كتب: عدنان نصار * -
بعد مرور أقل من شهرين ،على تشكيل هيئة ادارية جديدة لرابطة الكتاب لفرع اربد، تمت بالتزكية والتوافق على زملاء لقيادة المشهد الثقافي في رابطة ،تعكس جوهر الثقافة الملتزمة ،والسعي لاعادة العافية للرابطة، بعد أن أصيبت الرابطة ذاتها بهنات أدت بجمع من المثقفين أعضاء الرابطة ،ومن خارج أسوار العضوية ،للوقوف خارج "المنطقة الخضراء" ، ورصد ونقد ما جرى للرابطة خلال الاربع سنوات الفائتات ،لأسباب ربما خارجة عن نطاق السيطرة، أو داخلة في حسابات ضيقة ، أدت بالنتيجة إلى تلك الممانعة في الحضور وليس المقاطعة.
رابطة الكتاب لفرع اربد ، ممثلة بادارتها الجديدة راهنا ،تسعى منذ تشكيلها إلى إعادة العافية لجسم الرابطة، وتعميق قيمة التواصل والتماس الأعذار بعد ما وصلت سابقا إلى تعليق التواصل ،مع سبق الاصرار ..
ولتعميق القيمة النبيلة ،للتواصل من لدن الإدارة الجديدة ،علينا جميعا أعضاء ومؤازرين، ان ننظر إلى نصف الكأس الممتليء، ونمضي قدما ،نحو المساندة والمساعدة في الاسهام بنجاح الدورة الحالية لإدارة الرابطة ، بعيدا عن الدخول فيما يمكن وصفه "بتصفية الحسابات" او "الترصد" لإدارة الرابطة لأي خلل او مشكل قد يمر بالأداء..علينا ،جميعا أن نتجاوز ما مر ، مع تسجيلنا الشكر الإدارة السابقة للرابطة على ما بذلوه من جهد متواضع ، وضع الجميع على ناصية السؤال.؟
مر على رابطة الكتاب الأردنيين لفرع اربد، سنوات شهد لها القاصي والداني بالحضور الكثيف والنوعي الممثليء بالوعي ،وكانت الرابطة في السنوات العشرين الفائتة قبلة للمثقفين ،وحاضنة للإبداع، ورافضة للتكولس والتشلل..الان ،وضعت الرابطة قدمها على أول طريق الخروج من التعثر ، وهي في ظني ذاهبة إلى الدخول في دائرة الفعل الثقافي الجاد والملتزم ، وما يمكن وصفه "بإعادة التموضع" ووضع النقاط على الحروف بحرفية ثقافية تمتلك ذائقة عالية ، تجعل منا جميعا أعضاء ومؤازرين ، مناصرين لعودة العافية للرابطة ..
أمام الإدارة الجديدة مهمات ليست صعبة ، ولا هي مستحيلة التنفيذ ، لطالما اننا نحس ونلمس، عن قرب مدى التزامهم بما وعدوا به قبيل التوافق والتزكية، وعلى أساسه تم المباركة لهم للدورة المقبلة ..نحس ونلمس، مدى وجعهم الثقافي ،وحرصهم على إعادة العافية للرابطة، وصدقيتهم في البرنامج ، والتزامهم الأخلاقي والثقافي بتصوير وتصويب المشهد الثقافي بما يليق بمحافظة، حافظت عبر مسيرتها على الفعل الثقافي المؤثر والملتزم ..
وأمام الإدارة الجديدة ،تمنيات من أعضاء في الرابطة ، ومن مؤازرين ،ان كان من الممكن نقل مقر الرابطة إلى قلب المدينة ، واظن أن بلدية اربد ستكون بالعون من باب حرصها وواجبها أن تساهم بقدر كبير بتأمين مقر يليق برابطة كتاب وملتقى المثقفين ، وخصوصا ان لدى الرابطة والبلدية معا العديد من الأفكار الثقافية التي يمكن بلورتها بشكل عملي من منطلق التعاون بين البلدية والرابطة..اغلب الظن انه من الممكن استكمال شروط عودة العافية للرابطة بنقل مقرها إلى قلب المدينة ، حتى يتمكن الجميع أعضاء ومؤازرين وهواة من المشاركة في رسم المشهد الثقافي ،وتحسين صورته البصرية حتى يستقيم النظر الى ثقافة جادة ، نحرص على تثبيت اركانها ..! وللحديث بقية .
* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.