المستشارة د. زهراء التميمي -
العدل: مفهوم يعني الحيادية في محاكمة أي شخص لأي أمر ، وهي رؤية إنسانية للبيئة التي يعيش فيها كل فرد ، بشرط أن تنظم هذه الرؤية بقانون وضعي يشارك فيه جميع المختصين . بصياغة بعيدة عن السيطرة ، والعدل نقيض الظلم والظلم والتطرف.
العدالة واهدافها -
المساواة ، التوازن ، اللاعنف ، حماية المصالح الفردية والعامة ان المفهوم الأخلاقي الذي تعنيه العدالة هو القائم على قانون ، الأخلاق العقلانية ، ولا تختلف نظريات العدالة كثيرًا من مجتمع إلى آخر ، لكن تطبيق مفاهيمها مختلف ، وإذا كانت هناك مفاهيم مختلفة ، فلا عدالة لان العدل مصدره القوانين الطبيعية الموجودة ، مع وجود الكون وان ادراك البشر لعلاقتهم مع بعض مرتبط بمدى معرفتهم وفهمهم للرسائل الكونية التي تشرح بوضوح ماهية الصفات الانسانية النبيلة .
يرمز للعدالة بالميزان
لأن العدل هو سبب تعايش الأغنياء والفقراء في مجتمع ، وهو حق يتمتع به الفقراء والأغنياء ، ولكنه لايطبق عادة ولايوجد توازن في رفاهية الافراد او حدود حريتهم ومكتسباتهم ، فتطبيق القوانيين في بعض البلدان لايتم الا على الفئات الضعيفة فقط لان العدالة تكون مكرسة لخدمة الاقوى نفوذا وسلطة وفقا لمصالح أولئك الذين يقرونها تحت غطاء تشريعي لتحقيق اهدافهم ، وهذا ما يجعل العدالة غير متوافقة مع رسالتها السامية والاخلاقية .
تعتبر العدالة قاعدة اجتماعية أساسية لاستمرار حياة الإنسان مع بعضه البعض ، حيث أن العدالة محور أساسي في الأخلاق والحقوق والفلسفة الاجتماعية ، وهي قاعدة تنطلق منها الأبحاث لإيجاد مقاييس ومقارنة المعايير الأخلاقية والقانونية.