مهنا نافع يكتب: من العام إلى السيادي التنمية تضبط متسولا بحوزته 6288 دينارا أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات انطلاق فعاليات "رمضانيات" في عمان 8 إنزالات جوية جديدة لمساعدات تنفذها القوات المسلحة على شمال غزة بمشاركة 6 دول خطاب مشعل.. لماذا تسعى حماس لإشعال الفوضى في الأردن ؟ المبيضين: أي محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 02/12/2019 11:55:42 PM
باسم سكجها يكتب: عن مصطفى القيسي
باسم سكجها يكتب: عن مصطفى القيسي
باسم سكجها -

من الصعب عليّ أن أصف علاقتي بالراحل الحبيب مصطفى القيسي، فهو العمّ والأخ الكبير ووالد أصدقائي، وصديق أصدقائي، وهو الرجل الذي لم أعرف عنه أو منه سوى نظافة اليد واللسان والمواقف الوطنية والإنسانية الشريفة، ولهذا كلّه ففقدانه يعني لي الكثير.

قبل تسلّمه قيادة المخابرات العامة بنحو سنة، عرّفني إليه العمّ الحبيب الراحل الحاج محمود سعيد، في مزرعته في عين الباشا، وبالطبع بمعية أخي التاريخي أحمد سلامه، ومنذها وحتى قُبيل رحيله بقليل، لا أظنّ أنّ شهراً واحدا مرّ دون أن ألتقي به في مناسبة إجتماعية ما، في بيته العمّاني، أو مزرعته الذيبانية، أو عند جاري الراحل محمد السقاف، وغيرها الكثير.

العمّ أبو مازن لم يتغيّر، ولم يأخذه سحر الكرسي، ومن مواقفه التي عليّ أن أذكرها أنّه أمر إبنه الكبير صديقي مازن بالتخلّي عن شراكة في مشروع إعلامي مهمّ، حتّى لا تكون هناك شبهة إستغلال الوظيفة، ومن الصعب عليّ أن أنسى أنّه كان يعتبرني من “المعارضة”، ولكنّه لم يُقدّم لي حتّى لو إشارة بتغيير مواقفي، وبالعكس فقد حماني في مواقف صعبة، تقديرنا منه لقناعته بأنّ مواقفي نظيفة.

كان مصطفى القيسي رجل مخابرات محترفاً، أوصلته خبرته ومهنيته إلى أرفع المواقع، ولكنّك حين كنت تجالسه أو تراه يقود سيارته بنفسه، أو يتمشّى في شارع، لن تعرف أبداً أنّ هذا الشخص صاحب ذلك الموقع، وليس من هوامش الكلام أن نذكّر بأنّه قاد الجهاز المخابراتي أكثر من ستّ سنوات كانت ضمن الأشرس في تاريخنا، حيث حرب الخليج الأولى، وتداعيات هبّة نيسان، ومدريد وأوسلو ووادي عربة، وغيرها وغيرها.

قبل أشهر قليلة كان المرض قد تغوّل في جسده، ولكنّه حرص على تلبية دعوة لغداء عند الغالي أحمد سلامة في دبين، ولم يزد عدد المدعوين على سبعة، وكان الراحل الحبيب يتحدّث معنا بلغة الإشارة، وحين همست بإذن إبنه حبيبي مازن: كان ينبغي لك ألاّ تتعبه، ردّ عليّ أبو مصطفى: هو الذي أصرّ على التواجد، فهو يعتبركم أهله المقرّبين.

الأردن ودّع الكبير مصطفى القيسي اليوم، ولكنّه سيظلّ يتذكّره باعتباره من رياحين البلد العظام، ومن الذين لم يصغروا أمام الموقع الكبير، وظلّوا حتى آخر رمق يؤمنون به ويقدّمون له ما يملكون من إخلاص، دون منّة أو إدّعاء، فليرحمك ربّي يا العم  أبا مازن الحبيب، وللحديث بقية!
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني