وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 01/09/2019 5:55:32 PM
المراشده يكتب: إذا كان خصمك القاضي.. فمن تقاضي..؟
المراشده يكتب: إذا كان خصمك القاضي.. فمن تقاضي..؟
تعبيرية
معين المراشده * - 

يعتبر القضاء حصن الأمان الأمين للمجتمع الذي تتعطش حياة الناس فيه للعيش بسلام وأمان واطمئنان لأن الغاية من القضاء هو إقامة العدل والمساواة إذا ماتم  اللجوء إليه بنزاهة وحيادية وعلى مسافة واحدة بين الخصوم وعليه ... إذا ما اهتز النظام القضائي فإن المجتمع بكل طبقاته سيهتز ويسقط أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.

فالقضاء من المناصب عظيمة الأثر والخطر... والقضاء  العادل هو ميزان الحياة... فالقاضي إذا اعتدل  اعتدل المجتمع بكل أطيافه ومقدراته وأمن الجميع على أنفسهم وأموالهم ومكتسباتهم... وعم الرخاء والأمان في المجتمع... وإذا مال مالت وساءت الظنون في نزاهة قضاته بل في القضاء بشكل عام... وفقد المجتمع الثقة في العدل ونزاهة القضاء... وكان ذلك مبعثاً للفتنة والفوضى ومدعاة لخراب العمران وتقويض أركانه.

إن العدل هو أساس الحضارة التي قوة استمرارها تكمن في تحقيقه... وضعف اي مجتمع ونظام ينجم  نتيجة الظلم الذي يؤدي إلى انهياره عاجلاً أم آجلاً... وبتحقيق العدل يتحقق الميزان والتوازن بين أفراد المجتمع على اختلافهم وتنوعهم ومن ثم يصبح  مجتمعا منسجما وموحدا...  فكيف إذا آوى إلى ما حَسِبَهُ رُكْناً شديداً وجده سكِّينا مطعوناً في ظهره وشوكة في حلقه ؟ فمرارة خيبة الأمل أشد إيلاماً من مرارة الظلم.

لقد وجد القضاء ليكون أداة تحقيق الحق والعدل بين البشر... وهو صمام الأمان للجميع مشتكي ومشتكى عليه والأصل الحيادية بين الأطراف وتطبيق القانون على الجميع بشفافية ونزاهة...

 فمدونة قواعد السلوك القضائي تنص وتدعو إلى تعزيز استقلال ونزاهة وحياد وكفاءة القضاة وفعالية إجراءاتهم ورسالتهم القائمة على إحقاق العدالة وترسيخ مبدأ سيادة القانون بما يعزز ثقة المواطنين بالسلطة القضائية وزيادة الاحترام لدورها في إرساء العدالة الناجزة بنزاهة وحياد وتجرد.

كما أنها تؤكد أن على القاضي أن يصون استقلاله بذاته وأن يمارس قضاءه وفق تقديره الدقيق للوقائع الثابتة أمامه وفهمه الواعي والعميق وتطبيقه للتشريعات السارية والاتفاقيات الدولية النافذة والاجتهادات القضائية بعيداً عن أي مؤثرات أو إغراءات أو ضغوط أو تهديد أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي جهة كانت أو لأي سبب كان وبما يعزز الثقة في استقلاله.

وان على القاضي في قضائه احترام التعدد والتنوع المجتمعي وأن يساوي في كلامه وسلوكه بين الأشخاص كافة سواء أكانوا أطرافا في المنازعة أم غيرهم والا يميز بين أي منهم لدين أو مذهب أو عرق.

ولكن... أختم واقولها بصراحة إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟... نقطة ومليون علامة استفهام.. وللحديث بقية.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير "الرقيب الدولي

0790146429
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني