الرقيب الدولي -
مَن لا يشكر الناس، لا يشكر الله…
وأمّا، وقد غمرتنا مشاعر الناس، بسمة ولينا وأنا، في أفقد فقداننا، في الضربة القاسية التي وجهتها الحياة لنا، فلا يسعنا إلاّ أن نتقدّم بالشكر لمن آزرنا في المحنة الأصعب: رحيل الأم الحبيبة: ليلى…
ويا لها من قسوة على القلب، ويا له من دمار في الروح، ذلك الرحيل الأخير الذي كان مع غياب ليلى عن حياتنا، ومع نحيبنا الصامت أحياناً، والمعلن حيناً، نقف أمام ما قدّر الله صاغرين، مؤمنين، وعارفين سلفاً بأنّه سبحانه سيضعها عنده في جنان سمواته، بين الملائكة، وقد كانت ملاكاً في الأرض…
نشكر كلّ الذين شاركونا مصابنا، في كلّ وسيلة قدروا عليها، ولا نخصّص أحداً، لأنّ العدد لا يُحصى، ولأنّ المشاعر لا تُعدّ، ولأنّ الطريق كانت معبّدة بالحبّ، ولأنّ لكلّ منهم مكاناً في قلوبنا، وسيظلّ محفوراً في صخرة ذاكرتنا، ما دام في الدنيا خير، وقد قال الكريم: الخير فيّ وفي أمّتي إلى يوم الدين…
نشتاق لـ ليلى، أمّنا الغالية، وعزاؤنا أنّها الآن مع ابراهيم زوجها وحبيبها، بعد فُراق نحو ثلاثين سنة، وفي الجنة بإذن الله، فقد كان الاثنان أحبّ حبيبين، ولم تنس ذكره في لحظة في الأرض، ولعلّه لم ينس ذكرها في السماء أية لحظة، فيا لها من لحظة لقاء حبيبين…
نشكر الجميع على وقوفهم معنا، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
باسم ابراهيم سكجها