الرقيب الدولي -
فاز فريق مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في محافظة الطفيلة، بمسابقة المناظرات المدرسية الأولى للعام 2019 التي شارك فيها 200 فريق للذكور والاناث مثل 180 مدرسة بالمملكة (الحكومية ومدراس الثقافة العسكرية والاونروا والتعليم الخاص).
وحلّ فريق مدرسة الرضوان الخاصة بالمركز الثاني، وفريق مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في قصبة إربد بالمركز الثالث في المسابقة.
ورعى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الحفل الذي أقامته في قصر الثقافة اليوم الأحد، إدارة النشاطات التربوية بالوزارة، وشهد مناظرة بين فريقي مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظة الطفيلة، وفريق مدارس الرضوان الخاصة.
وهنأ الدكتور النعيمي الفريق الفائز بالمسابقة التي أكد انها تأتي انسجاما مع فلسفة الوزارة في تنشئة جيل صالح منتم لوطنه وعروبته، وقادر على التفكير والتحليل والمقارنة ليشكل النّواة الحقيقية لمجتمع تسوده روح العدالة وقيم الابتكار، وجيل عنوانه ثقافة الحوار وتقبل الآخر.
وقال: إن الوزارة معنية بمستقبل التعليم ليصبح تعليما نوعيّا مبنيا على إدارة المعرفة إلى جانب اكتسابها، معتمدًا على تنمية مهارات التفكير وتنمية قدرات الطلبة، تنفيذا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية السابعة التي ركزت على أهمية تشجيع لغة الحوار وتقبّل الرأي الآخر، وضرورة التنوع الفكري والثقافي، والابتعاد عن التردد والخوف من التطور ومواكبة التحديث.
وأضاف الدكتور النعيمي، بحضور النائبين تامر بينو وقيس زيادين، ان الوزارة وحرصا منها على ترجمة الرؤى الملكية، أطلقت مسابقة المناظراتِ المدرسية، الأولى من نوعها على مستوى الأردن، مبينا أن هذه المسابقة تضاف إلى إنجازات الوطن وتعد نقطة تحول إيجابية في مسيرة النهضة التي تنتهجها الحكومة.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم، أعدت دليلا تدريبيا نوعيا خاصا بفن المناظرات يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يشتمل هذا الدليل على كل فنون المناظرات ومهاراتها، وبما يمنح طلبتنا فرصة البحث ومناقشة القضايا المختلفة بأسلوب قائم على المنطق والحجة وإيجاد الحلول المناسبة وتقبل الرأي.
وأكد مدير إدارة النشاطات التربوية زيد ابو زيد، أهمية هذه المسابقة التي تنسجم مع مبادرة "الضاد" التي أطلقها سمو الأمير حسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وتأتي في إطار الخطة الاستراتيجيةِ لوزارة التربية والتعليم لتنمية الموارد البشريّة واعدادها، وتشكيل منظومة قيمية عند الطلبة أساسها قبول الاختلاف والتنوع وقبول الآخر والابتعاد عن التطرف والتعصب، والاعتماد على الموهبة والابتكار لإيجاد الابداع والتميز واكساب الطلبة مهارات حياتية تؤهلهم للمستقبل.
وأشار إلى حرص الإدارة على إطلاق برامج تُلامس حاجات الطلبة ورسم المسار الصحيح لها للخروج بنتائج مرضية تنسجم مع الخطة الاصلاحية والنهضوية للحكومة، مبينا أن المناظرة جزء من المنهج الديمقراطي الذي يمنح طلبتنا خبرات تفضي إلى مهارات حياتية وشخصية ومعرفية وتنظيمية، وإكسابهم فوائد تربوية استثنائية في مجالات التعلم الأخرى وصقل مهاراتهم الشخصية.
وكانت رئيسة قسم النشاط الثقافي والبيئي بالوزارة علا البداينة، بينت أن وزارة التربية والتعليم استحدثت هذا العام مشروع المناظرات المدرسية ضمن خطة إدارة النشاطات التربوية لترسيخ المفاهيم والأساليب الإيجابية في الحوار البناء المبني على الحجج والأدلة، وتنمية مهارات التفكير العليا والتحليل والنقد المنطقي عند الطلبة، بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية والمواطنة واكسابهم الأساليب الايجابية السليمة في التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر.
وقالت: إن فريقا من الخبراء والمقيمين من الوزارة بالشراكة مع مبادرة المناظرات والثقافة في الجامعة الاردنية، شارك في تقييم وتحكيم الفرق المشاركة بالمسابقة في جميع مراحلها، وصولا إلى تشكيل فريق وطني يمثل الاردن في بطولة المناظرات المدرسية التي ستقام بدولة قطر في آذار المقبل.
وسلم الدكتور النعيمي، الدروع على الفرق الفائزة، فيما كرم الفريق الوطني الذي سيمثل الاردن ببطولة المناظرات في قطر وهم أيوب مسعود من مدارس الرضوان، وبراء شطناوي من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/ إربد، وزيد العدينات ويوسف الصوافين من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز الطفيلة.