مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور برعاية الدكتور فواز الزبون .. بدء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية الآداب واللغات في جامعة جدارا .. صور وزير الخارجية يلتقي أمين عام المجلس الدنماركي للاجئين جائزة التميز الإعلامي العربي تتلقى 100 ترشح بترا تشارك بحملة للتبرع بالدم القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة وسط حضور دبلوماسي.. محافظة يرعى افتتاح فعاليات الأسبوع الدولي الرابع لجامعة اليرموك- صور مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد المياه : ضبط وردم 18 بئرا مخالفة في الشونة الجنوبية بدء مؤتمر "التقانات الحيوية لتحقيق الأمن الغذائي" في جامعة جرش المعونة الوطنية يوقع اتفاقية شراكة مع جمعية أركان المجتمع للتنمية العمل تحرر 1004مخالفات وتنذر 1441منشأة خلال الربع الأول للعام الحالي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 21/10/2019 10:23:00 PM
العظامات يكتب: من رحم الأنظمة...تولد الثورات
العظامات يكتب: من رحم الأنظمة...تولد الثورات
عاهد الدحدل العظامات - 

تبقى عجلة الاصلاح التي عادة ما تطلقها الانظمة في بعض البلدان العربية مُعطلة لسنوات طويلة, دون أدنى جدية في تنفيذها على أرض الواقع, لتُسهم في حل المسائل العالقة التي تنعكس بإيجابية على هذه البلدان وشعوبها. تبقى هذه الورقة منسيّة في أدراج صُنع القرار إلى أن تتأتى اللحظة المُحرجة التي يُصبح أخراجها ضرورياً عندما تقرر الشعوب إنتفاضتها وتعلن ثورتها على تلك الانظمة, وبسابق إنذار, لأن الشعوب الغاضبة وقبل أن تلجأ للشارع كآخر خيار أمامها للاطاحة بالنظام أو حتى للضغط عليه ليعود لصوابه, تبعث عدة رسائل لعل وعسى أن تصل وتؤخذ على محمل الجد, لكن عندما تتجاهل الصيحات المُنذرة, وعندما لا يكون ثمة أمل في أن يتغير الحال. تذهب الشعوب نحو القرار الأصعب والأسوأ وهو " ولادة الثورات" التي من شأنها أن تحسم خلاف الشعب على سياسات من يحكمه.

 نفهم من هذا أن الشعوب ليست هي من تختار إفتعال الثورات وإحلال الفوضى, التي كثير من المرات تصل لحالة حرب مدمرة للوطن, مُنهية صلاحية النظام, علاوة على أنها سافكة لدماء الشعب, ومُشرد الناجيين منه... الشعوب ليست هي من تختار طريق الموت, بل هي مسؤولية الانظمة التي لا تلتفت منذ البداية لمطالب شعوبها, ولا تعتبر الشعب شريكا في بناء الدولة, وإدامة أمنها وإستقرار حكمها, عندما يصل الشعب لأسوأ مراحل الفقر سيكفر بكل شيء, عندما يجوع الشعب لن يؤمن بوطن, ولن يخاف من نظام, ولن يفكر بتبعات غضبه وثورته. عندما يقرر الشعب الخروج للشارع ليس ليناكف النظام, بل ليعيش حياة كريمة, أو ليموت بكرامة الدفاع عن حقه بالعيش.

لستُ أدري لماذا  بعض الأنظمة متعنّته في الإستجابة لشعوبها التي لا تريد ان تنازعها او تشاركها الحكم, لا تطلب ان تسكن قصور, لا  تريد جنيّ الملايين. بل كل ما في أمرها, أنها تنادي بحياة فضلى , لا ينكدها الفقر ولا الجوع ولا حسرة الشباب على ضياع مستقبله في ظل مشكلة البطالة التي تشكل عائقاً حقيقياً أمام هذه الشريحة الغالبة وجوداً في مجتمعاتنا العربية.

ثم لا أستطيع فهم كيف تُشككون بثورة ولدت من أرحامكم! كيف تتهمونها بالعمالة لأجندات خارجية وأنتم من خلقتموها وأوجدتموها على الأرض بسياسات لم تعد ترقى لمستوى رضى ووعي الشعوب والتي كانت كفيلة بإيصال بعضكم للهلاك. الأجندات الخارجية ليست جديرة بخرق شعب متمسك بنظامه الذي يمضي معه بحياة كريمة ومستقبل مشرق وواضح, فلا يكون خوفكم من الأعداء الخارجيين ومن يحملون أجندات عبثية, بل الخوف من تلك الثورات التي تخلقها أرحامكم من جراء البطش والإستبداد وعدم مخافة الله فيمن تتولون شؤونهم.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني