الرقيب الدولي -
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، محمد نجم، رفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لما لذلك من تأثير سلبي على المكانة التاريخية والتراثية للمكان، ولتعديه على الصلاحيات التي تمتلكها وزارة الأوقاف بشكل حصري.
وأوضح نجم، في بيان، اليوم الأربعاء، أن أحقية الوزارة تشمل أعمال الترميم والإصلاحات التي يحتاج إليها الحرم، بما في ذلك القسم المحتل منه.
وقال إن الاحتلال يسعى إلى تحويل الحرم إلى كنيس يهودي خالص، والعمل على سحب صلاحيات وزارة الأوقاف الفلسطينية، والسيطرة على الحرم بشكل كامل، وطمس معالمه الدينية والتاريخية والتراثية والإسلامية، وتجاوز تقسيمه الزماني والمكاني.
وأضاف أن "الأوقاف" لن تقبل بأي شكل من الأشكال الانتقاص من هذه الصلاحيات أو تعدي الاحتلال عليها، لافتا إلى أن الحرم الإبراهيمي مُدرج ضمن قائمة الموروث الحضاري، ومعترف به من قبل المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها "اليونسكو"، التي نصت على عدم تغيير أي معلم من معالم الحرم.
وبين نجم أن المكان المنوي سقفه هو المتنفس الوحيد للحرم، وهناك خشية من أن يتسبب السقف في حالات اختناق بين المصلين المسلمين، خاصة في منطقة "مصلى الإسحقية"، مشيرا إلى أن الحرم سيكون عرضة لأضرار بنيوية وعمرانية نتيجة إنشاء سقف معدني قد يؤثر في بنيته.
وقال إن السماح بسقف الحرم يمثل تجاوزا لجميع المرجعيات القانونية التي تم العمل بها منذ مجزرة الحرم عام 1994، والتي أكدت أن وزارة الأوقاف هي المخولة بالقيام بالإصلاحات بشكل حصري.
وطالب نجم، المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وحماية التراث العالمي، بضرورة القيام بدورها في منع الاحتلال من سقف صحن الحرم ومن انتهاكاته اليومية التي تتم تحت غطاء سياسي حكومي واضح.