أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 11/02/2023 5:45:12 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: تركيا وسوريا ..اغنيتي المفضلة تحت الركام.!
الزميل عدنان نصار يكتب: تركيا وسوريا ..اغنيتي المفضلة تحت الركام.!
طفلة تحتضن شقيقها تحت الأنقاض - متداولة


كتب: عدنان نصار * - 

حجم القصص الانسانية الموجعة والمفجعة جراء زلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري فجر الاثنين الماضي كان ألمه لا يحتمل..حدث ما حدث من دمار ،الذي كان أكبر بحجمه وكارثيته من اي استعداد مسبق لأي دولة مهما بلغت جاهزيتها..الكارثة كبيرة ،وقوى الطبيعة لا نقوى على مواجهتها..غير أن القصص المؤلمة التي رافقت الكارثة وما بعدها أثناء عملية الإنقاذ من تحت الانقاض هي تسيدت نشرات الاخبار وصور الفضائيات .
  
الإنسانية لا تفرقها السياسة، ولا تباعد بينها المعتقدات، ولا هي قابلة  للاستثمار في الخلاف والاختلاف السياسي..فالألم  لا يفرق ، والدمع مجراه واحد ، ومصبه على الخد واحد ، والشعور بالحزن يجمع شتات الإنسانية لم جرى في فجر الاثنين المدمر ..ماذا يعني أن يخرج من تحت الانقاض بعد حصار خمسة ايام رجل حي يقرأ القرآن بصوت جهور وهو غائب عن الوعي، وماذا يعني أن تطلب الطفلة التركية سماع اغنيتها المفضلة وهي راقدة تحت الانقاض بين الحياة والموت، وماذا يعني أن ينتف رضيع خصلة من شعر امه التي قتلها الزلزال والرضيع نجا من موت محقق ..أي قصص انسانية تلك التي نسجتها قوى الطبيعة في لحظة مؤلمة لم تتجاوز أربعين ثانية ورواها الإنسان بكل تفاصيله وهو عالق بين ركام الطبيعة وصور الموت .

المشاهد التي بثتها الفضائيات مؤلمة ، وموجعة ،ومفجعة..

وتمكن الإنسان الجريح تحت الانقاض بكل عجزه أن يلغي الفوارق السياسية بين المتناحرين في سوريا الشقيقة ..اي صيحة تلك التي تخرجنا عن صمتنا وفرق الإنقاذ تسقي رشفات الماء لطفلة تبتسم وهي تحت الركام ، أي احتضان لأم تطوق أطفالها وتحمي رؤوسهم من حطام الركام..قصص ، حملت عنواين مختلفة لحجم المأساة..!

صدمة الكارثة في سوريا وتركيا كبيرة ، وأثرها النفسي سيبقى ساكنا فينا ، وربما من الصعب مسح ما جرى من ذاكرة الذين عاشوا المعاناة على أرض الواقع وتحت الركام، وخصوصا الاطفال وهذا ما تفكر به راهنا الدولة التركية التي كانت حاضرة بقوة وبحاهزية عالية للتعامل مع الحدث الضخم الذي اصابهم ،بحجم الدمار وحجم الموت الجماعي،تحت الركام .

ما حدث من مشاهد وصور مآساوية في سوريا وتركيا اكبر من طاقة احتمالنا..سيبقى المشهد راسخا في عقولنا، وستبقى الأغنية المفضلة في وجدان طفلة تبتسم في وجه موت محقق قبل أن يتم انتشالها حية .!! يا الله كم يلزمنا من الصبر على ما رأينا.؟

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني