شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس الأمانة تطلق مسابقة "الطلبة يعيدون ابتكار المدن" إصابات خلال اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين وزير الخارجية يبحث ونظيره البريطاني جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة الطالب المحاسنة يظفر بذهبية المركز الأول في المهرجان الدولي للعلوم والتكنولوجيا

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 15/10/2021 4:07:59 PM
باسم سكجها يكتب: أعود من عمّان إلى مكاني، وأعتذر عن الكتابة!
باسم سكجها يكتب: أعود من عمّان إلى مكاني، وأعتذر عن الكتابة!

باسم سكجها -

وكأنّ عمّان، تمنعني من مغادرتها، فقد عُدت إليها لأجل مهمّة سامية كُلّفت بها، مع غيري من أجاويد الناس، طوال الصيف، وظللتُ فيها أسبوعاً إضافياً، لغاية المشاركة في إنتخابات نقابتي، ولكنّ حتّى هذه أبت منّي أن أعود، فلم يكتمل نصاب القوم، وعليّ أن أنتظر أسبوعاً آخر، للإدلاء بصوتي في صندوق الاقتراع !

لن تستطيع عمّان أن تفرض شروطها عليّ، فها أنا أغادرها، رغماً عنهاً، وليكن من شؤونها وشجونها ما يكون، فلم يعد هذا يعنيني، لأنّ موسم حصاد الزيتون ينتظرني، والمطر ينتظرني، ولقاء الرعاة ينتظرني، وذلك الكمّ الوافر من العنب المجفّف على السطح ينتظرني، وقد أصبح الآن بالضرورة زبيباً شهياً!

عمّان تعرف أنّها مدينة لم أعد أنتمي إليها، وقد أخذت من عمري ما استطاعت إليه سبيلاً، وهي تعرف أنّها كسرت فيّ الكثير من دواخلي، ولأنّها أنثى شهيّة ظنّت أنّها ستستعيدني إليها، جسداً وروحاً، ولكنّ الرابح هو الذي لا يُلدغ من جحر مرتين، فما بالكم بالثاني والثالث والرابع والعيون!

مُذ عشرين سنة تركتها، فما زالت جراحاتها تترك آثارها على جسدي وروحي، ولكنّها تُحاول أن تتسلّل إليّ، وعليّ، وإذا كنتُ أتذكّر بيتاً مع الشعر فهو: “تعبتتُ من العناكب في قميصي”، للشاعر الراحل معين بسيسو، وقد قصد غير عمّان لأنّه لم يعرفها، ولو عرفها يقصدها بالذات.

آسف أنا، ولست آسفاً أنا، ولو للحظة، على ترك حبيبتي عمّان، فبيني وبينها ما صنع الصائغ، وبيني وبينها ما صنع الحدّاد، وبيني وبينها ما يختلط من المشاعر التي  تتباين، وتتناقض، وتتناحر، وفي آخر الأمر: هي حبيبة كانت، ومضت إلى سبيلها، وأنا عاشق مضى في سبيله.

أعود إلى مكاني، حيث الليل، والقمر، والشجر، والمطر، ورواق البال، وانتظار نجمة الزهرة حين تحنّ عليّ برونقها المحتلّ للظلام، وأعتذر عن الكتابة حتى حين، للقراء وصديقي سمير الحياري صاحب “عمون”، فها أنا أعود إلى مكاني، بعيداً عن عمّان، وقريباً من نفسي، وللحديث بقية! 

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني