شاهد بالصور .. د. زيد مُعين المراشده يقيم مأدبة غداء في جامعة جدارا احتفاء بعودته من الابتعاث وحصوله على الدكتوراه بدء تنفيذ مبادرة "سفراء النزاهة في الجامعات" الجامعة الهاشمية تستضيف طلبة من مدرسة "الأمل للغة الإشارة" جامعة الزيتونة تطلق مؤتمرها العلمي الدولي حول الذكاء الاصطناعي في الأعمال "الملكية" و "التدريب المهني" توقّعان اتفاقية لتدريب وتأهيل مضيفات طيران طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 تباشر أعمالها اتفاقية لتمكين الشباب والمجتمعات المحلية في الأردن وزارة الزراعة تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار الماضي قاضي القضاة: رسالة الإسلام تدعو للاعتدال والوئام لا للتطرف والغلو جامعة جدارا تنظّم ورشة تدريبية متخصصة حول "كتابة الأخبار الصحفية وتحريرها" لطلبة الإعلام وفاتان وإصابة 20 شخص إثر حادث مروري في جرش شاهد بالصور .. المراشده يرعى انطلاق فعاليات معرض إربد التكنولوجي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العقيلي والجمل والجندي بدء دورة صحفية شاملة في "بترا" عطاء لتأهيل مركز أعلاف إيل في معان

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 11/10/2024 8:54:06 AM
التطبيع والتعايش السلمي مع الصهيونية: خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه
التطبيع والتعايش السلمي مع الصهيونية: خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه


ا د هاني الضمور-

التطبيع والتعايش السلمي مع الصهيونية ليس مجرد قضية سياسية، بل هو أمر عقائدي مرفوض بكل المقاييس. فهو لا يمثل فقط تساهلًا مع الاحتلال، بل تنازلًا عن الحقوق التاريخية والقومية، ومحاولة لتغيير مسار الصراع الذي يمتد لعقود، حيث يهدف الاحتلال الصهيوني إلى تثبيت أقدامه على حساب الشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني. إن التسليم بأن للأردن أو أي بلد عربي آخر مكانًا للصهاينة هو استسلام مرفوض من الأساس، لأن الأرض العربية ليست للبيع أو المساومة.

إن الأردن كان ولا يزال خطًا أحمر في مواجهة أي محاولات صهيونية لاختراق سيادته أو فرض فكرة “الوطن البديل”. هذا الوطن الأصيل الذي ضم على مر التاريخ أبناءه وأبناء أمته من العرب والمسلمين لا يمكن أن يكون بديلًا لأي أرض مسلوبة أو حل مؤقت لأي أزمة مفتعلة. الأردن كان وما زال داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية، يقف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني، ويرفض رفضًا قاطعًا كل أشكال التطبيع والتسوية التي تتجاهل الحقوق التاريخية الثابتة للفلسطينيين.

كل من يتحدث عن التعايش مع الصهيونية والتطبيع معها على حساب الأردن أو أي بلد عربي آخر، إنما يقدم وطنه ومبادئه على طبق من خيانة. التعايش مع عدوٍ قام على القتل والتهجير والاحتلال ليس خيارًا، بل هو سقوط في فخ التنازل عن الكرامة والهوية. من أراد الانبطاح والتخلي عن حقوق أمته فليقدم وطنه الشخصي، أما الأردن فهو خط أحمر، وسيبقى أرضًا عصية على أي محاولات للمساس بسيادتها أو هويتها.

إن الصهيونية ليست مجرد أيديولوجية سياسية، بل هي حركة استعمارية توسعية قامت على نهب الأراضي وتشريد السكان الأصليين. قبول التعايش معها يعني القبول بشرعية هذه الجرائم. الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها الأردن، يجب أن تظل ثابتة على موقفها الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الذي يعترف بحق للصهاينة على أرض عربية.

في النهاية، الأردن ليس فقط خطًا أحمر، بل هو رمز للصمود والمقاومة. كل من يفكر في المساومة أو التنازل عن هذا الخط يجب أن يعيد حساباته. الأردن كان وسيظل رافضًا للتطبيع، داعمًا للحق الفلسطيني، وصوتًا حرًا في مواجهة أي محاولات لفرض واقع سياسي يتنافى مع مبادئ الأمة وكرامتها.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني