والتي قلبت الموازين وأحدثت تغييرات جذرية ونوعية وانتقالية في المنظومة التعليمية من مرحلة التعليم التقليدي إلى مرحلة التعليم الالكتروني، كان لمركز الحاسوب دوراً فعالاً ومميزاً في استمرارية العملية التعليمية والدراسة والعمل عن بعد في جامعة جدارا، لم يتوانى للحظة عن تقديم الدعم الفني والتقني لجميع كوادر جامعة جدارا من إداريين وأعضاء هيئة تدريسيه وطلاب، مما انعكس على سير عملية التعلم عن بعد على بشكل ايجابيا وكانت جميع الأمور تسير بالشكل الطبيعي من أجل الارتقاء بالجامعة على الوجه الأكمل والمطلوب، إلا أن جاء ذلك اليوم وتعطلت فيه الدراسة في رحاب حرم الجامعة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تعطلت جميع الوزارات والدوائر الحكومية والخاصة والمؤسسات والجامعات والمعاهد والكليات، وأصيبت جميع أركان الدولة بالشلل التام، ولكن والحمد لله سرعان ما بدأت الأردن بشكل عام والمنظومة التعليمية بشكل خاص من الشفاء العاجل من هذا الشلل والذي أصيب هيكل وكيان جميع الجامعات الأردنية، وكان لمركز الحاسوب الدور الاستثنائي المميز الذي يشهد له الجميع في استمرارية المنظومة التعليمية كما هو الحال سابقاً لكن الفرق بدون التواجد الفعلي للجامعة بكافة كوادرها، فكان لمركز الحاسوب الدور الأكبر إضافة إلى عمل الرؤوساء والمدراء والإداريين وأعضاء الهيئة التدريسية والتزام الطلاب، فكان عمل المركز يؤسس لقاعدة تعليمية الكترونية "التعليم والتعلم عن بعد"، وسرعان ما بدأ مركز الحاسوب بإعداد الخطط البديلة لإستمرار التعليم والتعلم عن، وكان له بحضور معالي الرئيس الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس جامعة جدارا وبتوجيهات من عطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين المدير العام دور فعّال بعقد اجتماع طارئ وإعداد دورة استثنائية طارئة داخل حرم جامعة جدارا حول كيفية الدخول إلى منصة التعليم الالكتروني، وقد نجح بالفعل بالتكتيك التعليمي الاستثنائي، واعتماد أنظمة حواسيب للتعليم أثبتت جدواها وفاعليتها ونجاحها بقوة في استمرار العمل التعليمي، فقد اعتمدوا نظام Microsoft teams من خلال التواصل المسموع والمرئي مع جميع الكوادر من رؤساء ومدراء وعمداء وأعضاء وما بين الهيئات التدريسية والطلاب، وإلقاء المحاضرات الإلكترونية عن بعد، وعقد الامتحانات الإلكترونية والواجبات والمشاريع، وبعقول وهمة أبناء جامعة جدارا وكوادرها تميزت ايضاً بأنها أول جامعة على مستوى الأردن، ومن أوائل الجامعات في الشرق الأوسط اعتمدت وطوّرت بناء منظومة التعليم الالكتروني كاملة، مثل الاختبارات والحضور والغياب، وكذلك توافر الروابط لحضور المحاضرات في وقتها والاجتماعات بشكل دوري وعن بعد، وما تميزت به أيضا تأسيس حقيبة لكل مادة تمثل حائط شبيه لمنصات ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى مستوى كل شعبة، وذلك من أجل التواصل ما بين الطلبة والمدرس والطلبة أنفسهم بشكل متزامن وغير متزامن، وملفات لكل مادة وأيضا ملفات للواجبات،وهذا الإنجاز يسجل لمركز الحاسوب على مدار السنوات، وسرعان ما تدارك أعضاء الهيئات التدريسية ذلك الأمر، وبالفعل بدأوا جميعهم بالتواصل المستمر مع مركز الحاسوب، وعقد المحاضرات والتواصل مع الطلاب حسب ما تم اعتماده من مركز الحاسوب، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات الدورية الالكترونية مع جميع كوادر الجامعة، ومتابعتهم الحثيثة لنا بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، فقد أثبت نجاحه بكافة المقاييس التعليمية، وفي حال كان هنالك عطل او خلل سرعان ما يتم تجاوزة من قبل مركز الحاسوب.
"تحية إجلال وشكر إلى مركز الحاسوب في جامعة جدارا"، من لا يشكر الله لا يشكر الناس، أتوجه وبالنيابة عن جامعة جدارا بالشكر والتقدير والمحبة والعرفان إلى جميع أعضاء مركز الحاسوب في جامعة جدارا، من مدير مركز الحاسوب الأستاذ أحمد الزريقي والاستاذ المحاضر شاكر مريان وجميع الموظفين من الأستاذ محمد بني هاني والاستاذة إقبال والأستاذ عبد العزيز عزايزة، وغيرهم من الموظفين في مركز الحاسوب والجامعة ككل، الذين سهروا الليل وبقوا في النهار يعملون دون كلل أو تعب، ويتابعون شؤون الطلاب والمدرسين، ولم يتوانوا للحظة على الرد على جميع الإتصالات، والاتصال بالجميع في حال وجود أي مشكلة تتعلق بمنظومة التعليم والتعلم الإلكتروني عن بعد في جامعة جدارا، فلكم منا كل التحايا على مجهودكم الرائع، ولا انسى مجهود كل من يعمل وينتمي لهذا الصرح التعليمي الشامخ والذي يحاول أن يتجاوز جميع العقبات، ويسعى لجعل اسم جامعة جدارا في مصافي الجامعات الأردنية الكبيرة، والشكر ايضاً لجميع العمداء في جامعة جدارا،حيث كانوا حلقة الوصل المتينة ما بين أعضاء الهيئات التدريسية وما بين الطلبة أنفسهم، وما بين أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة في وقت واحد، وكذلك المدرسين والطلاب على الالتزام بسير عمل المنظومة التعليمية التابعة لجامعة جدارا في ظل هذه الظروف الطارئة بهذا الشكل، كل الشكر والتقدير والمحبة مني لكم جميعا.