وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة ترفيع المقدم الطبيب الدعجة لرتبة مستشار في الخدمات الطبية الملكية الصفدي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 29/01/2023 11:53:26 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد -القدس وبالعكس ..!
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد -القدس  وبالعكس ..!
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار * - 

في عام 1965 كانت حافلات نقل قديمة مكتوب على جانبيها  "اربد - نابلس وبالعكس" وحافلات أخرى مكتوب على جانبيها "اربد -القدس وبالعكس" ، فمدينة اربد الأردنية ،الواقعة إلى الشمال من العاصمة عمان بمسافة لا تزيد عن مسافة (85كم)  ومسير ساعة بالسيارة ..المدينة كانت شاهدة عيان على الذاكرة المكانية والوجدانية ، التي تربط المدن الاردنية والفلسطينية ، ومدى قوة النسيج الاجتماعي الرابط بين الشعبين ،والتشابك في ذاكرة مشتركة يعود تاريخها إلى ما قبل "سايكس" الذي حاول خلع ذاكرة المكان ،و "بيكو" الذي اشتغل على محاولات محو ذاكرة الإنسان ، في بلاد الشام عموما.

اربد ، وجغرافيتها وسهولها وجبالها الغربية والشمالية الغربية واحدة من المدن الاردنية ، المطلة على ضفاف فلسطين ..فالمدينة لا تبعد عن القدس سوى 120كم ومسير ساعة ونصف بالسيارة ، وكذلك الأمر مدن جنين ونابلس ، وإذا وقفنا على ضفاف اربد الشمالية الغربية ، نرى طبريا المدينة والبحيرة بالعين المجردة نهارا او اضويتها ليلا ، وهي -اي اربد - شاهدة حية على كثافة الحركة البرية بينها وبين المدن الفلسطينية والمعبر الرئيسي الواقع على ضفاف الاغوار الشمالية  غرب اربد بمسافة لا تزيد على (35كم) .

ومدينة اربد ، التي يعود تاريخها إلى العهد البيزنطي ، ومر عليها العديد من الحضارات التي سادت ثم بادت ، ما زالت ممسكة بذاكرة شعبية انسانية ومكانية أقرب ما تكون إلى لوحة راسخة ،ليس في ذاكرة الزمن الجميل اي في الستينيات والسبعينيات، بل تعدى امر الذاكرة إلى الجيل الخامس من الشباب ، الذي يتجلى احيانا في التقاط صور على المنطقة الحدودية الاردنية- الفلسطينية ، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي .

ذاكرة مدينة اربد  الشعبية ،مسكونة بالزمن الجميل ، ولا تمر مناسبة اجتماعية في مجالس المدينة وريفها ومخيماتها الا ويجيء ذكر حافلات النقل القديمة :"اربد - القدس وبالعكس" و "اربد - نابلس وبالعكس" ..حافلات قديمة من نوع "مرسيدس" مطلية باللون الأبيض مع خطين اسودين على جنبي الحافلة..ولعل انشغال ذاكرة "الارابدة " في سيرة ومسيرة المدينة العتيقة (اربد)  مرده إلى الانشغال الوجداني بكل الأشياء الجميلة ،التي تقيم في الذاكرة وخصوصا عند الجيلين الثاني وهم الذين واكبوا نكبة 1948، والجيل الثالث ممن واكبوا النكسة عام 1967 ، الذين استقروا في مدينة اربد الأكثر قربا لفلسطين على أمل العودة القريبة ..، والذاكرة اياها التي تنتعش مع مرور الوقت تتسيد المجالس ،وتنقل الثقافة الوطنية وذاكرتها إلى الجيل الخامس من فئة الشباب.

اربد سيرة مدينة ، ومسيرة ذاكرة شعبية ، تتبختر على ضفاف الحارات وفي قلب المدينة العتيقة ، وتتحدث بصوت شفاف في مجالسها عن ذاكرة شعبية وحكايات بين المدن الاردنية - والفلسطينية ، والروابط المشتركة في وجه الشبه بين حارات المدن هنا و وهناك ..حتى المناداة على السلع ما زال قائما في أسواق المدينة العتيقة (اربد) من مثل " ريحاوي يا موز " و "يافاوي يا برتقال" و "زعتر جنين" ناهيك عن "الكنافة النابلسية" ..هي أشياء، لها رمزيتها الوطنية المقدسة ،حتى في تفاصيل يومياتتا البسيطة ، واحلام العابرين من سوق المدينة الحاملين في وجدانهم ذاكرة شعبية مكانية لا تموت ..ويبقى الحديث "اربد - القدس وبالعكس " وحافلة  قيد الانتظار لتقل الركاب إلى هنااااك.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
كم أسعدت قلوبنا بهذا السرد الجميل الذي يحمل كل النبض المختزن في زوايا عقولنا وارواحنا التي تهفو نحو تلك الارض الطاهرة (فلسطين) وكم تشوّقنا ونحن نقرأ تلك التفاصيل المليئة بالصدق والواقعية وتجولنا معك في تلك الروابي وبقيت ارواحنا مزهوة بهذا اللقاء٠٠٠٠ لك دوماً محبتنا عدنان نصار المحترم
29/01/2023 - 12:28:05 PM
كم أسعدت قلوبنا بهذا السرد الجميل الذي يحمل كل النبض المختزن في زوايا عقولنا وارواحنا التي تهفو نحو تلك الارض الطاهرة (فلسطين) وكم تشوّقنا ونحن نقرأ تلك التفاصيل المليئة بالصدق والواقعية وتجولنا معك في تلك الروابي وبقيت ارواحنا مزهوة بهذا اللقاء٠٠٠٠ لك دوماً محبتنا عدنان نصار المحترم
29/01/2023 - 12:28:38 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني