مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الحنيفات والمحارمة بالفيديو .. قافلة مساعدات ضخمة تسيرها الهيئة الخيرية الهاشمية إلى غزة. مجلس التعليم العالي يقرر مخاطبة الجامعات الأردنية بالتوصيات الصادرة عن اتحاد الجامعات الأردنية لمكافحة التبغ والتدخين توقيع مذكره تفاهم بين جامعة جدارا ممثلة بنائب الرئيس وجامعة INTI International University في ماليزيا. بالصور .. توقيع مذكره تفاهم بين جامعة جدارا وجامعة APU بتوجيهات ملكية.. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار تزامناً مع زيارة الملك للمحافظة...العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين 0.48 % خلال 10 أشهر الشديفات يؤكد الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية "اليرموك" تنظم ندوة بعنوان "فخري قعوار أديباً وناشطاً ثقافياً" جامعة الزرقاء تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية المعايطة: الشباب ركيزة التحديث السياسي وتمكينهم أولوية وطنية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 02/03/2024 7:25:38 AM
الأردن: الأقرب إلى الشعب الفلسطيني
الأردن: الأقرب إلى الشعب الفلسطيني



خالد دلال

من قلب المأساة التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة الصمود، بفعل إجرام العدو الصهيوني الجنوني، يبزغ الأمل وتشرق الابتسامة، حتى ولو لحظات معدودة، في وجوه من أرهقهم الواقع المرير، وهو ما تناقلته العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، عندما تلمح عيونهم الحزينة وقلوبهم الثكلى الخير الأردني قادم، عبر إنزالات من خلال جسر جوي مستمر، بكل شجاعة واقتدار، وكان آخرها ثلاثة إنزالات جوية في سماء شمال غزة، لتزويدهم، بما تيسر، من المأكل والمشرب والأدوية، بتصميم لا يلين يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لإيصال مختلف المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، وهو الذي يعمل على مدار الساعة بكل ما أوتي من حكمة وقوة للضغط دوليا وإقليميا لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح المجال للتدفق العاجل للمساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني الذي يواجه جنون احتلال صهيوني حاقد متجرد من كل معاني الإنسانية.

الأمر ليس بجديد، فقد توالت الإنزالات الجوية الأردنية، وأحيانا بشراكة مع دول عربية وصديقة، لكسر الحصار خلال الأيام والأسابيع الماضية، ما يعزز من حقيقة أن الأردن يسعى إلى فتح المجال أمام العالم للقيام بمسؤولياته نحو الشعب الفلسطيني في هذا الوقت الحرج والغاية في الخطورة، والذي يعاني فيه من مجاعة حقيقية بفعل موت الإنسانية لدى عدو لا يأبه بأي معايير أخلاقية ضابطة لسلوكه الأرعن في زمن الحرب.

وإن كان التركيز الرسمي الأردني منصب على الإغاثة الإنسانية العاجلة في هذا الوقت بالذات، وقد جاء ذلك واضحا في حديث جلالته خلال لقاءاته مؤخرا، عبر تأكيده "أن ما يقدمه الأردن للأشقاء الفلسطينيين هو واجب، ولن يلتفت لبعض المشككين"، فالماكنة السياسية والدبلوماسية الأردنية لم تتوقف منذ اليوم الأول من إعلان جنرالات العدو الصهيوني حربهم القذرة على قطاع غزة، ولم تترك، تلك الماكنة، جهدا الإ ودفعت به في الأمم المتحدة وعواصم صنع القرار العالمي والمحاكم الدولية، وحتى في دوائر الفكر والدراسات والأبحاث ووسائل الإعلام العالمية، ما ساهم في تعزيز انتفاض شعوب العالم نصرة للشعب الفلسطيني، حتى أضحى العالم، شعوبا وحكومات، متفهما أكثر لحقوق الفلسطينيين، وفي هذا تحول مهم حاضرا ومستقبلا نصرة لقضيتهم العادلة في المحافل الدولية.

الأردن، وهو يتحرك بقوته المعهودة على مختلف الجبهات، يدرك أن عامل الزمن مهم لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة من المجاعة والموت، حتى ولو تتطلب الأمر تسخير جل قدراته اللوجستية لهذا الأمر. وهو ما دأب عليه عبر التاريخ، متقدما الصفوف، في كل أزمة واجهة الشعب الفلسطيني.

والأردن على أتم الاستعداد لما ينتظره من دور سياسي إقليمي وعالمي رئيسي لحظة انتهاء العدوان الإسرائيلي السافر ووضع الحرب أوزارها. وسيكون الهدف الأسمى لكل مساعيه وقتها تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، وصولا إلى إقامة دولته المستقلة، والوقوف ندا عنيدا صلبا ضد أضغاث أحلام قادة تل أبيب، الذين يسعون بكل عنجهية وغرور لإفراغ الأرض من أصحابها الشرعيين.

لهذا كله، وغيره الكثير، كان الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الأصيل، وسيبقى، السند الحقيقي لفلسطين وأهلها، وهو بذلك الأقرب دوما في انتصاره للقضية الفلسطينية. وعلى العرب والمسلمين ودول العالم أجمع التعلم من الأردن ودعم جهوده والمشاركة بها، لتمكينه من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في فلسطين الباقية بقاء التاريخ.

وكما قال أحد أطفال غزة، فرحا بهطول المساعدات الأردنية على سماء القطاع، في رده: "كيف عرفت أنها أردنية"، ليقول: "مهو محدش بعملها غير الأردنية". وفي ذلك خلاصة القول والغاية. "وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ".

الغد
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني