الرقيب الدولي -
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن القدس ستبقى في وجدان جلالة الملك عبدالله الثاني وفي وجدان كل أردني، وأن الأردن بقيادته الهاشمية لن يساوم على الثوابت الوطنية.
وأكد العيسوي أن الأردن، بقيادته الهاشمية، يقف بحسم ضد أي مساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والتصدي لجميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة ومقدساتها ومحاولات التقسيم الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وقال العيسوي إن القدس هي عنوان العروبة والكرامة، والدفاع عنها واجب وطني وقومي وأخلاقي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي بوفد من نادي سلوان المقدسي الذي ضمّ عدداً من أبناء القدس وشخصياتها الاعتبارية، في زيارة جاءت تقديرًا لمواقف الأردن الثابتة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه القضية الفلسطينية وفي الدفاع عن القدس والمقدسات ودعم صمود المقدسيين.
ونقل العيسوي في مستهل اللقاء تحيات جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد إلى الوفد، مؤكدًا أن قلوب الأردنيين تتطلع دائمًا إلى القدس وأهلها، وأن ما يجمع الشعبين الأردني والفلسطيني أعمق من حدود وجغرافيا، فهو ارتباط روحي وتاريخي وإنساني متجذر.
وقال معاليه:"من عمّان الهاشمية، عمّان الوفاء والانتماء والعروبة، نحيّيكم بتحية العزّ والصمود، فالأردن سيبقى السند الأمين لفلسطين والقدس الشريف، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية التي هي شرف ومسؤولية وأمانة."
وأضاف أن جلالة الملك يؤكد في جميع المحافل أن الأردن سيبقى في خندق أمته، وفي مقدمة المدافعين عن الحق الفلسطيني والقدس الشريف، مسلمين ومسيحيين، مبينًا أن الجهود الملكية المتواصلة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة شكّلت موقفًا عربيًا صلبًا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، سياسيًا وإنسانيًا وإغاثيًا.
وأشار إلى أن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان، قاد تحركًا دبلوماسيًا واسعًا أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية، وبيّن للعالم حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأبرياء، مؤكدًا رفض الأردن القاطع لأي محاولات للتهجير القسري أو المساس بحقوق الفلسطينيين.
كما ثمّن العيسوي الدور الإنساني والاجتماعي الكبير الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم والمرأة والطفل واللاجئين، مؤكدًا أن جهودها تمثل الوجه الإنساني لرسالة الأردن النبيلة في خدمة الإنسان وصون الكرامة.
وفي سياق متصل، أشار إلى ما يجسّده سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من نموذج ملهم للشباب الأردني والعربي في القيادة والعطاء والانتماء، مشددًا على أن رؤية سموه الشبابية المتقدمة تستلهم الثوابت الهاشمية في بناء المستقبل وتعزيز القوة الوطنية.
وأكد العيسوي أن قوة الأردن تكمن في وحدته الوطنية وتلاحم قيادته وشعبه، وفي احترافية جيشه العربي وأجهزته الأمنية، لافتًا إلى أن هذه القوة هي التي تمكّن الأردن من الصمود، ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدوان والظلم، واستمرار جلالة الملك في مسيرة البناء والإصلاح والتنمية الشاملة.
وأكد أن"العلاقة بين الأردنيين والفلسطينيين علاقة أخوّة متجذّرة في عمق التاريخ، فهي روح واحدة في جسدين، يجمعهما التضامن والصمود في وجه العدوان، وحبّ الأرض والكرامة والحق، وستبقى القدس دائمًا محور هذا الارتباط الثابت الذي لا تهزّه التحديات."
كما عبّر العيسوي عن تقديره لما طرحه أعضاء الوفد نادي مواقف تجاه مواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والقدس ومساندة الأهل في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تعبّر عن نبض القدس وصمود أهلها.
وتحدث خلال اللقاء عددٌ من أعضاء وفد نادي سلوان المقدسي، حيث ثمّنوا مواقف جلالة الملك وجهوده الكبيرة على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية في خدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
وأعرب المتحدثون عن تقديرهم العميق للدور الإنساني والسياسي الذي يقوده جلالته في مساندة الأشقاء في قطاع غزة، وما يبذله الأردن من جهود إغاثية وطبية متواصلة تخفف من معاناة المدنيين الأبرياء جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما استذكر الحضور تضحيات الجيش العربي الأردني الباسل الذي امتزج دمه بتراب القدس الطهور، واستشهد رجاله الأبطال على أسوار المدينة دفاعًا عن شرف الأمة وكرامتها.
وأكد المتحدثون أن جهود جلالة الملك في تعزيز صمود المقدسيين والتصدي لمحاولات تهويد المدينة المقدسة تجسّد موقفًا ثابتًا وشجاعًا للأردن والقيادة الهاشمية، التي حملت أمانة الوصاية الهاشمية إرثًا تاريخيًا متجذرًا في الزمن.
وأشادوا بجهود القيادة الهاشمية في بناء أردن قوي وصامد رغم ما يواجهه من تحديات وأزمات إقليمية ودولية، مشيرين إلى أن قوة الأردن هي ركيزة أساسية لدعم وصمود فلسطين والقدس.
كما عبّر المتحدثون عن اعتزازهم بالدور الإنساني الرائد لجلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم قضايا التعليم والمرأة والطفل، وعن فخرهم بما يجسده سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من نموذج شبابي ملهم أصبح قدوة للشباب الفلسطيني والعربي في العطاء والانتماء والمسؤولية.
واختتموا بالتأكيد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في الأردن وفلسطين، ووحدة المصير التي تجمعهما في الدفاع عن القدس وفلسطين والكرامة العربية.